حذر مستشفى
"مورفيلدز" للعيون في لندن الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة بأن يهتموا
بأعينهم وذلك بشكل خاص بعد تفشي عدوى نادرة.
جاء هذا التحذير بعد
تفشي عدوى "العين النادرة" التي يمكن أن تسبب العمى، والتي يسببها كائن مجهري
يسمى "أكانثامويبا"، وهو شائع في الطبيعة وعادة ما يوجد في مسطحات مائية
مثل البحيرات والأنهار، ولكن يوجد أيضًا في مياه الصنبور، وحمامات السباحة، والتربة
والهواء.
وبحسب الخبر الذي
نشرته صحيفة " ميرور" وترجمته "عربي21"، فإن العدوى "أكانثامويبا
كيراتيتيس" عبارة عن التهاب في القرنية يمكن أن يكون مؤلماً بشكل لا يصدق ويُعتقد
أن مستخدمي العدسات اللاصقة أكثر عرضة للإصابة به.
وتشير الأبحاث إلى أن
الذين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى هم مستخدمو العدسات القابلة لإعادة الاستخدام، أو
استخدموا جل العدسات اللاصقة غير الفعال، أو لديهم عادات صحية سيئة أو قاموا بتلويث
العدسات بالماء.
وقال البروفيسور
"جون دارت" ، من معهد UCL لطب العيون:
"هذه الزيادة في الحالات تبرز الحاجة إلى أن يكون مستخدمي العدسات اللاصقة على
دراية بالمخاطر".
وتابع: "على الأشخاص
الذين يرتدون عدسات لاصقة قابلة لإعادة الاستخدام، أن يتأكدوا من غسلهم بالكامل وتجفيف
أيديهم قبل التعامل مع العدسات اللاصقة، وتجنب ارتدائهم أثناء السباحة أو غسل الوجه
أو الاستحمام".
وأضاف أيضاً: "استخدام
العدسات اليومية التي يمكن التخلص منها قد يكون أكثر أمانًا" لأنه يلغي الحاجة
إلى حالات العدسات اللاصقة أو المحلول".
ولفتت الصحيفة إلى
أن الباحثين لا يزالون يحاولون تحديد عامل الخطر لهذا النوع من العدسات.
من جهته قال أخصائي
طب وجراحة العيون محمد الخطيب: "يفضل أن يقوم الشخص يوميا قبل وضع العدسات
برغي كمية بسيطة من شامبو الأطفال مع الماء وتنظيف العين به بواسطة الإصبع خاصة
الرموش حتى لا تتشكل عوالق ميكروبية".
وتابع في حديث لـ"عربي21":
"بعد وضع العدسات يجب عدم لمسها نهائيا، وعدم حكها أو فركها، وإذا شعر الشخص
بأي آلم أو وخز واحمرار يجب عليه إزالة العدسات فورا".
ونصح الخطيب بإجراء
عملية تصحيح نظر إذا كانت تناسب المريض فهي أفضل بكثير من العدسات اللاصقة بحسب
قوله.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا