حول العالم

رسائل من الأطفال العالقين بمغارة بتايلاند وخطط لإخراجهم

يجري تعليم الأطفال الغوص والسباحة لمساعدتهم في الخروج من المغارة - أ ف ب

أجرت فرق الإنقاذ التايلاندية أكثر من مئة عملية حفر عمودية في محاولة لإنقاذ فتية عالقين في كهف في تايلاند منذ 14 يوما.

وأصرت السلطات على مواصلة خيار إجلاء الفتية من فوق بدلا من إخراجهم من خلال عملية غوص محفوفة بالمخاطر.

وقال قائد خلية الأزمة نارونغساك اوسوتاناكورن للصحافيين السبت: "لقد قمنا بأكثر من مئة عملية حفر لكننا لم نحدد موقعهم بعد".

وأكد أن الأطفال في داخل الكهف "في صحة جيدة" رغم القلق من تراجع مستوى الأكسجين في الداخل.

وجاءت الرسالة المفعمة بالأمل بعد يوم من وفاة غواص تايلاندي في تحول مقبض للمحنة التي بدأت قبل أسبوعين بالاحتفال بعيد ميلاد أحد الفتية المحاصرين في شبكة كهوف تام لوانج في إقليم تشيانج راي بشمال البلاد.

 

وخرجت رسائل بخط الأطفال من الكهف، إذ كتب أحدهم: "أحبك أمي، وأحبك أبي"، وقال آخر: "جمعينا في حالة طيبة، لا تقلقوا"، وكتبوا قائمة طويلة من الطعام الذي يشتهونه.

وبدأ فريق يضم وحدة القوات الخاصة بالبحرية التايلاندية والشرطة ومتطوعين العمل دون هوادة لتجفيف الكهف منذ تحديد مكان المجموعة.

وتعكف البعثة الآن على تعليم الفتية، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما ولا يتقن جميعهم السباحة، طريقة محفوفة بالخطر للغوص عبر أنفاق ضيقة وغارقة.

وفي تطور آخر اليوم السبت، أكدت السلطات أن الفتية، وهم لاعبون ناشئون لكرة القدم، تواصلوا عن طريق الخطابات مع أقاربهم الذين خيم الكثير منهم أمام مدخل الكهف وذلك لأول مرة منذ العثور عليهم.

وفشلت الأسبوع الماضي محاولة لتوصيل هاتف إلى الفتية المحاصرين مع مدربهم.

وفي أحد الخطابات كتب الفتية الأطعمة التي يريدون تناولها بعد عودتهم إلى منازلهم سالمين مثل الدجاج المقلي كما ناشدوا معلميهم عدم تكليفهم بالكثير من الواجبات المنزلية.

وكتب مدرب الفريق إيكابول تشانتاوونج في خطاب لأولياء الأمور أنه سيولي الفتية "الرعاية القصوى" واعتذر عن جعلهم يمرون بهذه المحنة.

وينقسم الرأي في تايلاند حول هذا المدرّب بين من يحمّلونه مسؤولية الدخول مع فتيان إلى مغارة في موسم الأمطار، ومن يتحدّثون عما فعله ليساعدهم على الصمود وهم عالقون في باطن الأرض والماء من حولهم.