سياسة عربية

استعدادات لجمعة جديدة ضمن مسيرات العودة في غزة

مسيرة العودة تحمل هذا الأسبوع عنوان "المقاومة خيارنا"- عربي21

تتواصل مسيرات العودة وكسر الحصار فعاليتها في قطاع غزة المحاصر للجمعة الخامسة والعشرين على التوالي، تأكيدا "لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى دحره"، وفق "الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار".


وأطلقت الهيئة مسيرات الجمعة عنوان "المقاومة خيارنا"، موضحة أنها تأتي "ردا على خداع العالم لنا، بعد فشل اتفاق أوسلو المشؤوم، وفي ذكرى اندحار العدو الصهيوني عن قطاع غزة".


وشددت الهيئة في بيان -وصل إلى "عربي21" نسخة عنه- على رفضها "الموقف الأمريكي المنحاز للعدو ولصفقة القرن"، مؤكدة أن مسيرات العودة "تتحدى كل سياسات الاحتلال من التهويد والاستيطان والحصار والحواجز، وتؤكد الثوابت التي ضحى لأجلها القادة الشهداء وعدم التفريط بها".


وحول الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية، أوضحت الهيئة الوطنية، أنه "ليس من الغريب انحياز واشنطن عبر أزمنة طويلة للاحتلال، لكن الجديد أن إدارة دونالد ترامب المتحايلة؛ أضحت شريكا للاحتلال في العدوان و العداء لشعبنا".

 

"لا مقايضة"

 

ودعت الهيئة الفلسطينيين إلى المشاركة في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في جميع مخيمات العودة الخمسة المنتشرة بالقرب من الخط العازل شرقي القطاع، وتشتمل على فقرات فنية وكشفية مختلفة.

 

من جانبه، شدد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ماهر مزهر، أن لدى الهيئة "موقفا واضحا وصريحا؛ أنه يجب كسر الحصار عن قطاع غزة، مهما كلف الثمن".


وأكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حديث لـ"عربي21"، أن "مسيرات العودة المستمرة، لن تقايض المواضيع السياسية بأي أثمان إنسانية أو إغاثية"، مضيفا: "سنحافظ على هذه المسيرات واستمرارها بأشكال المقاومة الشعبية كافة، التي ابتكرها الشباب الثائر في الميدان".


وأوضح مزهر أن اختيار الهيئة تسمية هذا اليوم بـ"جمعة المقامة خيارنا، جاء مع مرور 25 عاما على اتفاقية أوسلو الكارثية، التي كانت في الأساس المدخل للضياع والتيه الفلسطيني، وتسببت بدمار المشروع الوطني وأحدثت شرخا داخل المجتمع الفلسطيني".


وأكد أن "اتفاقية أوسلو أسست فيما بعد لما يسمى بصفقة القرن، التي بدأ تنفيذها يوم 13 أيلول/سبتمبر 1993"، مضيقا: "اليوم تكتمل فصول المؤامرة بالقضاء على أحلام شعبنا كافة بالاستقلال والعودة والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".


وأشار إلى أن "هذه الاتفاقية؛ كانت أيضا المدخل لتطبيق الاتفاقيات الأمنية المجرمة بحق شعبنا، التي شرعت بالتنسيق الأمني والملاحقة والاعتقالات، إضافة للعمل على ضرب البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية".


وأضاف: "كما أنها سمحت بالتغول الاستيطاني والتهويد والقتل، لذلك كانت هذه التسمية التي تؤكد أن خيار شعبنا هو مقاومة الاحتلال، من أجل رسم خارطة جديدة للوطن وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، ودحر هذا العدو المجرم".


وانطلقت مسيرات العودة الشعبية في قطاع غزة يوم 30 آذار/مارس الماضي تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم إقامة خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.