قالت قوات المعارضة في
شمال سوريا التي رفضت تسيير دوريات روسية تركية مشتركة في منطقة منزوعة السلاح
بمحافظة إدلب اليوم الثلاثاء إن أنقرة أكدت لها أن القوات الروسية لن تنتشر في
المنطقة.
وأبلغ الشيخ عمر
حذيفة، زعيم الجبهة الوطنية للتحرير التي تساندها
تركيا، رويترز بأن أنقرة قدمت تطمينات
للمعارضة بأنه لن يتم تسيير دوريات من هذا القبيل.
وقال حذيفة: "لا
يمكن دخول القوات الروسية لمناطق الثوار لأنه إضعاف لموقفها بل هو استفزاز وابتزاز
وهو خط أحمر لا يمكن تجاوزه. كان الطلب من الإخوة الأتراك أنه لا يمكن الموافقة
عليه.. والموقف الأخير أنه لن تدخل القوات الروسية".
وقال النقيب ناجي أبو
حذيفة المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير: "نحن سنبقى موجودين في الرباط
والمقرات. نحن لا نثق بالروس نهائيا ونتوقع ألا يلتزموا بالاتفاق في أي لحظة من
اللحظات".
وأفاد الناطق الرسمي
باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى، في بيان نشره عبر صفحته على تطبيق
تلغرام، في وقت متأخر من ليل الأحد عن "لقاء مطول مع الحليف التركي بخصوص
بنود الاتفاق وموضوع التواجد الروسي في المنطقة المعزولة على وجه التحديد".
وقال إن الجبهة أبدت
خلال الاجتماع "رفض" هذا التواجد "وحصل وعد بعدم حصوله وهذا ما تم
تأكيده اليوم من الجانب التركي".
وتأسست الجبهة الوطنية
للتحرير مطلع شهر آب/أغسطس، وتضم غالبية الفصائل غير الجهادية المقربة من تركيا،
أبرزها حركة أحرار الشام وفيلق الشام وحركة نور الدين الزنكي وجيش الأحرار. ويبلغ
عديد مقاتليها قرابة الثلاثين ألفاً بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويتوجب على كافة
الفصائل، بموجب الاتفاق الروسي التركي، سحب سلاحها الثقيل من المنطقة المحددة
بحلول العاشر من الشهر الحالي، وأن ينسحب الجهاديون تماماً منها بحلول منتصف الشهر.
وجاء موقف الجبهة
الوطنية للتحرير بعد ساعات من تأكيدها عدم سحب أي فصيل تابع لها آلياته الثقيلة
بموجب الاتفاق الذي يسري على محافظة إدلب وريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف
اللاذقية الشمالي.