حقوق وحريات

لاجئون فلسطينيون في الأردن يعتصمون ضد تقليص الخدمات (صور)

يرفض اللاجئون تقليص الخدمات بحجة نقص التمويل- (عربي21)

اعتصم لاجئون فلسطينيون السبت أمام مكتب وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" داخل مخيم الحصن في إربد شمالي العاصمة الأردنية عمان؛ رفضا لتقليص خدمات الوكالة تحت ذريعة التمويل.

ورفع اللاجئون شعارات أكدت على تمسكهم بحق العودة لهم ولأبنائهم وأحفادهم، منها: "حق العودة لا يسقط بالتقادم"، "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، "لا لصفقة القرن".. إلى جانب لوحات تضم أسماء المدن الفلسطينية.

وسلم المعتصمون رسالة إلى مكتب الأونروا في المخيم، موجهة إلى المفوض العام لوكالة هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بيير كيرنبول، نصها:


تحية طيبة وبعد


إن أبناء مخيم الحصن يستشعرون الخطر على قضيتهم العادلة في ظل تنامي موجة القرارات الأمريكية المعادية لشعبنا، والتي اتسمت منذ قدوم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بالعدوانية المفرطة، وتخلي إدارته عن اللباقة واللغة الدبلوماسية، وانتقال الولايات المتحدة الأمريكية من مربع المنحاز للعدو الصهيوني البغيض إلى شريك فعلي ومباشر في العدوان على شعبنا، وليس أدل على ذلك من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في محاولة بائسة تهدف إلى إنهاء ملف القدس كأحد الملفات المتبقية لإنهاء الصراع الوجودي مع الكيان الصهيوني ولصالحة. وها هو اليوم يتخذ قراراً أرعن كما هي كل قرارته بالتوقف عن الإيفاء بالتزامات الولايات المتحدة الأمريكية المالية السنوية لدعم موازنة وكالة الغوث في محاولة للضغط عليها وتصفيتها أيضا لإغلاق أهم الملفات، ألا وهو ملف اللاجئين. ونؤكد في هذا الإطار أن قضيتنا وصراعنا مع هذا العدو هو صراع وجود لا صراع حدود أو صراع ملفات.


سعادة المفوض العام


إن أبناء مخيم الحصن لاجئين ونازحين يؤكدون على تمسكهم بثوابتهم وحقوقهم التاريخية التي كفلتها لهم الشرعية الدولية المتمثلة بمقاومة المحتل بكافة الأشكال وكما كفلته لنا الشرائع السماوية، ونؤكد على تمسكنا بحق العودة والتعويض معاً حسب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ونرفض بشكل مطلق أي مشاريع مشبوهة في إطار صفقة القرن تنتقص من حق العودة أو محاولات التوطين في الدول المضيفة. وبناء على ذلك فقط فإن جموع اللاجئين ترفض أي تقليص في خدمات وكالة الغوث الدولية تحت ذريعة التمويل والذي نسمع عنه للأسف منذ عقود، في الوقت الذي ندرك فيه أن أي تقليص الهدف منه هو هدف سياسي بامتياز. ومن هنا يأتي حرصنا على أن يبقى علم الوكالة يرفرف خفاقاً في سماء مخيمات اللاجئين كشاهد حي على أكبر عملية تطهير عرقي عرفها التاريخ البشري واحتلال استيطاني توسعي ولن نسمح بأن يتنكس هذا العلم إلا بعودتنا إلى كامل ترابنا الفلسطيني من النهر إلى البحر.


سعادة المفوض العام


إننا نناشد من خلال سعادتكم الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة أن تقف إلى جانب الصواب والحق وأن تدعم بقاء وكالة هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، في إطار الالتزام الأخلاقي الإنساني والسياسي إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.


سعادة المفوض العام


إن جموع اللاجئين الفلسطينيين ومنهم أبناء مخيم الحصن يثقون بأن سعادتكم يحظى بصلاحيات تؤهلكم لاتخاذ إجراءات من شأنها دعم موازنة وكالة الغوث الدولية وأيضا يحظى سعادتكم باحترام الدول المساندة لشعبنا وحقه في العودة، لذلك نأمل بأن يلعب سعادتكم دوراً في أهمية البحث عن تمويل نظيف وغير مشروط لدعم موازنة وكالة الغوث الدولية بعيداً عن الغطرسة الأمريكية وضغطها المتكرر في دعم بقاء الاحتلال الصهيوني جاثماً على صدر فلسطين والذي طال أمده.

 

...

(ألبوم الصور)