سياسة عربية

ابن جاسم: هذا دور واشنطن بأزمة الخليج.. خاطب الرياض (شاهد)

لخص ابن جاسم مشاكل السعودية الداخلية، بـ"الخوف والحكم الفردي، وعدم وجود الشراكة بين الحاكم والمواطن"- جيتي

تحدث رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم، عن الدور الأمريكي في أزمة الخليج.

 

وقال ابن جاسم في حوار مع تلفزيون "روسيا اليوم"، إن الولايات المتحدة غذّت الأزمة الخليجية عبر تناقض مواقفها.

 

وبحسب ابن جاسم، فإن "الخلاف الخليجي يراد له في الوقت الحاضر البقاء دون تصعيد ودون حل".

 

وتابع: "أموال كثيرة تنفق على الأزمة الخليجية من خلال اللوبي في دول الغرب وأمريكا، وهناك صفقات تعقد بناء على هذه الأزمة".

وذكر ابن جاسم أن "هناك افتعالا لقضايا وخلط أوراق لأن الأزمة لا أساس لها، ومن افتعلها لا يفقه في السياسة".

 

وحول مجلس التعاون الخليجي، قال ابن جاسم إن كيانه "تم هدمه، وإن عاد مجددا فإن النوايا ستبقى محل شك لأن القرارات الخليجية لا تأخذ المواطن الخليجي المهمش بعين الاعتبار".

 

ولم ينف حمد بن جاسم تضرر قطر بفعل الأزمة الخليجية، إلا أنه أوضح أنها خرجت أقوى مما كانت عليه، مع اقتصار الأضرار على القضايا الاجتماعية.

 

وقال إن "موضوع تمويل قطر للارهاب أصبح سمجا، وهم استخدموا هذه الاتهامات ضد قطر في مناسبتين مختلفتين، وهم يريدون تأليب أمريكا والغرب".

 

وحول العلاقة مع السعودية، قال حمد بن جاسم، إن "السعودية كان فيها من نستطيع التحاور والتفاهم معه حتى ولو اختلفنا فيما بيننا، ولكن ولي العهد السعودي لم يختار المستشارين الأكفاء".

 

ولخص ابن جاسم مشاكل السعودية الداخلية، بـ"الخوف والحكم الفردي، وعدم وجود الشراكة بين الحاكم والمواطن".

 

وخاطب ابن جاسم السعودية ناصحا، بالقول إنها "دولة مرجعية لنا جميعا ونريد للنظام هناك أن يبقى قويا لأنه في مصلحتنا جميعا".

 

وأردف قائلا: "ولكن ليس على حسابنا، والخلاف مع قطر مازلنا حتى الآن نجهل أسبابه ومن المخطط للازمة لأنه مخطط فاشل".

 

وفي الملف السوري أعرب بن جاسم عن  اعتقاده بأن "الأزمة السورية لم تنته بل تم احتواؤها بالقوة"، مشيرا إلى أن هناك ثورات طالت 200 عام.

 

وقال إن القول بأن سوريا قد لملت جراحها أمر غير صحيح "إنها لم تلملم جراحها، نصف الشعب السوري أو أكثر مهجر داخل سوريا أو خارجها، وقتل في هذه العملية ما يقارب المليون شخص".

 

وأكد أن تنظيم "داعش" قد زج به في الأزمة السورية حتى تأخذ قضية الإرهاب بعدا دوليا للتخلص من الجماعات الإرهابية، خلطا للأوراق لبقاء "النظام في سوريا".


وأضاف: "لست ضد النظام (في سوريا) كنظام، بل أنا ضد ما ارتكبه النظام (هناك)، لن يكون هذا النظام ا(الجهة) المثالية لإدارة دولة تكون فيها عدالة واستقرار بعد كل ما حدث".


وقال إنه لو تبع هذه السيطرة بالقوة على الأزمة السورية بناء واستقرار وانتخابات قد نقول أن ما حصل كان خطأ كبيرا لكن نفس الشخص الذي ارتكب الخطأ يتجه لبسط الاستقرار".

 

وأكد أن استمرار الحروب في سوريا يدفع ثمنه الشعب.