تمكن المقدسيون بعد عصر الجمعة، من دخول المسجد الأقصى بعد إغلاقه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدة ساعات.
وقالت مصادر مقدسية لـ"عربي21" إن "المصلين دخلوا المسجد الأقصى رغم وجود قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح على أبوابه"، مشيرة إلى أن "المصلين أجبروا الاحتلال على فتح البوابات المغلقة".
وكان رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري أعلن في وقت سابق، عن الاعتصام المفتوح أمام باب الأسباط، حتى تتراجع قوات الاحتلال وعن إغلاق المسجد الأقصى المبارك وتعيد فتحه أمام المصلين.
وحذر صبري، في تصريح خاص لـ"عربي21"، من خطورة وتداعيات "الإجراءات العدوانية الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه"، مؤكدا أنها "إجراءات غير قانونية وتعسفية".
وأضاف أن "الاحتلال يريد التنغيص على فرحتنا بمرور عام على هبة الأقصى (ثورة البوابات الإلكترونية)، ويريد كسر إرادتنا وأن يثبت وجوده، إلا أن سلطته هي سلطة محتلة"، منوها إلى أن القوات الخاصة الإسرائيلية، "بطشت" بالمصلين الذين حاولوا منع اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أن قوات الاحتلال، "تريد أن تقوم بحملة اعتقالات واسعة، حيث اعتقل حتى الآن نحو 50 شابا، ولا ندري إلى أين ستصل هذ الحملة"، لافتا إلى أن عدد الجرحى اليوم وصل لأكثر من 100 مصاب بجراح مختلفة.
وأكد الشيخ صبري، أن الهيئة الإسلامية العليا مع أي تحرك في صد أي محاولة احتلالية تستهدف المسجد الأقصى، منوها إلى أن "المشاورات جارية" بين العديد من الشخصيات والمؤسسات المقدسية.
وحول دلالة اعتداء قوات الاحتلال على المصلين واقتحامهم للمسجد الأقصى وإغلاقه أمام المصلين، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا: "هذا إجراء انتقامي من قبل الاحتلال، لقمع أي خطوة يقوم بها أهل القدس من أجل حماية المسجد الأقصى المبارك".
واقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة، وشرعت بالاعتداء على المصلين وأطلقت تجاههم قنابل الصوت والغاز بكثافة والرصاص، إضافة لإفراغ الأقصى من المصلين وإغلاقه بالكامل.
الاحتلال يعتدي بالضرب والتنكيل على نساء "خان الأحمر" (شاهد)
تحذيرات من شرعنة اقتحام الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط فيه
سلطات الاحتلال تهدم قرية فلسطينية شرقي القدس (شاهد)