نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية تقريرا تحدثت فيه عن مستقبل المنتخب الألماني. وبعد نكسة كأس العالم الأخيرة، سيعمل المدرب، يواخيم لوف، على إعادة بناء منتخبه استعدادا للاستحقاقات القادمة. ومن المنتظر أن يعول لوف على تشكيلة تضم لاعبين ذوي خبرة ومن المواهب الصاعدة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المنتخب الألماني يستعد لأول مباراة رسمية له بعد نكسة كأس العالم الأخيرة، التي ستجمعه يوم الخميس بالمنتخب الفرنسي في إطار دوري الأمم الأوروبية. وحيال هذه المباراة، أفاد المدرب لوف أن "بطل العالم، المنتخب الفرنسي، يُعد منافسا من العيار الثقيل".
وأكدت الصحيفة أن لوف يرغب خلال هذا الأسبوع في فتح صفحة جديدة مع المنتخب الألماني وكسب ود الجماهير. وخلال دوري الأمم الأوروبية، من المنتظر أن يعول لوف على خدمات أبطال كأس العالم 2014، وهم مانويل نوير وجيروم بواتينغ وماتس هوملز، فضلا عن توني كروس وتوماس مولر. في المقابل، لم يوجه مدرب المنتخب الألماني الدعوة لسامي خضيرة.
وقد أورد لوف أنه "من المهم أن يضم المنتخب أربعة أو خمسة لاعبين ركائز، يتكفلون بتأطير اللاعبين الشبان".
وأشارت الصحيفة إلى أن لوف قرر أن يجدد الثقة في اللاعبين الذين يمثلون ركائز المنتخب، والذين سيتحملون مسؤولية قيادته.
في هذا السياق، صرح المدرب أنه "على الرغم من أدائهم الضعيف خلال كأس العالم الأخيرة، إلا أنني لا زلت متيقنا من أن هؤلاء اللاعبين سيقدمون أداء أفضل نظرا لما يتمتعون به من قدرات. ومن المهم أن يضم المنتخب لاعبين ركائز أمام المنافسين من الوزن الثقيل".
وأوضحت الصحيفة أن ركائز المنتخب الألماني استوعبوا رسالة مدربهم. في هذا الإطار، قال المهاجم توماس مولر: "نريد تدارك نكسة المونديال الأخير".
وفي السياق ذاته، أردف المدافع ماتس هوملز أن "كل لاعبي المنتخب يريدون تقديم أداء قوي في المقابلات القادمة".
وأفادت الصحيفة أن المدرب لوف عزز صفوف منتخبه بثلاثة وجوه جديدة، وهم لاعب نادي شالكه 04، تيلو كيهرر، وظهير نادي هوفنهايم، نيكو شولز، علاوة على لاعب الوسط، كاي هافيرتز.
وخلال تحليله المعمق لكأس العالم روسيا 2018، حمل المدرب لوف نفسه مسؤولية نكسة المنتخب، حيث أكد أن انسحاب ألمانيا من كأس العالم بصفة مبكرة يعزى إلى أسلوب اللعب الخاطئ.
ونقلت الصحيفة على لسان اللاعب ليون غرويتسكا قوله: "نريد أن نطور أداء المنتخب. وتعتبر مباراة فرنسا فرصة لنكشف عن مستوانا الحقيقي".
وفي السياق نفسه، أورد المهاجم توماس مولر أنه "يجب عينا أن نرد الفعل أمام المنتخب الفرنسي، وذلك على الرغم من أننا نفتقر لأهم أسلحتنا".
واستشهدت الصحيفة برأي اللاعب الألماني السابق، ديتمار هامان، الذي قال إن "مدرب المنتخب الألماني يحتاج للاعبين ذوي الخبرة لتأطير زملائهم الشبان. ويمكن أن يستفيد اللاعبون الجدد بشكل سريع من خبرة زملائهم القدامى.
وفي حال عول مدرب المنتخب على اللاعبين الشبان فقط، فسينهار المنتخب". وأضاف هامان أنه "من المهم أن ينجح المدرب في توحيد لاعبيه، وفي وضع حد للخلافات بين اللاعبين القدامى والجدد".
من جانبه، صرح المدافع الألماني السابق، كريستوف ميتسلدر أن "اللعب ضد بطل العالم بعد انتكاسة يعد امتحانا حقيقيا.
وأعتقد أنه يجب على اللاعبين أصحاب الخبرة أن يتداركوا الانسحاب المذل من كأس العالم الأخيرة". وأردف ميتسلدر: "أعتقد أن أداء المنتخب الألماني المتذبذب خلال كأس العالم الأخيرة، يعزى إلى سوء توظيف اللاعبين وإلى افتقارهم للحماسة.
ومن خلال متابعتي لمقابلة نادي بايرن ميونيخ ونادي هوفنهايم، يبدو أن المهاجم توماس مولر استعد للموسم الجديد بشكل جيد".
وذكرت الصحيفة أن لوف على يقين بأن الجمع بين اللاعبين القدامى والجديد سيطور أداء المنتخب. وقد ضمت القائمة الجديدة للمنتخب الألماني ثلاثة لاعبين استغنى عنهم لوف خلال المونديال الأخير، وهم المهاجم ليروي ساني والمدافع جوناثان تاه والمهاجم نيلس بيترسن.
في هذا الصدد، صرح لوف أنه "لا يجب علينا أن نغير أسلوب لعبنا خاصة أنني مقتنع بقدرات أبنائي".
وفي الختام، نقلت الصحيفة ما جاء على لسان المدرب الألماني، يواخيم لوف، قوله: "نحن نعيش تحت ضغط رهيب. وندرك جيدا أن الجميع يراقبنا".