صحافة إسرائيلية

غانتس يبدأ حملته الانتخابية مستعرضا سيرته العسكرية

حزب "اليمين الجديد" هاجم بقوة الحملة الانتخابية لغانتس- جيتي

تتواصل حمى الدعاية الانتخابية الإسرائيلية المبكرة، وقد وصلت أخيرا عند الجنرال الذي دخل للتو الحلبة الحزبية وهو بيني غانتس رئيس حزب "حصانة إسرائيل"، الذي صمت طويلا، ثم بدأ الحديث عن أبرز ملامح دعايته الانتخابية وبرنامجه السياسي، الأمر الذي قوبل بهجوم كاسح من أحزاب اليمين.


القناة التلفزيونية 13 ذكرت أن "غانتس ركز جل دعايته الانتخابية على ماضيه العسكري، وفي الوقت ذاته رغبته بتحقيق السلام مع الفلسطينيين، لأنه غير مستعد لأن يحيا جيل إسرائيلي جديد دون أمل".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "غانتس تباهى بما وصفه إنجازات حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014 حين كان آنذاك رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، واغتياله لقائد حماس العسكري أحمد الجعبري في 2012".


وأشارت إلى أن "الجنرال المسيس الجديد نشر في الساعات الأخيرة عدة أشرطة فيديو تتحدث عن برنامجه السياسي، اختار لها عنوان "إسرائيل قبل الكل"، وفيها يعرض شخصيته العسكرية الصقرية، وفي الوقت ذاته تصوراته السياسية المعتدلة، وقد رافق حديثه عرض صور خلفية لرئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق مناحيم بيغن مع الرئيس المصري أنور السادات، وصور أخرى لرئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو يصافح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات".


وقال غانتس إنه "ليس عيبا أن تكون لدينا توجهات سلامية، أو اختراق لتحقيق السلام، هل نريد إرسال أبنائنا للقتال مجددا بعد 25 عاما؟ بالتأكيد لا، ولكن هل نضطر لفعل ذلك، ربما نعم، بعد خمسين عاما، ربما نعم، ولكن ماذا سنقول لهم حينها: لماذا لم نحقق السلام مع جيراننا، لماذا لم نحاول، ولم نفحص، أنا لست مستعدا لأن يحيا هنا جيل كامل دون أمل".


وأضافت أن "مشهدا آخر في دعاية غانتس الانتخابية يظهر اللحظات الأخيرة لاغتيال قائد أركان حماس العسكري أحمد الجعبري يوم 14 نوفمبر 2012 بغزة، وفيما يشعر المسؤول عن اختطاف الجندي غلعاد شاليط بكثير من الأمن والهدوء، فإن غانتس حينها كان يفكر بطريقة أخرى، وهكذا فإن القوي هو من ينتصر".


وفي شريط آخر "تعرض الدعاية الانتخابية لغانتس ما قال إنها خسائر حماس في المواجهات القتالية، وهي عبارة عن تدمير 5231 هدفا عسكريا، ومقتل 1634 مسلحا، وتحقيق هدوء استمر ثلاث سنوات ونصف منذ حرب غزة الأخيرة".

 


القناة الإسرائيلية 12 قالت إن "حزب "اليمين الجديد" برئاسة نفتالي بينيت وآيليت شاكيد هاجم بقوة الحملة الانتخابية لغانتس، لأن استعراضاته العسكرية ليست ذات جدوى، بعد أن أبدى تجاهلا لأنفاق حماس في غزة، مما كان سيسفر عن كارثة على إسرائيل".


وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "إسرائيل لم تخرج إلى حرب الجرف الصامد ضد حماس في غزة بفضل غانتس، وإنما رغما عنه، لأن تقرير مراقب الدولة أظهر أن بينيت هو الذي دفع باتجاه قرار الحرب، وغانتس بقي صامتا".


وختم بالقول بأنه "خلال خمسين يوما ظهر غانتس مترددا مرة بعد أخرى، بل إنه كشف أمام المجلس الوزاري المصغر أن حماس لا تنوي استخدام الأنفاق لتنفيذ عمليات هجومية، في حين أن عشرات الأنفاق كانت جاهزة للعمل الفوري".