زمن المناضلة لبنى!

ذكرني القوم في مصر وتونس بمشروع كتاب لي يحمل عنوان "زمن المناضلة لبنى"، فجاءت الثورة بالتحديات التي واجهتها لتشغلني عنه، وعن أكثر من مشروع غيره!

كانت فكرة الكتاب تدور حول "نضال أوقات الفراغ"، عندما يعكف المناضل المزيف على النضال في قضايا تافهة، لشغل وقت الفراغ، وحتى لا ينخرط في القضايا الكبرى؛ لأن النضال الأول يُجزى صاحبه بدون تضحيات، ولأنه يجد من يحتفي به في الدوائر الغربية ويُكرم مناضليه، أما الثاني فقد يكلف المناضل من أمره رهقاً، فيهرب من الأخير إلى الأول متحدياً الملل!

قصة لبنى

"لبنى" هي المواطنة السودانية "لبنى حسين"، حيث استيقظنا ذات يوم على وقوف الغرب بمنظماته على خط النار في وجه الاستبداد السوداني، وانحيازاً لقيمة نضالية كبرى هي "المناضلة لبنى". وكانت "لبنى" قد ارتدت بنطالاً، لا شية فيه، لكنه ضد أعراف المجتمع، ولأن النظام السوداني، كان يعاني أزمة داخلية عاصفة، فقد وجد في النفخ في قضية "لبنى" رمية بغير رام، ليثبت انحيازه لقيم الإسلام، وذوده عن "أخلاق المجتمع"، فصدر حكم قضائي بجلد "لبنى"، التي كانت وقتها تقف مناضلة في وجه الرجعية ببنطالها، حيث تم اختزال كل رجعية النظام وديكتاتوريته في مجرد محاربته ارتداء النساء للبنطال!

لقد احتشدت الأمم المتحدة والمنظمات الغربية لتوجه التحية لـ"المناضلة لبنى"، وتم تكريمها، وإذا يا إلهي لهذه القضية، التي هي من سطرين، تتحول إلى كتاب تكتبه "المناضلة الكبيرة"، وإذا بدور النشر في بلاد العجم تتسابق على نشره، وتعلن بلاد أوروبية عدة عن استعدادها لاستقبال رمز النضال الحر "لبنى حسين". وفي المقابل، تشدد النظام السوداني، وتشدده جاء على قاعدة "السيادة الوطنية"، لكن مع الاصرار الغربي، المتمسك بقضية الحريات، والتي يعلي من قيمتها فوق مصالحه الخاصة، هُزم النظام السوداني، وخرجت "لبنى حسين" إلى بلاد الله الواسعة، وتحرك ركبها المبارك إلى مطار الخرطوم، "واثق الخطوة يمشي ملكا"!

عندما قامت الثورة في مصر، كيف حاولوا أن يصنعوا لها قادة، ممن أطلقت عليهم "شباب السفارة الأمريكية"؛ الذين كانوا يترددون على هذه السفارة بكثرة، ويجدون الدعم اللازم

واختفت "لبنى حسين"؛ لأنها في حقيقة الأمر ليس عندها ما تقدمه، وكثيراً ما ينفخ الغرب في كائنات، وتفشل، ولدينا أكثر من شخصية نفخ فيها القوم من روحهم، وحاولوا تخليق رموز للمجتمع بأيديهم، وفشلوا مع الإلحاح بالدعاية، ومع تقديم التمويل والدعم اللازمين، ومع إسباغ الحماية عليهم في أوطانهم. ورأينا عندما قامت الثورة في مصر، كيف حاولوا أن يصنعوا لها قادة، ممن أطلقت عليهم "شباب السفارة الامريكية"؛ الذين كانوا يترددون على هذه السفارة بكثرة، ويجدون الدعم اللازم، لكن محاولاتهم باءت بالفشل!

ومع الربيع العربي، توقف الناس عن "نضال أوقات الفراغ"، وانتظرت أن أعثر لـ"لبنى حسين" على حضور، على أي مستوى، لكنها كانت "فص ملح وذاب"، فقد اختفت ولا تزال مختفية في ظروف غامضة، وربما تظهر هذه الأيام، فقد عدنا من جديد نتحدى الملل بنضال أوقات الفراغ، وما يلزمه من تفريغ "شحنة النضال" في اتجاه آخر، لا يمثل صداما مع سلطة الاستبداد، بل يعينها في مسألة الإلهاء، التي تشغل بها المجتمع عن فشلها في البر والبحر، وعن العجز في مواجهة هذه الديكتاتورية. فقد عادت أنظمة الاستبداد والفشل للحكم، بهزيمة الربيع العربي، وصار النضال الحقيقي مدفوع الثمن، ومن لحم الحي!

عدنا من جديد نتحدى الملل بنضال أوقات الفراغ، وما يلزمه من تفريغ "شحنة النضال" في اتجاه آخر، لا يمثل صداما مع سلطة الاستبداد، بل يعينها في مسألة الإلهاء، التي تشغل بها المجتمع

أزمة تونس

هل يعقل أن تونس التي تعاني أزمة حكم، وأزمة حزب، وأزمة سلطة عاجزة عن تسيير أحوال الناس، وأزمات غلاء، ألا تنشغل بكل هذا، وإنما يشغلها المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث، وغالبية الشعب تعاني العجز وعدم القدرة على تدبير نفقات معيشتها الآنية، وليس لديها ما تورثه؟.. ليترك أشقاء "المناضلة لبنى" كل هذا، ويقررون أن من أولويات النضال الآن هي المساواة، فيرد عليهم الرئيس قايد السبسي بالاستجابة لطلبهم الملحّ، ويقر القانون من جانبه، ويدفع به إلى البرلمان لإحراج حليفه السابق "حزب النهضة". فقد قدم نفسه حاكماً عصرياً، وإن جاء من مقابر العائلة في تونس العاصمة، ومن يرفض مشروع القانون فإنه يقدم نفسه على أنه رجعي يتمسك بقيم دينية تجاوزها الزمن!

وقد تمكن السبسي مع مناضلي أوقات الفراغ، في شغل الناس عن فشل السلطة وأزماتها، وعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية للشريحة الكبرى من المجتمع. فقضية المساواة بين الرجل والمراة في الميراث هي أم القضايا، وكأنه بإقرار القانون قد حل أزماته وأزمات الكوكب معه، وأكد تماهيه مع الشعب الذي خرج في مظاهرات تطالب بهذه الحق، من يسار يقتات على الفشل، وفصيل سياسي صار عاجزاً عن أن يكون جزءاً من أمته، وجزءاً من الناس، ولم يعد يجد له حضوراً إلا في كنف سلطة تغيب الجماهير ولا تنشغل بهم!

قد تمكن السبسي مع مناضلي أوقات الفراغ، في شغل الناس عن فشل السلطة وأزماتها، وعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية

ومن الطبيعي أن يجد القايد السبسي نفسه مع قضايا هذه الفئة، المغرقة في الاستغراب، حد الخيانة، فمظاهرات سابقة خرجت في تونس، ترفض هذا المشروع، لكن الرجل وجد نفسه إزاء قضية تعيد إنتاجه، وتمكنه من الاستمرار في الحكم بإرادة غربية منفردة، وربما إقليمية، وعلى أساس أنه في موقع التحدي لجماعات الإسلام السياسي في بلاده، حتى وإن كان قد دخل في أزمة مع المجتمع التونسي وهويته!

حجية السنة

وفي نفس الوقت، تجددت من جديد معركة "حجية السنة" في مصر، بعد التهويمات التي أبداها عبد الفتاح السيسي، والرد الذي بدا موجهاً لهذه التهويمات من قبل شيخ الأزهر، الذي دافع عن السنة وكأنه كان يعلم السياق الذي سيتحدث فيه السيسي، فأعد كلمته بناء على ذلك. وهذه التهويمات يبديها السيسي كثيراً، وهي تفتقد للترابط، وتفتقر لفكرة الخطاب المكتمل. ومع ذلك، انطلق مناضلو أوقات الفراغ، ليؤكدوا أنهم يؤيدون الرئيس في خطابه، وانبعث أحد الأدباء مطالباً بترجمة هذا الخطاب إلى اللغات الأجنبية وتوزيعه على العالم!

فيجد المرء نفسه في دهشة؛ لأن فرقة النضال الفاشل قد تعلمت منطق الطير، واستطاعت أن تفهم هذا الخطاب الذي هو كلمة من الشرق وأخرى من الغرب، ومع ذلك قالوا إنهم يؤيدون خطاب السيسي، ليكون سؤالنا: وأين هو الخطاب؟!

كأن مصر حلت جميع مشاكلها المتفاقمة، ولم تعد لديها مشكلة سوى مع الإمام "البخاري"

هم يدركون ما في نفسه، ويقفون على ما في بطنه (بطن الشاعر) ، ويرون أنه يقصد إلغاء السنة، فيأوبون معه، ويعترضون على شيخ الأزهر، وكأن مصر حلت جميع مشاكلها المتفاقمة، ولم تعد لديها مشكلة سوى مع الإمام "البخاري". وعلى إثر هذا اندفعوا يدافعون عن القرآن، ووصل الحال بأحدهم أن قال إنه يفكر في مقاضاة شيخ الأزهر، بتهمة ازدراء القرآن الكريم!

بعض هؤلاء وجدوا أن النضال السياسي مدفوع الثمن، في ظل حكم يعتقل كل من يعارضه. ولم يحدث على مدى أربعين عاماً من الاستبداد أن تم القبض على رؤساء الأحزاب، ومنذ نشأت التجربة الحزبية في سنة 1977، لكن الحاكم الحالي يعتقلهم، كما يطارد كل صاحب صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي يكتب منتقداً الأوضاع الحالية، ويأخذ كل معارض غصبا، في ظل حكم يعد الإنجاز الوحيد له هو بناء أكبر عدد من السجون بشكل تفوّق فيه على العصور السابقة له.

والحال كذلك، فقد انتقل هؤلاء بمعارضته مع الله، على أساس أنه سبحانه وتعالى لن يعجّل لهم العذاب على العكس من السيسي!

لا نجد خطاباً متماسكاً يرد على من يتمسكون بحجية السنة، لكنه أداء من هم في كل واد يهيمون

فهل مشكلة مصر الآن في موضع السنة ومكانتها، في بلد لا يجد الناس فيه قوت يومهم، ويجري التفريط في مقدراته، وفي التراب الوطني، وفي مياه النيل؟!

وكالعادة، لا نجد خطاباً متماسكاً يرد على من يتمسكون بحجية السنة، لكنه أداء من هم في كل واد يهيمون؟!

أم القضايا

لقد كان اهتمامي في فترة سابقة من عمري بهذه القضية، وكان يمثلها في مصر من يقدمون رؤية متماسكة، مثل الدكتور أحمد صبحي منصور، الأستاذ السابق بجامعة الأزهر، والمتخصص في الإسلاميات المستشار سعيد العشماوي. والأول يقدم نفسه على أنه زعيم القرآنيين، وقد اعتقلته السلطة في مصر في بداية عودة العلاقات مع المملكة العربية السعودية في بداية الثمانينيات، بتهمة تشكيل تنظيم إنكار السنة، والثاني ألف كتاباً في الموضوع، هو "الحجاب وحجية الحديث"!

وما أريد قوله أنه ليس موضوعاً سياسياً يندفع أميون للحديث فيه، فهو موضوع للنقاش بين أهل الذكر، ولا يؤثر في حياتنا اليومية؛ حد انشغال السياسيين وأشباه المثقفين به.

لقد قرأت لمن تتبنّاها الأوساط الثقافية الرسمية في مصر، مع أنها لم تضبط يوماً تقدم فكراً، وإنما تقدم جسداً غواية للسائل والمحروم، وهي تتحدث في الموضوع وتعلن تأييدها للسيسي، وللسبسي معاً، فمال العوالم (جمع عالمة) بهذه القضايا الكبرى؟!

الذين اندفعوا في مصر يؤيدون شطب السنة، انحيازاً منهم للقرآن الكريم، هم أنفسهم الذين تزاحموا لتأييد قايد السبسي بمساواته بين الرجل والمرآة في الميراث، مع أنه خالف القرآن

وهنا نصل إلى بيت القصيد، فالذين اندفعوا في مصر يؤيدون شطب السنة، انحيازاً منهم للقرآن الكريم، هم أنفسهم الذين تزاحموا لتأييد قايد السبسي بمساواته بين الرجل والمرآة في الميراث، مع أنه خالف القرآن، ونصاً أجمع العلماء جميعهم سنة وشيعة، ومن يعتمدون السنة بجانب القرآن إلى القرآنيين، على أنه نص قطعي!

لقد تابعت حملة من "الشحتفة" لهؤلاء المناضلين الامتداد للمناضلة "لبنى"، وهم يحسدون تونس على ما آتاها من شعب واع، ورئيس حداثي قام بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث. ومنسوب الشحتفة الزائد عن الحد أوحى لي بأن مصر قد حلت كل مشاكلها التي تهدد استقرارها واستقرار الأجيال القادمة، ولم يبق فيها إلا المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى! وكيف لا ومناضلو أوقات الفراغ جعلوا منها أم القضايا؟!

فلكي تثبت نفسك مستنيراً، فلا بد من أن تقف ضد ثوابت المجتمع، وأن تعارض الدين، عندما تصبح معارضة الحاكم مغامرة كبرى، ثم تنطلق للحديث عن حقوق المرأة التي ظلمها الإسلام!

وليس لك أن تقرأ وتستوعب، لكي يكون لك رأي متماسك وجاد بعيداً عن الشعارات، ومنشورات منصات التواصل!

والأمر هكذا، فإن الأداء تصلح له جاهلات، لا تفرق الواحدة منهن بين الألف وكوز الذرة، فيكفي أن تكتب منشوراً حتى تجد حملة التأييد، وباعتبارها واحدة من المثقفات، في زمن تلاشت فيه الخطوط الفاصلة بين "فتاة الليل" و"المثقفة". وأعترف أن طفح مجاري دخل على خط الثقافة؛ سهلت لافتة الليبرالية المجال له. فقديما لكي تكون ماركسيا فإنه يلزمك أن تقرأ بعض المقررات المعتمدة، وهو أمر لا يتوفر في الليبرالية، التي أصبحت مذهب من لا مذهب له، ولا يلزم الملتحق بها إلا أن يقول أنه ليبرالي، ولو كانت واحدة قدمت إلى مجال الثقافة بسبب التضييق على "علب الليل"!

المواريث كما وردت في القرآن الكريم؛ هي منظومة متكاملة وليست فرعاً يمكن لأي جاهل في القاهرة وفي تونس أن يحلها بمجرد قيامه بحركة فهلوة تقر المساواة

منظومة متكاملة

إن الحديث عن المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث يكشف جهلا يغني عن أي علم، بحسب قول الكاتب الراحل صلاح عيسى، أو الجهل النشط!

إن المواريث كما وردت في القرآن الكريم؛ هي منظومة متكاملة وليست فرعاً يمكن لأي جاهل في القاهرة وفي تونس أن يحلها بمجرد قيامه بحركة فهلوة تقر المساواة؛ لأن هذه المنظومة ليست حالة واحدة، ولكنها خمس حالات، وتشتمل على أكثر من ستين صورة، وفي إحدى هذه الحالات ترث المرأة أكثر من الرجل، وفي حالة أخرى ترث المرأة ولا يرث الرجل، وكل الثورة الهائجة الآن تتحدث عن صورة واحدة من الحالة الأولى، هي للذكر مثل حظ الأنثيين.

ليطرح هذا سؤالاً مهماً: من هي المرأة التي يريد القوم أن تتساوى مع الرجل؟.. إنها الابنة فقط، دون أن يلتفتوا إلى غيرها، وهو ما يمثل تمييزا بين النساء ترفضه المدنية الحديثة. فالمنظومة الكاملة للمواريث لا بد من أن يُرد عليها بمنظمومة كاملة؛  لأن اليد عندما تمتد إلى حالة واحدة فإنه العبث بعينه، وعندما تكون المساواة للمرأة مع أخيها فقط، فإن هذا لا يليق بأهل الحداثة وما بعد الحداثة، وبجماعات الاستنارة في مصر وتونس!

خذ هذه: مات الزوج وترك زوجة، وابنة وأختاً وأمّا، فلماذا يجري تجاهل مبدأ المساواة هنا؟ ولماذا لا تمتد دعوة دعاة المساواة لتقسم التركة بالتساوي بينهن؟ ولماذا تميز الابنة، وهي إمرأة، عمن عداها؟!

عندما يترك رجل ابناً وابنة، وزوجة وأمّاً، فإن قانون المساواة يدور حول التسوية بين الابن والابنة، وهو بالتالي لم يحقق المساواة كاملة، بل يضرب مبدأ المساواة في مقتل بأن يحصل الابن (الذكر) كما أخته (الأنثى) على أكثر من نصيب أمه وجدته؟!

لا بأس فهي تجليات الجهل التي تنظر إلى صورة واحدة؛ لأنها تدرك أنها ليست جادة عندما ترفع من شعار المساواة بين الذكر والأنثى، وتعجز عن أن تقدم رؤية مكتملة، ولو حدث فسوف تثور أزمة في أوساط القوم. فأي إمرأة من المناضلات في شوارع تونس، وعلى مقاهي القاهرة، يمكنها قبول أن يكون نصيب "حماتها" مساوياً لنصيب ابنها وابنتها؟!

على أي أساس تقبل المرأة المتحررة، في تونس والقاهرة، بنصوص دينية لا تجعلها مثل الرجل، فتجعل لها مهراً، ونفقة متعة، ونفقة عدة، وغيرها من النفقات الأخرى عندما يقع الطلاق؟

إن الحديث عن المساواة في الميراث يلزمنا بالتالي بالانتقال بالمرأة إلى مصاف الندية، فعلى أي أساس تقبل المرأة المتحررة، في تونس والقاهرة، بنصوص دينية لا تجعلها مثل الرجل، فتجعل لها مهراً، ونفقة متعة، ونفقة عدة، وغيرها من النفقات الأخرى عندما يقع الطلاق؟ ولماذا تتمسك المرأة المستنيرة، الطامحة للمساواة، بنصوص  يرتب لها حقوقاً بحسبانها إمرأة عند الزواج والطلاق؟

لا بأس، فلترتفع الأصوات مطالبة بقوانين جديدة للأحوال الشخصية، لا تنص على مقدم ولا مؤخر صداق فيها ولا نفقة على الرجل، فالندية لا بد أن تحكم في كل شيء!

معركتنا الحقيقية هي مواجهة الاستبداد والفساد وأنظمة الجور والفشل، وفي مواجهة الاستعمار وأعوانه من حكام أوقعوا ضررا بالغاً ببلادنا

عندما تطرح هذه القضية على هذه النحو، فلن نجد رداً او حديثاً عن المساواة، فالدافع إلى كل هذا هو العجز عن مواجهة أزماتنا الحقيقية، وفي جانب منها يكون ادعاء الاستنارة من جهلة لم يقرأ أحدهم كتاباً واحدا، ولعله الاندفاع في طريق المكايدة السياسية!

إن معركتنا الحقيقية هي مواجهة الاستبداد والفساد وأنظمة الجور والفشل، وفي مواجهة الاستعمار وأعوانه من حكام أوقعوا ضررا بالغاً ببلادنا، لكننا فشلنا في هذه المعركة، فعدنا أدرجنا إلى زمن المناضلة "لبنى"!

يا من يطمئنني على المناضلة الكبيرة "لبنى حسين" في بلاد الفرنجة، وله جزيل الشكر؟!