نشرت وسائل إعلام تركية، تفاصيل جديدة، تتعلق بمجريات المباحثات التي يجريها المدعي العام السعودي سعود بن عبدالله بن مبارك المعجب، مع الفريق التركي في قضية الصحفي جمال خاشقجي.
وكان الصحفي خاشقجي، قد دخل قنصلية بلاده في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لإتمام معاملة زواج، إلا أنه لم يخرج منها، واعترفت السلطة السعودية بعد ذلك بمقتله.
وكانت وسائل إعلام تركية قالت، أمس الثلاثاء، إن المدعي العام السعودي عقد لقاء ثانيا في القصر العدلي بمدينة إسطنبول مع المدعي العام الجمهوري التركي عرفان فيدان ضمن التحقيقات الجارية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
وتوجه الطرفان إلى مقر القنصلية السعودية بإسطنبول لمعاينتها وشوهد المدعي العام التركي فيدان برفقة المعجب.
تسجيل صوتي
وأشارت قناة "A HABER" التركية، إلى أن المدعي العام السعودي، طلب من الفريق التركي، تسجيلات صوتية من داخل القنصلية، مدتها دقيقتين و48 ثانية، بحوزة السلطات التركية.
اقرأ أيضا: أردوغان: هناك مسرحية لإنقاذ شخص ما بقضية خاشقجي
ولفتت إلى أن هذا الطلب، قوبل بالرفض من الفريق التركي، الذي اجتمع أمس مع المدعي المعجب لمدة 50 دقيقة في عدلية إسطنبول.
أين الجثة؟
وذكرت صحيفة "أكشام" التركية، أن المدعي العام السعودي كرر طلبه لفريق التحقيقات التركي، بكافة الدلائل التي بحوزة أنقرة، إلا أن ذلك قوبل بالرفض، فيما تم إطلاعه على إفادات التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية مع الموظفين العاملين في القنصلية.
ووجه المدعي العام التركي، سؤاله لمرات ثلاث خلال اللقاء، إلى المدعي العام السعودي، عن مكان جثة الصحفي خاشقجي، ومن هو المتعهد الذي تم تسليمها له، إلا أن المعجب لم يبد أي تجاوب مع هذه الأسئلة.
تلفون خاشقجي
وأشارت صحيفة "حرييت" التركية، إلى أن المدعي العام السعودي طلب بإصرار لمرات عدة الهاتف الخاص بالصحفي جمال خاشقجي، لفحصه ومعاينته، إلا أن الفريق التركي رفض ذلك، ولم يرتح لهذا الطلب.
وكان الصحفي جمال خاشقجي، قبل دخوله للقنصلية، سلّم خطيبته خديجة جنكيز هاتفه، الذي سلمته للسلطات التركية، بعد الحادثة بثلاثة أيام.
مبنى المخابرات التركية
من جهتها أفادت وكالة "أنباء دوغان" التركية، بأن المدعي العام خرج في الساعة الـ12:10 من ليلة الأربعاء، إلى مبنى جهاز المخابرات التركي، وبقي فترة زمنية هناك، ليعود بعدها إلى الفندق المقيم فيه.
وكان المدعي العام السعودي، وصل إلى إسطنبول في وقت متأخر من ليلة الاثنين، بواسطة طائرة خاصة، بطلب من السلطات السعودية، للتباحث مع الادعاء العام التركي حول القضية.
اقرأ أيضا: صحيفة: المدعي العام السعودي رفض التعاون بتسليم المتهمين
وتصر السلطات التركية، على محاكمة المتهمين الـ18 بمقتل خاشقجي، على أراضيها فيما تصر الرياض، على محاكمتهم في السعودية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال، الجمعة، إن "السعودية لن تنجو إذا أصرت على التستر على القاتل الحقيقي"، مضيفا أن "الرواية السعودية عن مغادرة جمال خاشقجي للقنصلية مضحكة وطفولية ولا يجب أن تقدمها دولة"، في إشارة إلى ما أعلنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في بداية الأزمة.
وقال في تصريحات أخرى، الثلاثاء، إن هناك "مسرحية تلعب" في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي من أجل إنقاذ شخص ما.
وتتزايد الضغوطات على السعودية، جراء قضية مقتل الصحفي خاشقجي، دون تقديم رواية "أكثر مصداقية" لمقتله وأسبابه، وفق تصريحات أوروبية وأمريكية.
وما يثير الغضب الدولي أن قضية خاشقجي تعد "انتهاكا صارخا" للمادة 55 من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، التي تنص على أنه "لا يجوز استخدام المباني القنصلية بأي طريقة تتعارض مع ممارسة الوظائف القنصلية"، وفق تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني.
لقراءة جميع ما نشر في "عربي21" عن قضية اختفاء خاشقجي اضغط (هنا)
انتهاء لقاء المعجب مع الإدعاء التركي لبحث قضية مقتل خاشقجي
الاتحاد الأوروبي يطالب الرياض بتحقيق معمق بقضية خاشقجي
السلطات التركية تعين وفدا قضائيا لمتابعة اختفاء خاشقجي