سياسة عربية

بومبيو في باكستان بعد أيام على تقليص مساعدات عسكرية

قلصت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لباكستان مؤخرا - جيتي

وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى باكستان، الأربعاء، في زيارة قصيرة من المتوقع أن تركز المباحثات خلالها على قضيتي الحرب في أفغانستان و"المتشددين".

وسيلتقي بومبيو مع رئيس الوزراء الجديد عمران خان وقائد الجيش قمر جويد باجوا، في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين وتقليص واشنطن المساعدات العسكرية لباكستان، بحجة أنها لا تتصدى لمن أسمتهم المتشددين.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان خلال السنوات الأخيرة، بعد اتهام واشنطن لإسلام أباد بتجاهل أو مساعدة مقاتلي حركة طالبان الأفغانية وشبكة حقاني، الذين شنوا هجمات في أفغانستان، وهو ما تنفيه باكستان.

 

وأبلغت باكستان الولايات المتحدة الأمريكية بضرروة وضع المصالح المتبادلة بين الجانبين في الاعتبار في سياق العلاقات الثنائية.

يأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه على أنها "لن ترضخ لما تقتضيه مصالح واشنطن فقط".

جاء ذلك في تصريحات نقلتها قناة "جيو نيوز" الباكستانية، عن مصادر دبلوماسية لم تسمّها غير أنها وصفتها بـ"المطلعة".

ومن المقرر أن يتوجه بومبيو بعد ذلك إلى الهند التي تشكل المحطة الرئيسية في جولته السريعة بجنوب آسيا. وسيمارس بومبيو على الأرجح خلال محادثاته مع كبار المسؤولين ضغوطا على نيودلهي، بسبب مشترياتها من النفط الإيراني وأنظمة الصواريخ الروسية.

وتأتي هذه المحادثات في وقت تزيد فيه العداءات بين الولايات المتحدة وحليفي الهند التقليديين إيران وروسيا، اللتين فرضت عليهما واشنطن عقوبات.

في وقت سابق، قررت الولايات المتحدة الأمريكية السبت، إلغاء 300 مليون دولار من مساعداتها المقدمة لباكستان، بسبب عدم اتخاذ إسلام أباد إجراءات حاسمة لدعم الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، بحسب ما أعلنه الجيش الأمريكي.

وقال اللفتنانت كولونيل كون فوكنر في رسالة تلقتها وكالة فرانس برس: "نظرا إلى غياب الإجراءات الحاسمة من جانب باكستان دعما لاستراتيجية جنوب آسيا (..)، فإنّ وزارة الدفاع قامت بتحويل 300 مليون دولار في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو 2018 لصالح أولويّات عاجلة أخرى".

وأضاف فوكنر: "نواصل الضغط على باكستان من أجل أن تستهدف جميع الجماعات الإرهابية بلا تمييز"، موضحا أنه يتعين الآن الانتظار "كي يقرر الكونغرس ما إذا كان سيوافق على طلب" تحويل تلك الأموال لصالح أولويات أخرى أم إنه سيرفض.