سياسة عربية

عسكريون يتفقون على انسحاب التشكيلات من مؤسسات طرابلس الحيوية

دعا سلامة إلى ترك فرصة ووقت للعسكريين للتفاهم على كيفية فض النزاع- جيتي

قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، إن عسكريين ليبيين اتفقوا على وضع خطة لانسحاب التشكيلات المسلحة من المواقع السيادية والمنشئات الحيوية وإحلال قوات نظامية، محل السابقة.

وأضافت البعثة في تغريدات لها على توتير، أن الأطراف المسلحة التي اشتبكت الأيام الماضية في جنوب العاصمة طرابلس، اتفقوا أيضا على تجميد حركة القوات واستحداث آلية مراقبة وتحقق لتثبيت وقف إطلاق النار.

وقال المبعوث الأممي غسان سلامة، في اجتماع مع أطراف تمثل كتائب مسلحة ومجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، في مدينة الزاوية - 40 كم غرب طرابلس- إن أطراف القتال أمام مفترق طرق، وعليها أن تقوم بتصحيح الأوضاع من خلال التفاهم بينها، بدل من التعارك وسفك الدماء وتدمير العاصمة.

 

اقرأ أيضاحفتر يهاجم إيطاليا.. ويؤكد: تحرير طرابلس ليس انقلابا عسكريا

ودعا سلامة إلى ترك فرصة ووقت للعسكريين للتفاهم على كيفية فض النزاع، والفصل، ووضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار.

وفي حصيلة جديدة لقتلى وجرحى اشتباكات جنوب طرابلس، أعلن المستشفى الميداني التابع لإدارة شؤون الجرحى عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة إلى 78 قتيل و313 جريحا.

وأكد المستشفى، في بيان له، فقدان 16 شخصا نتيجة لهذه الأحداث، مشيرا إلى أن جهاز الإسعاف التابع لإدارة شؤون الجرحى أجلى 95 عائلة من مناطق الاشتباكات، وجرى تقديم الإغاثة العاجلة لحوالي 150 عائلة.

وأوضح المستشفى الميداني العاصمة، أن نحو 210 جريحا من إجمالي المصابين جراء الاشتباكات تم إيوائهم في المصحات، بينما غادر 103 جريحا المصحات على الفور بعد تلقيهم العلاج اللازم.

 

اقرأ أيضالماذا تغرق طرابلس في المواجهات الضارية مرة أخرى؟

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أعلنت الثلاثاء الماضي عن اتفاق أطراف الاقتتال في أول لقاء بينها بمدينة الزاوية عن وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وصون الممتلكات العامة والخاصة، وإعادة فتح مطار معيتيقة في طرابلس.

وهدد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا غسان سلامة، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، أي مجموعة تعمد إلى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، مؤكدا أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يراقبان الوضع في طرابلس، وأن زمن الإفلات من العقاب قد ولى، مع عدم السماح بتكرار ما حدث في  2014.

وجاء ذلك بعد اشتباكات اندلعت، الإثنين الماضي، بين كتيبة ثوار طرابلس والأمن المركزي أبو سليم وقوة الردع الخاصة من جانب، واللواء السابع من ترهونة من جانب آخر، في مناطق وادي الربيع، وصلاح الدين، وعين زارة، وطريق المطار، جنوب العاصمة طرابلس.

اقرأ أيضا: "لواء غامض" يهاجم العاصمة الليبية.. من يدعمه وماذا يريد؟