سياسة دولية

بعد دعوة "الوحدات".. تضارب حول دخول النظام السوري لمنبج

قالت الوحدات الكردية إنها ستركز نشاطها ضد داعش- جيتي

قال النظام السوري، الجمعة، إن قواته دخلت إلى "منطقة منبج ورفعت العلم السوري"، وذلك بعد وقت قصير من دعوة أطلقتها وحدات "حماية الشعب" الكردية للنظام إلى "فرض سيطرتها على المناطق التي انسحبت منها في منبج وحمايتها مما أسمته "الغزو التركي".

 

وأوضح النظام السوري في بيان نشرته وكالة الأنباء الروسية "سانا"، أن "دخولها لمنبج جاء استجابة لنداء أهالي المنطقة".

 

روسيا تعلق

 

وفي تعليق لها على تطورات منبج، قالت روسيا، إنها ترحب بعودة المناطق الكردية السورية إلى سيطرة نظام الأسد.

 

قسد: نحن والنظام عائلة واحدة

 

من جهتها، أكدت الناطقة باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، جيهان أحمد، أن "قسد تؤيد دخول الجيش السوري إلى منبج بهدف الحفاظ على سوريا".

 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن تعليق جيهان أحمد على بيان قيادة الجيش السوري حول دخوله إلى منبج: "نحن مع دخول الجيش السوري إلى منبج، لكي نحافظ على سوريا، لأن تركيا عندما تضع أقدامها في أي مكان لا يمكن أن تخرج منه".

 

وتابعت: "نحن والنظام عائلة واحدة مثل أب وأولاده يحلون مشاكلهم الداخلية دون تدخل أحد".

 

وقالت: "نحن سوريون ولسنا أتراك.. مشكلتنا مع النظام ونحلها داخليا.. وأبوابنا مفتوحة للحوار، ونحن لن نحارب النظام. نحن قتالنا فقط ضد تركيا وداعش".

المعارضة تنفي

 

من جهته نفى "الجيش الوطني" التابع للمعارضة السورية المسلحة دخول أي قوات تابعة للنظام إلى المنطقة.

 

وقال حمود إن "ما جاء في البيان الصادر عن ميليشيات أسد غير صحيح "، مضيفا أن "كل ما حصل هو استقدام تعزيزات عسكرية للنظام إلى منطقة التايهة التي تبعد عن منبج حوالي 16 كيلو مترا".


وأشار إلى أنه "تم تعزيز قوات الأسد في المنطقة، وما حصل داخل مدينة منبج هو رفع علم للنظام من قبل أحد شبيحته وبعض قيادات ميليشيا بي كا كا على أحد الدائر الحكومية"، وفق تعبيره.


ولفت إلى أن "أن ما قام به النظام من ترويج لدخوله إلى مدينة منبج هو خير تعبير عن إفلاسه لتحقيق نصر معنوي عن طريق الشبيحة داخل منبج، من خلال إصدار بيانات كاذبة".

 

وكانت الوحدات الكردية،، دعت في بيان، قوات النظام للسيطرة على منبج، وأنها بعد انسحاب قواتها من هناك، "ستتركز على قتال داعش في جميع جبهات شرق الفرات".

 

في سياق متصل، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "قوات النظام تنتشر الآن في محيط منطقة منبج على خطوط التماس بين مناطق تواجد القوات التركية وفصائل المعارضة من جهة، وقوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جهة أخرى".

 

وأوضح أن النظام السوري، "أرسل أمس تعزيزات عسكرية لتلك المناطق التي كان من المفترض أن ينتشر فيها القوات الأمريكية في منبج".

 

وأشار إلى أن "مفاوضات مازالت تجري حول انتشار قوات النظام على طول الشريط الحدودي بين الأراضي السورية والجانب التركي بين نهري دجلة والفرات".

 

من جهة أخرى، قال قيادي تركماني في الجيش السوري الحر، في تصريحات نقلتها صحيفة "صباح" التركية"، أن 10 آلاف عنصر من اجيش الحر أتموا استهداداتهم لعملية عسكرية في منبج، وأضاف، أن "الجيش الحر جاهز لعملية ضد الوحدات الكردية هناك".

 

يأتي ذلكم فيما واصلت القوات التركية، تعزيزاتها الجديدة، الجمعة، على الشريط الحدودي مع سوريا، وذكرت وسائل إعلام تركية، أن رتلت عسكريت يضم دبابات، ومدافع وناقلات جنود مدرعة محملة على شاحنات وصلت قضاء "ألبيلي" في ولاية كليس جنوبي تركيا.


وتتوالى تعزيزات الجيش التركي إلى المنطقة، وسط ترقب لإطلاق عملية عسكرية ضد "الوحدات الكردية" شمالي سوريا.