نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلتها في بكين تيدي تانغ، تقول فيه إن السلطات الصينية تخطط لمؤمراة ضد مسلمي الإيغور.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن السلطات الصينية تخطط لتشتيت جماعي للمسلمين الإيغور، فتعليق بيع تذاكر القطارات في غرب الصين أثار تكهنات بأن الحكومة قد حجزت خطوط القطار من أجل نقل أعداد كبيرة من المسلمين، الذين احتجزوا كجزء من عمليات مكافحة الإرهاب و"إعادة تعليم"، إلى أجزاء مختلفة من البلاد.
وتلفت تانغ إلى أن حوالي مليون شخص من أبناء أقلية الإيغور المسلمة تم احتجازهم على ما يعتقد في مراكز، حيث أجبروا فيها على الدخول في دورات تدريبية لإبعادهم عن الراديكالية والتخلي عن دينهم، مشيرة إلى أن الحكومة أنكرت هذه الاتهامات، ونفت قيامها بعملية اضطهاد ديني وعرقي، مؤكدة أنها تقوم بتوفير تدريب على العمل، ومعالجة الذين يخفون في داخلهم أفكارا راديكالية.
وتفيد الصحيفة بأن إقليم تشينجيانغ يواجه حملة عنف منذ عام 2009، لافتة إلى أن المتحدث باسم المجلس العالمي للإيغور، ومقره ألمانيا، ديلخات راخيت، أشار إلى أن بكين تريد نقل المعتقلين من أجل إنكار وجودهم بمعتقلات في داخل الإقليم.
وينقل التقرير عن راخيت، قوله إن بكين "تريد ترحيل المحتجزين في المراكز المعروفة بإعادة التعليم سرا إلى أماكن خارج تشينجيانغ"، ولهذا كان يجب تخصيص خطوط قطار معينة نظرا لعدد المحتجزين الكبير.
وتذكر الكاتبة أن سلطات النقل الحديدي في إقليم تشينجيانغ أعلنت في الشهر الماضي أن بيع التذاكر سيعلق من 22 تشرين الأول/ أكتوبر لأسباب تتعلق بالعمليات، ولم تعلن عن موعد جديد لاستئناف بيع التذاكر.
وتبين الصحيفة أن موضوع احتجاز الإيغور تحول إلى مصدر توتر بين الولايات المتحدة والصين، وانتقده وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، واصفا إياه بأنه "انتهاك رهيب"، فيما دعا النواب الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس إلى فرض عقوبات على المسؤولين الصينيين الذين يؤدون دورا في الانتهاكات.
ويورد التقرير نقلا عن راديو آسيا الحرة الذي تدعمه الولايات المتحدة، قوله إن الشرطة في منطقة كونا شهر قالت إن السلطات تخطط لنقل جماعي للمسلمين، و"السبب الأول هو ازدحام السجون في تشينجيانغ".
وتنقل تانغ عن مصدر لم يكشف عن اسمه، قوله: "هناك الكثير من الناس الذين يعتقلون، حتى أعضاء عائلات حراس السجن تم توريطهم"، مشيرا إلى أن السلطات الصينية "تبادل" المعتقلين لتجنب تضارب المصالح بحراس لهم علاقة بالمعتقلين، وأضاف المصدر: "يجب ألا يكون للمعتقلين أقارب يعملون في السجن، ولهذا يرسلون الحراس للسجون ويخرجون المعتقلين".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه تم نقل آلاف المعتقلين المسلمين من ولاية إلي في شمال غرب البلاد إلى ولاية ألتاي في الشمال، فيما تم نقل المعتقلين في ألتاي إلى معتقلات في ولاية تشانغجي في شمال شرق البلاد، أما معتقلو هذه الولاية فتم نقلهم إلى الإقليم المجاور، وهو غانسو.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا
بلومبيرغ: هذا هو مهندس معسكرات اعتقال المسلمين بالصين
ميدل إيست آي: هكذا يعاني الإيغور للحصول على حقهم بالحج
الغارديان: حتى الدول الإسلامية خائفة من إدانة قمع الإيغور