سياسة دولية

مسؤول أفغاني: المحادثات مع طالبان في تطور.. واتفاق قريب

مسؤول أفغاني قال إن الاتفاق النهائي قد يجري خلال أشهر قليلة- جيتي

أبدى مسؤولان أفغانيان تفاؤلهما، الأربعاء، بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان، في ظل الجهود الأمريكية الأخيرة الرامية إلى تسوية الصراع سلميا بين الجانبين.

وخلال مؤتمر صحفي في كابل، قال عمر داودزاي، سكرتير مجلس السلام الأعلى في الحكومة الأفغانية، وهو أعلى هيئة حكومية مكلفة بالتوصل إلى اتفاق سلام، إن "الأمور تتطور بسرعة وسرعان ما سيبدأ العمل في صياغة اتفاق سلام".

وأضاف: "أقولها مرة أخرى، من خلال ما اطلعت عليه من معلومات واتصالات، أننا سنشهد تطورات تاريخية في الأشهر المقبلة إن لم يكن في الأيام المقبلة".

وتابع أنه "يتم التشاور حاليا حول استراتيجية لما بعد اتفاق السلام المتوقع، على مدى 5 سنوات، تصبح طالبان فيها جزءا طبيعيا من المجتمع".

بدوره، أكد عبد الكريم الخليلي، رئيس المجلس، في تصريحات صحفية أن "الحكومة تدعم جميع العروض لإنهاء الحرب وإحلال السلام وترحب بها".

يأتي ذلك في أعقاب جلسات مكثفة للمحادثات التي أجراها مبعوث السلام الأمريكي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، مع مسؤولين أفغان ومن حركة طالبان بمشاركة ممثلين من السعودية والإمارات وباكستان في أبو ظبي خلال اليومين الماضيين.

وكانت حركة طالبان أعلنت مرات عديدة في السابق أنها لن تتحدث مع المسؤولين الأفغان، وأنها ستناقش مستقبل أفغانستان مع الولايات المتحدة بدلا من ذلك.

وأشار ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان، الأربعاء، إلى أن "المحادثات في أبو ظبي تركز على خروج القوات الأجنبية ووضع حد للغارات الجوية العمياء والقاتلة على المدنيين وإطلاق سراح السجناء".

وفي سياق متصل، أجرى خليل زاد، الأربعاء، محادثات مكثفة مع مسؤولين باكستانيين في إسلام أباد ضمن جولته المكوكية في المنطقة.

وقال مسؤول عسكري باكستاني (طلب عدم الكشف عن هويته) للأناضول، إن الجانبين اقترحا هدنة لمدة 6 أشهر في أفغانستان يتم في نهايتها تشكيل حكومة وحدة وطنية أفغانية.

 

اقرأ أيضا: الإمارات تستضيف الاثنين محادثات بين أمريكا وحركة طالبان

وأضاف المسؤول: "الأمور في مراحلها الأولية في الوقت الراهن، ولم يتم التوصل إلى أي شيء ملموس، باستثناء أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات".

والإثنين، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية عقد اجتماعات في أبوظبي تندرج "في إطار الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ضمن استراتيجيتها في جنوب آسيا لتشجيع حوار بين الأطراف الأفغانية يهدف إلى وقف النزاع في البلاد".

يشار إلى أن خليل زاد، أجرى، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، محادثات استمرت 3 أيام مع ممثلين عن طالبان في قطر، حسب "أسوشيتد برس".