سياسة عربية

دي ميستورا يفشل بإقناع دمشق بتشكيل لجنة صياغة الدستور

المعلم استقبل دي ميستورا ولكنه رفض مطلبه بالانتهاء من تشكيل لجنة صياغة الدستور- سانا

فشل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، الأربعاء، بإقناع النظام السوري بالموافقة على الانتهاء من تشكيل لجنة لصياغة الدستور.

جاء ذلك نتيجة اللقاء الذي تم بين وزير خارجية النظام، وليد المعلم، ودي ميستورا، ظهر الأربعاء، وفق ما نشرته وكالة أنباء النظام السوري الرسمية "سانا".

وحاول دي ميستورا بأول أيام زيارته لدمشق، إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سوريا، ومتابعة الأفكار المتعلقة بالعملية السياسية ولجنة مناقشة الدستور الحالي، قبل أن يستقيل مع نهاية الشهر الجاري، وفق ما أعلنه بوقت سابق.

وبحسب "سانا"، فإن المعلم رد على طلب دي ميستورا بالقول إن "الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي".

وتطالب الدول الغربية الموفد الأممي بأن يجمع لجنة لصياغة الدستور في أسرع وقت لإطلاق عملية سياسية لا تزال تتعثر في مواجهة الجهود الدبلوماسية الموازية التي تبذلها روسيا وإيران وتركيا، واستعادة النظام بدعم من حلفائه السيطرة على قسم كبير من البلاد.

وتنص خطة الأمم المتحدة على أن تضم اللجنة 150 عضواً: خمسون يختارهم النظام وخمسون تختارهم المعارضة وخمسون يختارهم الموفد الأممي.

وسيكلف 15 عضوا يمثلون هذه المجموعات الثلاث (خمسة أعضاء من كل مجموعة) بإعداد دستور جديد.


لكن دي ميستورا، أوضح الأسبوع الماضي لمجلس الأمن، أن النظام لم يوافق على الأشخاص الذين سيختارهم الموفد الأممي، مشددة على ضرورة ألا يهيمن أي طرف على اللجنة.


وقال المعلم في حديثه لدي ميستورا: "إن إطلاق عمل هذه اللجنة يجب أن يراعي المبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا، والمتمثل بضرورة الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا". 

وأضاف: "عليه، فإن كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سوريا، وذلك باعتبار أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه، دون أي تدخل خارجي، تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري".