أفاد متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن رئيس فريق التفتيش في الوكالة تقدم باستقالته اليوم الجمعة.
ولم يتم الكشف عن أسباب استقالة تيرو فارغورانتا المفاجئة بعد أيام من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق بين إيران والقوى العظمى، بشأن برنامجها النووي. وتجري الوكالة عمليات تفتيش في إيران للتحقق من الالتزام بشروط الاتفاق.
وصرح المتحدث أن "الوكالة ستستمر بممارسة أنشطة الرقابة التي تتولاها بمهنية عالية".
وتم تعيين مساعد المدير العام للوكالة المكلف بأنشطة التحقق في إيران ماسيمو أبارو بديلا مؤقتا لفارغورانتا الذي تولى منصبه أواخر 2013.
وأشار المتحدث إلى أنه سيتم تعيين بديل دائم في أقرب وقت ممكن.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يريدون استمرار أنشطة التحقق في إيران، بالرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي الموقع بفيينا في 2015. وصرح مسؤول في البعثة الأمريكية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن "الولايات المتحدة مستمرة في دعم عمليات التفتيش الصارمة التي تجريها الوكالة في إيران تطبيقا لكامل صلاحياتها".
وبموجب الاتفاق الموقع مع إيران، فهي موجبة بفتح أي موقع أمام الوكالة خلال 24 يوما كحد أقصى، كما يفرض مراقبة عن بعد على مدار الساعة في بعض المواقع. ودعا باقي أطراف الاتفاق أي روسيا والصين والدول الأوروبية بالإبقاء عليه.
ويخشى مراقبون للشأن الإيراني، من انهيار الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرضها العقوبات على إيران، ما قد يدفع الجمهورية الإسلامية إلى إنهاء تعاونها مع عمليات التحقق التي تجريها الوكالة.
وتصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ التوقيع على الاتفاق النووي مع طهران، تقارير فصلية أكدت فيها أن إيران تحترم "التزاماتها النووية".