وضع الإعلامي الجزائري في قناة بين سوبرت، شرطا "غريبا" من أجل الذهاب للتصويت في الانتخابات الجزائرية، واختيار رئيس للبلاد في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر لها أن تجري في الأشهر الستة الأولى من السنة القادمة.
وتعيش الجزائر على وقع خلاف غير مسبوق بين الأحزاب السياسية، حيث إنه لأول مرة تعرف انقساما حادا فيما بينها بخصوص دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة، دفعت بحركة مجتمع السلم إلى دعوة الجيش لتقديم مرشح للانتخابات لإنقاذ البلاد.
جملة مقابل الصوت
ونشر الإعلامي الجزائري، حفيظ دراجي، تدوينة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا: "سأصوت لبوتفليقة إذا!!".
ووضع دراجي شرطا واحدا للتصويت للرئيس قائلا: "بعدما دعوتموه (للاستمرار) في استكمال عملية التهديم والنهب نريد من الرئيس أن يعلن بنفسه عن رغبته في الترشح لعهدة خامسة.. نريده أن يقول لنا جملة واحدة فقط: (شعبي العزيز ادعوك لمنحي ثقتك مجددا)".
وتابع: "إذا فعلها وقالها بنفسه (صوتا وصورة) سأصوت له شخصيا، وإذا لم يفعلها فهذا يعني بأنه مختطف والدولة مختطفة من طرف الجماعة المنتفعة التي تضغط عليه ليستمر تحكمها في رقابنا، ويجب علينا إنقاذه وإنقاذ الجمهورية والدولة الجزائرية.. كواجب وطني".
اقرأ أيضا: "مجتمع السلم" تدعو جيش الجزائر لإنقاذ البلد وتغضب الساسة
وتسود حالة ترقب واسعة بالجزائر، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية في الجزائر، وتدور تساؤلات حول ماذا كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البالغ من العمر 81 عاما سيترشح لولاية خامسة، وهي فرضية يرجحها المحللون في ظل دعوات كثيفة له من معسكره للترشح.
اعتقالات بأول مسيرة
واعتقلت قوات الأمن الجزائري، الأحد 12 أغسطس/ آب نشطاء سياسيين تظاهروا ضد الولاية الخامسة للرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، خلال انتخابات من المزمع تنظيمها في نيسان/أبريل المقبل.
وتعد هذه أول مرة يخرج فيها معارضو الرئيس الجزائري إلى الشارع، منذ فوزه بانتخابات الرئاسة التي جرت في ربيع 2014.
وأدانت حركة مواطنة بـ"التضييق الممارس على الحريات التي هي مكرسة دستوريا"، رافضة "منع الوقفة الاحتجاجية الذي صدر من طرف والي الجزائر، الذي لا يستند إلى أي قانون يمنع التجمعات".
وقالت في بيان اطلع عليه "عربي21"، إن "حركة مواطنة نظمت وقفة احتجاجية في ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة للتنديد بالترتيبات التي تجري من أجل ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، والمطالبة بإرساء دولة قانون حقيقية".
وسجلت أنه "سرعان ما قامت قوات الأمن بالزي المدني بمنع التجمع واقتياد أعضاء الحركة إلى مراكز الشرطة القريبة من موقع الحدث، إضافة إلى حجز الهواتف النقالة للمشاركين في التجمع، ومسح الفيديوهات والصور التي تم التقاطها".
وأعلنت "إطلاق سراح المشاركين في هذه الوقفة بعد إخضاعهم لعملية استجواب من طرف المصالح الأمنية".
اقرأ أيضا: هل يرشح بوتفليقة للفوز في ولاية خامسة لرئاسة الجزائر؟
ويبلغ الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، 81 عاما، ويواجه متاعب صحية منذ ربيع 2013، وعلى ذلك يقول خصومه إنه "لم يعد بإمكانه قيادة الدولة ولا إدارة شؤون مواطنيها"، بينما يقول قادة موالون إن الرئيس قادر على الاستمرار لمرحلة أخرى.
ومن المتوقع أن الانتخابات الرئاسية الجزائرية لعام 2019 ستقام خلال نيسان/ أبريل من عام 2019م لاختيار رئيس للجمهورية الجزائرية لعهدة مدتها 5 سنوات تنتهي سنة 2024.