نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الأسرار المخفية حول كوكب الأرض، التي يجهلها الكثير من البشر. وتجدر الإشارة إلى أن طموح العلماء لا يزال قويا ومتجددا، وذلك من أجل إزالة الغبار عن تلك الألغاز المتعلقة بكوكب الأرض.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن الجنس البشري يسكن كوكب الأرض منذ آلاف السنين، ويعتقد الكثير من البشر أنهم تمكنوا من اكتشاف كل خبايا الكون بفضل التطور العلمي وحب اطلاع العلماء. على عكس ذلك، لا زال كوكب الأرض يخفي ألغازا مشفرة، أصبحت محل اهتمام الباحثين في الوقت الراهن.
وأضافت الصحيفة أن البحث عن مصدر المياه التي تغطي سبعين بالمائة من كوكب الأرض يمثل لغزا ذا أهمية كبرى بالنسبة للعلماء. علاوة على ذلك، تساءل الباحثون عن سبب وجود المياه بوفرة في كوكب الأرض، في حين أنها غير موجودة تماما في بقية الكواكب.
وبينت الصحيفة أن غالبية العلماء يعتقدون أن الأرض كانت كوكبا جافا وصخريا حين تشكله قبل حوالي أربعة مليارات ونصف المليار سنة.
وتقول النظرية الأكثر شيوعا إن جزيئيات الماء جاءت على شكل عدة كويكبات ضخمة مملوءة بالجليد.
في المقابل، أكدت نظرية أخرى أن الماء موجود بالفعل منذ تكوين الأرض، وأن الأرض أنشئت بواسطة سحابة من الغاز والغبار. لكن، تبقى هذه النظريات غير مؤكدة وغامضة في ظل غياب البراهين والأدلة القاطعة.
وأشارت الصحيفة إلى لغز تسمية كوكب الأرض بهذا الاسم تحديدا. وعلى وجه الخصوص، تعد الأرض الكوكب الوحيد الذي لم يشتق اسمه من اسم إله روماني أو يوناني.
وتقول إحدى النظريات إن مصطلح الأرض يعود إلى اللغة الإنجليزية القديمة والألمانية. لكن، ظل تاريخ صياغة الاسم وصاحب التسمية مجهولين إلى يومنا هذا.
وتشير النظرية الأساسية إلى أن الشعوب القديمة لم تكن تعرف أن كوكب الأرض مماثل للكواكب الأخرى.
وكانت هذه الشعوب تعتقد أن الكواكب الأخرى مجرد أجسام سماوية تدور حول الأرض، وقد سميت وفقا لهذه الحقيقة. ومع ذلك، لا يوجد دليل ملموس لهذه النظرية.
اقرأ أيضا : صحيفة إسبانية: ماذا سيحدث في حال ماتت الشمس؟
وذكرت الصحيفة أن الأكسجين من الأسرار الكونية التي شغلت أذهان العلماء. وعلى الرغم من أننا نعرف بالفعل كيفية تكون الأكسجين منذ 2.4 مليار سنة، إلا أن مستقبل هذه الإييونات لا زال مجهولا.
وتجدر الإشارة إلى أن مستويات الأكسجين قد سجلت انخفاضا حتى استقرت في نهاية المطاف منذ حوالي 540 مليون سنة. وعلى وجه الخصوص، مثل استقرار الأكسجين المفاجئ لغزا محيرا بالنسبة إلى العلماء.
وسلطت الصحيفة الضوء على أسرار العصر الكامبري، وهي فترة تعود إلى حوالي 540 مليون سنة. وقد شكل هذا العصر تغييرا كبيرا في الحياة على الأرض، حيث كانت الكائنات الحية مجرد مجموعة بكتيريا ونباتات بسيطة جدا.
لكن في بداية العصر الكامبري، تطورت المخلوقات المعقدة بشكل لم يسبق له مثيل. وفجأة، اكتسبت هذه الكائنات أدمغة، وعيونا وهياكل عظمية.
تعددت النظريات حول ما يسمى بالعصر الكامبري. ويعتقد فريق من الباحثين أن هذا العصر كان نتيجة استقرار الأكسجين خلال هذه الفترة الزمنية.
بينما يشير فريق آخر إلى أن زيادة درجات الحرارة كانت عنصرا رئيسيا في ظهور هذا العصر. لكن، لا توجد أدلة مثبتة لكلتا النظريتين.
وأضافت الصحيفة أن الصفائح التكتونية من الألغاز المثيرة للجدل في المجال العلمي. ويعد هذا اللغز عبارة عن نظرية علمية تصف الحركات الكبرى لغلاف الأرض الصخري.
وقد استطاع العلماء التكهن حول تاريخ نشأة هذه النظرية العلمية التي تعود إلى حوالي ثلاثة مليارات سنة، وهي الحقيقة الوحيدة المؤكدة.
في المقابل، وجد العلماء صعوبة في فهم هذا اللغز بسبب عدم وجود أدلة جيولوجية قديمة. وتتسبب الصفائح التكتونية في ظهور الزلازل، وهي ظاهرة لا يمكن التنبؤ بها حتى عن طريق العلم.
وأوردت الصحيفة أن نواة الذرة جلبت انتباه العلماء باستمرار. ومثلت مصدر إلهام بالنسبة لقصص الخيال العلمي التي حظيت بشهرة كبيرة.
اقرأ أيضا : إليك هذه المجموعة من الحقائق عن الفضاء ستصدمك
وعموما، لم يستطع العلماء التحقق من مكونات نواة الذرة بدقة. ويعتقد شق من العلماء أن النواة عبارة عن سائل، في حين يرى آخرون أنها عدسة. وتوجد نظرية ثالثة ترى أن النواة هي مادة لابلورية.
وأضافت الصحيفة أن كيفية تشكل القمر من الألغاز الأخرى المحيرة. ويعتقد الكثير من العلماء أن القمر جاء نتيجة تصادم بين الأرض وكوكب أولي.
ومع ذلك، أظهرت عينات من برنامج أبولو أن التركيب الكيمائي للقمر مماثل تماما لتركيب الإنسان. وقد أثارت هذه النظرية الشكوك حول اعتبار القمر مكونا من مكونات الأرض، واستبعاد فكرة كونه كوكبا منفصلا.
في نفس الوقت، توجد نظرية ثالثة تشير إلى أن القمر كان كوكبا منفصلا بالفعل، ولكن تم جره إلى مدار الأرض.
في الختام، نوهت الصحيفة بأن حفرة سيبيريا العميقة من أشهر الألغاز الجيولوجية على سطح الأرض. وتقع هذه الحفرة بين شبه الجزيرة يامال وجيودان في روسيا.
ولم تتوقف هذه الثقوب الهائلة عن التوسع خلال اكتشافها سنة 2014، وهو ما جدد رغبة العلماء في الكشف عن أسباب ذلك.
ويشير التفسير الأكثر شيوعًا إلى أن سبب ظهور هذه الثقوب هو انفجار فقاعات غاز الميثان عند ارتفاع درجة حرارة الأرض في سيبيريا.