سياسة عربية

هكذا رد "المجلس الثوري المصري" على تصريحات أيمن نور

أيمن نور- جيتي

استنكر المجلس الثوري المصري تصريحات لزعيم حزب غد الثورة المرشح الرئاسي الأسبق أيمن نور وصف فيها الخطاب الذي يتبناه المجلس بـ"الإقصائي والانتقائي" وبأنه "يفرق أكثر مما يجمع".

وفي بيان له الأحد -وصل "عربي21" نسخة منه- قال المجلس إنه "يقصي وسيقصي كل المشاركين في جريمة الانقلاب العسكري بوجهيه المدني والعسكري، ويعتبر كل المشاركين في الانقلاب العسكري مجرمين جنائيين وسياسيين غير مرحب بهم في أي فعل ثوري حقيقي".


ووصف المجلس الثوري أيمن نور، الذي لم يشر إلى اسمه صراحة، بأنه "أحد رموز جبهة الإنقاذ"، مؤكدا أن "كل المنتمين لجبهة الإنقاذ حتى الآن هم جزء أصيل من الثورة المضادة"، على حد قوله.


وطالب "الشعب المصري والقوى الثورية الحقيقية بالحذر من أي محاولات من كل المنتمين لجبهة الإنقاذ لاختراق الثورة، وتفتيت تراكم الوعي بالعدو وأصل الأزمة"، مشدّدا على أنهم "جزء أصيل من أزمة مصر".


وقال المجلس إن خطابه "موجه فقط لشعب مصر بكل أطيافه وقطاعاته، وغير موجه جملة وتفصيلا لأي من مؤيدي مشروعات الثورة المضادة بوجهيها العسكري من جهة والمدني من جهة أخرى، هؤلاء الذين لا يحترمون شعب مصر ولا يرون إلا أنفسهم في مرآة صدئة"، وفق قوله.

وأضاف: "لم يشأ المجلس الثوري الدخول في الجدل الدائر الحالي حول المحاولات المستمرة لإعادة إحياء مشروع النخبة المصرية المتمثل في جبهة الإنقاذ المشاركة في الانقلاب العسكري، حيث يدرك المجلس أن الحالة الموجودة في مصر تخطت كل محاولات حيل جبهة الإنقاذ وتابعيهم للعودة بأدواتهم القديمة"، بحسب نص البيان.

 

اقر أيضا: أيمن نور يدعو الإخوان لإعادة النظر في مبادرة "رفقاء الثورة"

وكان أيمن نور أعلن في تصريحات لـ"عربي21" رفضه للمبادرة التي أطلقتها جماعة الإخوان، التي وجهتها لمن وصفتهم بـ"رفقاء الثورة"، قائلا إن "ما جاء في مبادرة الإخوان أقرب إلى خطاب المجلس الثوري. وأعتقد أننا لم نشارك في المجلس الثوري منذ اليوم الأول له بسبب مثل هذا الخطاب الإقصائي والانتقائي، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا".


وعبر مقال نشرته "عربي21"، ألمح نور إلى أن "هناك شكوكا مشروعة حول أن الغاية من مبادرة الإخوان هي إعادة تقديم أحد الشخصيات أو الهيئات للدفع به رئيسا لهيئة يفترض أنها تجسد حالة اصطفاف الجماعة الوطنية، وهو صاحب مقولة (ملعون أبو الاصطفاف)"، وذلك في إشارة إلى نائب رئيس المجلس الثوري المصري، وليد شرابي.