صحافة إسرائيلية

تعرف إلى أهمية الثغرات الأمنية لسلاح الاستخبارات الإسرائيلي

الوحدة 9900 مكلفة بجمع المعلومات خلال أوقات الحرب- أرشيفية

قال يانيف كوفوفيتش، الكاتب الإسرائيلي في صحيفة هآرتس، إن "تقرير المراقب العام للدولة في إسرائيل، القاضي متقاعد يوسيف شابيرا، كشف عن ثغرات خطيرة في مدى الاستعداد لحالة الطوارئ لدى وحدة الاستخبارات المسماة 9900، لأنها تعاني من عدم تحديث قدراتها القتالية، والنقص في القوى البشرية، والفجوات القائمة في التعاون مع وحدات المشاة في ميدان المعركة".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الوحدة 9900 مكلفة بجمع المعلومات خلال أوقات الحرب، وهي تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، وواحدة من ثلاث وحدات مهمتها جمع المعلومات الأمنية، لكنها متخصصة في المعلومات عن أرض المعركة، وتنقلها أولا بأول لصناع القرار والقوات المقاتلة، لا سيما في الجبهتين الشمالية والجنوبية".

 

وأوضح أن "خطورة عمل الوحدة يزداد في أثناء القتال، حيث يكون لديها دور مركزي في تصميم خارطة استخبارات الجيش في زمن التهدئة أيضا، وتقوم بمهامها من خلال الأقمار الصناعية والطائرات، وتبقى جميع مهامها ذات طابع سري، بعيدا عن التداول".

 

وأكدت الصحيفة أن "تقرير المراقب كشف أن الثغرات التي عثر عليها حصلت خلال زياراته المتكررة لقواعد هذه الوحدة بين ديسمبر 2016 ويناير 2018، وتبين له أنها كفيلة بإحداث أضرار جسيمة في مدى استعداد الجيش لمواجهة حالات الطوارئ وعمليات القتال، ما يتطلب من رئيس "أمان" فحص هذه الإشكاليات والثغرات، والعمل على إصلاحها بالسرعة المطلوبة".

 

وأشارت إلى أن "إصلاح هذه الثغرات الأمنية يكتسب أهمية قصوى كي تكون الوحدة جاهزة لمواجهة التحديات المطلوبة منها، عقب عثور المراقب على ثغرة جوهرية في عمل الوحدة تتمثل في عدم تحديث بياناتها، رغم أن السنوات الأخيرة شهدت توفير معلومات ميدانية في أزمنة القتال".

 

صحيفة "إسرائيل اليوم" كشفت عن "الإشكال الأكبر في الوحدة 9900، المتمثل في عدم إحداث تجديد على طريقة عملها الاستخباري منذ إنشائها قبل 19 عاما، رغم حصول تطورات متلاحقة على هذا الميدان خلال السنوات الماضية، ما ينجم عنه أضرار جدية في مهنية الأجسام القتالية، وطريقة عملها الميداني".


وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "المراقب عثر على أن مقار الوحدة غير مأهولة بالجنود، وأن 38% فقط من قواعدها المنتشرة في إسرائيل فيها من الجنود والضباط المؤهلين بالصورة النموذجية لتنفيذ مهامهم، فضلا عن عدم إجراء الفحوصات اللازمة لطواقم الوحدة في الأقسام المختلفة، لا سيما قسم الجيولوجيا ذو الأهمية الاستثنائية، رغم ضرورة الحاجة لتوفير معلومات ذات طبيعة جيولوجية في الوقت المناسب".

 

وأكدت أن "ثغرة أخرى وضع المراقب يده عليها متعلقة بالقسم التنفيذي للعمليات الجوية الخاصة بالوحدة التي يطلق عليه اسم "شلاف"، ومهمتها جمع المعلومات عن الجبهات القتالية بوسائل تكنولوجية مختلفة، وتبين أنه لم يطرأ عليه تحسين أو تطوير خلال عشر سنوات متلاحقة".


وختم بالقول إنه "رغم أن هذا القسم ينفذ مهامه بإشراف سلاح الجو، لكنه من الناحية التنظيمية تابع لسلاح الاستخبارات، ما قد ينجم عنه فضلا عن تداخل الصلاحيات، لكنه قد يسفر عن تضارب المهام، والغريب أن المراقب عثر على أن قسم "شلاف" ينفذ مهامه بصورة مستقلة دون تدخل أو مراقبة من قبل الوحدة الأم 9900".