أبدى مجلس الأمن الدولي أسفه بعد طرد الصومال المبعوث الأممي نيكولاس هايسوم، بعد اتهامات وجهتها له السلطات له بـ"التدخل في الشؤون الداخلية"، واعتباره "شخصا غير مرغوب فيه".
إلا أن مجلس الأمن شدّد، في بيان له السبت، على أنه يتوقّع "تعاونًا كاملاً" بين الصومال والأمم المتّحدة.
وأصدر المجلس بيانه بعد موافقة الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، على تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصومال، بعد رفض الرئيس الصومالي العودة عن قراره طرد هايسوم، الذي كان قد أبدى قلقه حيال ما قال إنها "أعمال العنف في الأراضي الصوماليّة".
وأعرب بيان مجلس الأمن، الذي صاغته بريطانيا، عن "الأسف لقرار طرد المبعوث"، مبديًا دعمه الكامل لبعثة الأمم المتحدة في الصومال، وأضاف أنّ أعضاء المجلس "أكّدوا مجدّدًا توقّعاتهم بتعاونٍ تام بين الصومال والأمم المتحدة".
وقال دبلوماسيّون إنّ المجلس اجتمع، الجمعة، خلف أبواب مغلقة؛ لمناقشة الردّ على قرار الصومال طرد المبعوث، لكنّ الصين طلبت مزيدًا من الوقت لدرس مشروع النصّ الذي اقترحته بريطانيا.
وأضاف الدبلوماسيّون أنّ الصين قدّمت تعديلات، السبت، من أجل التشديد على أنّ المجلس يحترم "سيادة الصومال وسلامتها الإقليميّة واستقلالها السياسي ووحدتها".
وجاء قرار الصومال بعد بضعة أيّام من إعراب المسؤول الأممي عن قلقه "إزاء تصرّفات الأجهزة الأمنيّة الصوماليّة التي تدعمها الأمم المتحدة، خلال أعمال عنف أسفرت في الآونة الأخيرة عن عدد من القتلى".
وقال بيان المجلس إنّ العام 2019 سيكون "عامًا حاسمًا بالنسبة إلى الصومال"، داعيًا قادة البلاد إلى "العمل معًا لدفع الإصلاحات السياسيّة والأمنيّة قدما".
"NBC": لهذا تعتزم أمريكا خفض وجودها العسكري في الصومال
أنقرة: تحقيق دولي بقضية خاشقجي تتطلب موافقة أعضاء مجلس الأمن
أردوغان ينتقد الأمم المتحدة: لا تنتظروا العدالة منها