صحافة إسرائيلية

بعد قطيعة أربعة عقود.. تنزانيا تفتتح سفارتها في تل أبيب

افتتاح السفارة جاء تتويجا للعلاقة بين تنزانيا وإسرائيل- الإعلام العبري

في تطور لافت لعلاقة إسرائيل بالقارة السمراء؛ شهدت تل أبيب الثلاثاء، افتتاح تنزانيا لسفارتها، بعد اتفاق جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس التنزاني جون بومبيه ماغوفولي، بحضور وزير الخارجية التنزاني أوغستين ماهيجا، أول وزير خارجية يزور إسرائيل، ورافقه كبار المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين، ووزيرة القضاء الإسرائيلية آيليت شاكيد.


وقال مراسل موقع القناة السابعة التابعة للمستوطنين شمعون كوهين، في تقرير ترجمته "عربي21" إن "هذا التطور يعني أنه بات لإسرائيل أصدقاء ومعجبون في هذه الدولة الأفريقية، لأنها دولة تتمتع بفرص وإمكانيات كبيرة للتعاون التجاري والاقتصادي مع إسرائيل".


ونقل عن كاسبنيان نوريل تشيرتيش القنصل الفخري التنزاني في إسرائيل قوله: "إن افتتاح السفارة ترجمة لطريق طويلة من الاتصالات الناجحة بين البلدين، بعد أن انقطعت عقب حرب أكتوبر 1973، ومن يومها تحولت السفارة الإسرائيلية في بلادنا مقرا للسفارة الأمريكية التي فجرها تنظيم القاعدة عام 1998، لكن العلاقات شهدت انفتاحا لافتا في السنوات الأخيرة".


وأضاف: "قطع العلاقات بين البلدين أفسح المجال للرواية الفلسطينية لأن تصبح رائجة بين عموم الشعب التنزاني، لكنه أصبح في السنوات الأخيرة يحب إسرائيل والبلاد المقدسة، في ظل قناعتهم أن اليهود موجودون على هذه الأرض بإرادة ربانية، لأن تنزانيا تشهد عودة متزايدة للمسيحيين الأنجيليين الذين يكنون الاحترام والإعجاب بالتجربة الإسرائيلية".

وأوضح أن "بدء عودة العلاقات بين تل أبيب ودار السلام حصل عام 1999 حين أقامت محطة تلفزيونية لتوثيق الاتصالات بينهما، لمدة عشر سنوات، تحت رعاية مكتب رئيس الحكومة، ونجحت هذه المحطة بتدفئة هذه العلاقات، كما ساهمت الزيارات الأخيرة لرئيس الحكومة نتنياهو بصورة جوهرية في التسريع بإقامة هذه العلاقات الرسمية، واستعادة الاتصالات العلنية، واجتهدت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتسريع لإقامة سفارة تنزانيا في تل أبيب".


وأشار إلى أن "تنزانيا دولة فقيرة كانت ضمن المعسكر الشيوعي الماوي فترة طويلة من الزمن، حتى انفتحت على العالم الخارجي رويدا رويدا، وبدأت مشاريعها التجارية تلفت الأنظار، لاسيما في مجالات البنية التحتية والتعليم والزراعة، لكنها لا تملك الأموال اللازمة لتمويل هذه المشاريع، ونحن نبحث عن شركات قادرة على الاستثمار هناك".


وأكد أن "تنزانيا دولة سياحية، يتوافد عليها الكثير من الإسرائيليين سنويا، وقد شهد العام 2010 وصول ثلاثة آلاف سائح إسرائيلي إلى دار السلام، اليوم وصل العدد إلى ثلاثين ألفا، وهو مرشح للتزايد عاما بعد عام".


وختم بالقول: "أتوقع أن تكون هناك ضغوط فلسطينية على تنزانيا عقب إقامة سفارتها في إسرائيل، لأن تنزانيا شكلت أرضية كبيرة لترويج الرواية الفلسطينية خلال السنوات والعقود الماضية دون وجود رد إسرائيلي، لكن الرئيس التنزاني الحالي مؤيد لإسرائيل، ولديه قوة وصلاحيات كبيرة، وإذا قرر شيئا، فلن يحركه أحد يمينا أو شمالا".


https://www.inn.co.il/News/News.aspx/372499