نشر موقع "إي إس بي إن" الأمريكي تقريرا قدم فيه خمسة أسباب ترجح كفة المنتخب
البرازيلي للظفر ببطولة
كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في روسيا في غضون أيام معدودة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إنه من الواضح بالنسبة لمتابعي المحفل العالمي أن منتخب السيليساو يتمتع بجميع المقومات التي تسمح له بالظفر بالكأس السادسة في رصيده.
وأوضح الموقع أن تحضيرات المنتخب البرازيلي لمونديال روسيا لم ترق للمستوى المطلوب. كما أن الانتصار السهل الذي حققه زملاء
نيمار على حساب المنتخب النمساوي لا يمثل تحديا صعبا مقارنة بالمباريات القادمة، والأمر سيان بالنسبة للمنتخب الكرواتي، الذي لم يزعج دفاعات البرازيليين كثيرا في المباراة التي جمعت بين المنتخبين في السابق.
وذكر الموقع السبب الأول الذي يجعل حظوظ البرازيل وفيرة للفوز باللقب والذي يرتبط أساسا بخط الوسط المتناغم ومتعدد المهام في صفوف المنتخب البرازيلي كأحد عوامل قوته الضاربة، حيث أن كلا من كاسيميرو وكوتينهو وباولينهو أظهروا انسجاما كبيرا بينهم. وحيال هذا الشأن، لا بد من الإشادة بخط الوسط الذي تمكن من تقليل خطر لاعب بحجم لوكا مودريتش خلال المباراة التي جمعت بين السيليساو والناريين.
وبيّن الموقع أن المنتخب البرازيلي سيستهل رحلته للتتويج باللقب الأغلى على الإطلاق بمواجهة المنتخب السويسري، الذي يبدو أنه سيمثل اختبارا سهلا لوسط ميدان السيليساو. ويعول البرازيليون على تألق نجمهم كوتينهو في قيادة الهجمات العكسية وتمرير الكرة بسرعة بين الخطوط. وما يجعل الأمور أكثر تشويقا هو تواجد أغلى لاعب في تاريخ برشلونة في المنطقة ذاتها التي يتواجد فيها نيمار، مما يجعل الجماهير على موعد مع مباراة ممتعة للغاية.
وأضاف الموقع السبب الثاني الذي يتمثل في اعتماد المدرب تيتي على خط خلفي يضم أكبر قلبيْ دفاع سنّا من بين جميع المنتخبات المشاركة في كأس العالم، وهما ميراندا وتياغو سيلفا، اللذان سيُتمّان 34 سنة خلال أسابيع فقط. ويعتبر الاختلاف الشديد بين اللاعبيْن سر اعتبار حضورهما نقطة قوة يتمتع بها منتخب السيليساو، حيث يتميز القائد سيلفا باندفاع بدني رهيب وروح قتالية منقطعة النظير، في حين ينتهج مدافع نادي إنتر ميلان الإيطالي أسلوبا أكثر هدوءًا في افتكاك الكرة من المهاجمين.
وبيّن الموقع أن سيلفا يعتبر اللاعب الأجدر بحمل شارة قيادة المنتخب الأكثر تتويجا بكأس العالم لكرة القدم، نظرا لخبرته في الملاعب وقدرته على تحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم. وفي الواقع، يبدو القائد الثاني، ميراندا، أقل اندفاعا ويذهب البعض للاعتقاد أنه أحد أكثر القادة هدوءًا من بين المشاركين في هذه النسخة من كأس العالم لكرة القدم.
وأوضح الموقع أن السبب الثالث يرتبط بمشاركة اللاعب دانيلو في التشكيلة الأساسية للمنتخب البرازيلي. وقد كان هذا اللاعب البديل قادرا على تعويض غياب لاعب بحجم داني ألفيس في مركز الظهير الأيمن. وخلال مباراتيْ النمسا وكرواتيا، مثّل دانيلو حلا هجوميا إضافيا في ظل الرقابة التي فُرضت على كل من نيمار وكوتينهو على الجانب الأيسر من الملعب.
وعدّد الموقع خصال دانيلو على غرار سرعة انسجامه داخل منظومة المنتخب البرازيلي الهجومية، وهو ما أدهش المدرب تيتي نفسه، الذي أُعجب بقدرات نجم مانشستر سيتي الهجومية المبهرة وعدم مواجهته لأي مشكلة عند التقدم بالكرة والتوغل داخل المناطق الدفاعية للخصوم. ويعمد تيتي إلى الدفع بنجمه الجديد إلى استغلال المساحات التي يخلفها لاعبو الفريق الخصم نتيجة ضغطهم على نجوم الخط الأمامي.
وتطرق الموقع رابعا إلى تواجد اللاعب غابرييل خيسوس في صفوف المنتخب البرازيلي لكرة القدم، واعتبره مصدر قوة إضافي لخط الهجوم المرعب. وتجدر الإشارة إلى أن حضور مهاجم مانشستر سيتي في التشكيلة الأساسية لمنتخب السيليساو من عدمه لا يزال محل شكوك، خاصة مع تألق اللاعب، روبيرتو فيرمينو، وتقديمه لأداء استثنائي رفقة نادي ليفربول هذا الموسم.
وأوضح الموقع أن العديد من التقارير والتوقعات تدور حول المهاجم الرئيسي للمنتخب البرازيلي لكرة القدم، وذلك بعد تألق فيرمينو أمام كل من كرواتيا والنمسا. ومن الصعب التكهن بهوية اللاعب الذي سيجاور نيمار، لكن تظل قدرة خيسوس على إيجاد طريقه للشباك بالقميص الأصفر والأخضر لا جدال فيها، وذلك بعد تمكنه من تسجيل 10 أهداف في 17 مباراة فقط خاضها رفقة منتخب السيليساو.
وأورد الموقع أن عودة نيمار تمثل السبب الخامس الذي يجعل المنتخب البرازيلي الأوفر حظا للتتويج بالبطولة الجماهيرية الأولى على مستوى العالم. وعلى الرغم من تعرضه لإصابة في صفوف باريس سان جيرمان، أدت إلى حرمانه من اللعب لمدة ثلاث أشهر كاملة، إلا أنه تمكن من استعادة مستواه وتسجيل هدفين خلال المباراة التي خاضها منتخب بلاده ضد نظيره النمساوي.
وفي الختام، أكد الموقع أن نيمار حقق أحد أفضل المعدلات التهديفية في تاريخ المنتخب البرازيلي على الإطلاق، وذلك بعد تمكنه من تسجيل 55 هدفا في 85 مباراة فقط.