لماذا استقالت رئيسة قناة dmc News قبل إطلاقها؟

في خطوة أثارت العديد من التساؤلات، تقدمت رئيسة قناة "دي إم سي نيوز"، منال الدفتار، باستقالتها إلى إدارة مجموعة قنوات دي إم سي برئاسة رجل الأعمال طارق إسماعيل، وإدارة المنتج هشام سليمان، دون الكشف عن أسباب استقالتها.

إلا أن مصدرا مطلعا بقناة دي إم سي كشف لـ"عربي21" أن "الاستقالة هي في حقيقة أمرها إقالة، وليست استقالة، وأنها كانت ترغب في الاستمرار في إدارة القناة حتى انطلاقها، وتطويرها، وألا ينسب الفضل إلى غيرها بعد عامين من العمل والكد في تأسيسها".

وأضاف المصدر أنه قبل عامين "تم استدعاء الدفتار من قبل مسؤولين في جهاز الشؤون المعنوية، عندما كانت مديرة للأخبار في قناة سي بي سي إكسترا، للقيام بمهمة تدشين قناة دي إم سي نيوز إلى جانب مجموعة قنوات أخرى تعتزم المجموعة إطلاقها، وهو ما أسفر عن انطلاق قناة دي إم سي العامة، وأفلام، ورياضة أغلقت لاحقا.

 إقالة أم استقالة؟

وكشف المصدر أن "ما حدث مع الدفتار يعد بمثابة إقالة لها، بعد حدوث خلافات مع الإدارة الهندسية للقناة، من جهة، ومع لواء سابق في جهاز المخابرات، ومقرب من رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل".

وإلى جانب تقديم الدفتار لاستقالتها أوضح المصدر أن "نائب مدير القناة للشؤون الفنية، المخرج محمد عبد العزيز، تقدم باستقالته، وتأتي استقالتهما في أعقاب استقالة مساعدها الأسبق، الإذاعي أيمن عطية، الذي ساهم بشكل كبير في تأسيس القناة".

 وفي شهر تموز/ يوليو الماضي، أماطت مصادر مطلعة اللثام عن الأسباب الحقيقية للإطاحة بالرجل الثاني في القناة، الإذاعي أيمن عطية، أحد المؤسسين البارزين الذين لعبوا دورا جوهريا في رسم خريطة برامج القناة منذ أكثر من عامين.

وأضافت المصادر لـ"عربي21" أن نائب مدير القناة أيمن عطية، يعمل بإذاعة صوت العرب بدرجة مدير، وله خبرة طويلة في تطوير العمل التلفزيوني من خلال عمله في قنوات سابقة كمذيع ومحرر ورئيس قسم للبرامج السياسية، وأن خلافه مع اللواء ثروت كلفه وظيفته.

تخبط الإعلام

وتسود الأوساط الإعلامية حالة من الغضب والجدل بعد سلسلة تغييرات كبيرة في العديد من القنوات الفضائية سواء الموالية أو التابعة للنظام، حيث تم إغلاق قناتي أون تي في لايف، ودي إم سي سبورت، وانتشار تسريبات بشأن إغلاق قناة "سي بي سي إكسترا نيوز" ، بعد استحواذ شركة "دي ميديا" المالكة لقنوات "دي إم سي" التابعة للمخابرات الحربية على مجموعة قنوات سي بي سي.

وكان مصدر صحفي كشف لـ"عربي21" في وقت سابق عن توجه الجهات السيادية إلى تغيير خريطة القنوات الإخبارية الخاصة، عبر عدة خطوات من بينها دمج وإغلاق بعض تلك القنوات، لحساب قناة "دي إم سي نيوز" .

وفي محاولة لاحتواء توتر وقلق العاملين بقناة دي إم سي نيوز التي لم تطلق حتى الآن، عقدت إدارة قناة دي إم سي بحضور اللواء ثروت اجتماعا اتسم بالتخبط وعدم الوضوح، وفق مصدر صحفي مطلع.

 وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الاجتماع لم يسفر عن جديد، وأن القلق كان هو الشعور السائد لدى الحاضرين، وأن الإدارة لم تستطع تقديم ضمانات حقيقية بعدم طردهم أو تسريحهم، ولكنهم ألمحوا إلى إمكانية قيام الإدارة الجديدة بإعادة هيكلة البرامج بما فيها من معدين.

 رئيس مجهول

وفي ما يتعلق بالرئيس الجديد للقناة ومساعديه، أكد المصدر أنه لم يعلن عن الرئيس الجديد، وأن هناك عدة أسماء مطروحة لإدارة القناة، من بينها مدير قناة أون تي في، سابقا، وقناة سي بي سي إكسترا نيوز، حاليا، ألبرت شفيق، وأحد أبرز الوجوه في صناعة الإعلام، القائم بأعمال قنوات أون تي في الصحفي خالد مرسي .