قالت وزارة الدفاع التركية، إن أنقرة تواصل أنشطتها بنجاح بتنفيذ التفاهم المبرم مع روسيا وإيران في منطقة "خفض التصعيد" بمحافظة إدلب السورية، رغم الاستفزازات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقدته النقيب بحري "ناديدة شبنام أكتوب" السبت، في مقر الوزارة بالعاصمة التركية أنقرة.
وأكدت "أكتوب" أن القوات التركية تواصل نشاطها في النقاط الـ12 التي جرى تأسيسها في منطقة خفض التصعيد منذ 13 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017، في إطار تفاهمات أستانة.
وتابعت في السياق ذاته: "أنشطتنا متواصلة بنجاح فيما يتعلق بتنفيذ تفاهم سوتشي، رغم الاستفزازات التي جرت في المنطقة".
وأشارت إلى أن الخطوات التي تتخذها تركيا في المنطقة حالت دون حدوث موجات نزوج جديدة.
وبينت أن وحدات الجيش التركي تواصل عملها لتحقيق السلام والاستقرار، عبر وضع حد للاشتباكات بالمنطقة في إطار قواعد الاشتباك المتفق عليها بين الدول الضامنة في أستانة (تركيا وروسيا وإيران).
اقرأ أيضا: لماذا ترفض تركيا دخول النظام السوري إلى منبج؟
وفيما يتعلق بعملية "درع الفرات"، قالت أكتوب إن العملية أظهرت بأن الجيش التركي هو الوحيد الذي كافح تنظيم الدولة وجها لوجه.
وأوضحت أنه جرى تحييد أكثر من 3 آلاف عنصر من تنظيم الدولة في إطار العملية التي ساهمت في عودة نحو 300 ألف سوري إلى المنطقة بشكل طوعي.
وبالنسبة لعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين السورية، قالت أكتوب "إن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم حتى اليوم في إطار العملية، بلغ 4608 إرهابيين".
وكانت القوات التركية والجيش السوري الحر، قد تمكنا خلال عملية "درع الفرات"، من تنفيذ عملية واسعة في الريف الشمالي لمحافظة حلب، من "داعش" في الفترة ما بين آب/ أغسطس 2016 وآذار/ مارس 2017.
كما نفذ الجيش التركي في 24 آذار/ مارس 2018، بالتنسيق مع الجيش الحر، عملية "غصن الزيتون"، وحرر منطقة عفرين بالكامل من تنظيم "الوحدات الكردية والعمال الكردستاني"، بعد 64 يوما من انطلاقها.
وتطرقت المتحدثة إلى الاستعدادات التركية لتنفيذ عملية شرق نهر الفرات في الشمال السوري، مؤكدة استمرار الاجتماعات الثنائية والمباحثات والتنسيق على مستوى رفيع بهذا الصدد مع الولايات المتحدة وروسيا.
اقرأ أيضا: تفاصيل المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا إقامتها على حدود سوريا
وشددت على أن هدف القوات المسلحة التركية هو ضمان أمن حدودها ومواطنيها، ومنع تشكل ممر إرهابي على الحدود الجنوبية.
وأفادت بأن تركيا لا تستهدف على الإطلاق "الأكراد الذين نتلاحم معهم كالظفر واللحم، ونتقاسم معهم نفس الأرض والخبز".
كما شددت على أن تركيا ليس لديها مشكلة إطلاقًا مع أشقائها الأكراد ولا العرب والتركمان وبقية الجماعات العرقية والدينية في سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، قراره سحب جنود بلاده من الشمال السوري، البالغ عددهم ألفي جندي دون تحديد توقيت لذلك.
وبيّن العسكريون أن تركيا تتابع التطورات في المنطقة عن كثب، وأن العلاقات مع روسيا مستمرة بشكل مكثف.
وحول المهمة التي سيقوم بها الجيش التركي في حال إقامة منطقة آمنة في سوريا، قال المسؤولون إنه من المبكر الحديث عن هذا الأمر، لكنهم أكّدوا على ضرورة أن تكون المنطقة مطهرة من الإرهاب.
هولاند يشيد بـ"الوحدات الكردية" ويحذر من عملية شرق الفرات
بعد دعوة "الوحدات".. تضارب حول دخول النظام السوري لمنبج
تركيا تهدد الأسد "بقلب الدنيا على رأسه".. لهذا السبب