نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن عزم شركة فيسبوك طرح مساعدها الرقمي "ألوها" في الأسواق، المزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي وكاميرات مراقبة وسماعات خارجية ومكبرات صوت، مما يخول لمستخدميه إمكانية الولوج إلى حساباتهم بسهولة من خلال تقنية التعرف على الوجه.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته"عربي21"، إن شركة فيسبوك تخطط لإطلاق جهاز ذكي يكون قادرا على نشر التحديثات والإشارة إلى حسابات الأشخاص الذين يجلسون في نفس الغرفة والعديد من الخصائص التفاعلية الواعدة، على غرار تتبع تحركاتك في جميع أنحاء الغرفة.
وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن تطلق شركة فيسبوك مساعدها الرقمي "ألوها" خلال الأسبوع المقبل، وسط انتشار مخاوف متعلقة بخصوصية بيانات المستخدمين، خاصة عقب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا".
وتجدر الإشارة إلى أنه كان من المخطط إطلاق هذا الجهاز في وقت سابق من هذه السنة، بيد أن تاريخ الإصدار تأجل جراء الفضيحة السالف ذكرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الجهاز يعتمد على خاصية المتحدث الذكي المزود بتقنية التعرف على الصوت، وذلك باستخدام مكبر الصوت، ويمكن توجيهه نحو الدردشة المرئية باستخدام كاميرا فيديو بزاوية عريضة تعتمد على تقنية التعرف على الوجه. ولإضفاء المزيد من الخصوصية وحماية أمن البيانات، يعتمد هذا الجهاز على ميزة حجب الكاميرا في حال لم يكن الجهاز قيد الاستخدام.
وأوردت الصحيفة أن مطورة البرمجيات جين مانشن وونغ قد نجحت في رصد رمز لنظام التشغيل في كل من تطبيقي فيسبوك ماسنجر. وقد كشفت المدونة الإلكترونية التي تقدم كل ما يتعلق بأخبار التكنولوجيا "تك كرانش" أن "ألوها لاختبار الصوت" يملك خاصية تحويل كلام المستخدمين إلى نص في شكل سلسلة من الرسائل.
وإلى جانب كل من فيسبوك وماسنجر، سيعمل "ألوها" عبر "أجهزة واي-فاي أو بلوتوث خارجية" كمكبر صوت. كما أفادت وونغ بأنها اكتشفت أن شعار "ألوها" في رمز التشغيل هو عبارة عن رسم لبركان.
وبينت الصحيفة أن هناك تقارير تفيد بأن شركة فيسبوك ستقوم بإنشاء زوج من مكبرات الصوت الذكية، حيث أن الأول سيحمل اسم "بورتال"، أما الثاني سيطلق عليه اسم "فيونا". وسيكون لكليهما شاشة لمس وميزات متقدمة مثل التعرف على الوجه. وقد أبدت شركة فيسبوك اهتمامها بإنشاء نوع ذكي من مكبرات الصوت منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر من سنة 2016، مستندة في ذلك على براءات اختراع مختلفة.
وفي شهر نيسان/ أبريل، قدمت الشركة براءة اختراع لمنتج يسمى "إلكترونيك ديفايس" وهو جهاز صغير مربع فيه ثقوب على اللوحة العلوية يخرج من خلالها الصوت.
ومن المتوقع أن يستجيب هذا الجهاز للأوامر الصوتية، ويتضمن الوظائف التي تتميز بها مواقع التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي "بورتال" على شاشة لمس بحجم الحاسوب المحمول ويتميز بتكنولوجيا كاميرا ذكية.
وقد يصل سعر هذه الأجهزة إلى قرابة 499 دولارا، أي ما يعادل 370 جنيهًا إسترلينيا، مما يجعلها الأغلى سعرا مقارنة ببقية المنتجات المماثلة المتوفرة حاليا في الأسواق، على غرار مكبر الصوت "إيكو دوت" الذي توفره شركة أمازون بسعر لا يتعدى 39 دولارا أمريكيا، أي ما يعادل 27 جنيها إسترلينيا.
وأوضحت الصحيفة أنه كان من المتوقع أن تلقى هذه الأجهزة نجاحا كبيرا خلال فصل الصيف، غير أن شركة فيسبوك قررت وقف إنتاج هذه الأجهزة خلال شهر آذار/ مارس الماضي عقب تورط الشركة في فضيحة كبيرة تتعلق باختراق بيانات مستخدميها.
وقد تم الكشف مؤخرا عن أن بيانات 87 مليون مستخدم قد اخترقت من قبل شركة "كامبريدج أناليتيكا" الموالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من دون علمهم، في محاولة للتأثير على نتائج على الانتخابات الرئاسية لسنة 2016.