سياسة عربية

كاتب إسرائيلي: مطلوب زعيم فلسطيني.. لماذا؟

العديد من الأصوات في أوساط دبلوماسيين ومحافل رفيعة المستوى من وفود الدول العربية، "تحتقر وتستخف بعباس" - ا ف ب
تحدث كاتب إسرائيلي عن غياب قيادة فلسطينية جادة تحل كبديل عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في الوقت الذي تبدي محافل دولية رفيعة المستوى وعربية تذمرا كبيرا من عباس.
 
وأوضح المحلل والكاتب الإسرائيلي، شلومو شمير، أن "المشكلة ليست في أبو مازن (محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية)، وإنما في غياب واختفاء تام لقيادة فلسطينية، وعدم تواجد محفل فلسطيني كبيرو جدي ملموس وبديل في محيط عباس".
 
ورأى أن رد مجلس الأمن لمشروع قرار أمريكي لشجب تصريحات عباس، يدل على أنه "ليس هاما، ولا يعتبر كمحفل ينبغي أو من المجدي التعقيب على أقواله"، وفق قوله.
 
وفي الساحة الدولية، لفت شمير إلى وجود "تدهور متسارع لمكانة أبو مازن؛ وفقد منذ زمن بعيد مكانته كزعيم فلسطيني مصداق ومقدر"، معتبرا أن "ما هو جد خطير من ناحيته، أنه في ساحة الأمم المتحدة، التي تعتبر معقل عطف وتأييد للقضية الفلسطينية، يتحدثون مؤخرا عن عباس كشخصية هازئة انقضى زمنه ولا يجب التعويل عليه".
 
كما أن أحاديث السفراء والدبلوماسيين فيما بينهم حول الجمود في المسيرة السلمية يرجعون ذلك إلى أن "الفلسطينيين ليسوا شركاء، ولا يقولون: عباس ليس شريكا".
 
وردا على سؤال صحفي في استعراض مغلق قدمه مؤخرا سفير غربي، قال: "أنا لا أرى اليوم أي محفل فلسطيني جاد إلى جانب عباس يمكن الحديث معه"، مضيفا: "لقد أسكت وشل كل محفل فلسطيني يبدو له أنه يهدد مكانته، ولا أفهم؛ كيف لا يوجد من بين السياسيين الفلسطينيين من اقترح أو طرح إمكانية تنحية أبو مازن".
 
ورغم أن القضية الفلسطينية تواصل مكانتها كموضوع ثابت على جدول أعمال الأمم المتحدة، لكن من الواضح أن "المشكلة الفلسطينية فقدت مكانتها كموضوع سياسي قابل للحل في المستقبل القريب"، وفق الكاتب الإسرائيلي الذي أشار إلى أنه من "أحاديث وتصريحات لمحافل رفيعة المستوى يتضح بشكل جلي أن الموضوع الفلسطيني أصبح عبئا وثقلا مضنيا ومثيرا للأعصاب".
 
وأضاف: "كما أن محافل في نيويورك تعجب وتتذمر من أنه في الإطار الذي يعتبر كالقيادة الفلسطينية لم ينهض أحد، لم يعبر ولم يطلق رأيا مختلفا عن رأي عباس".
 
وكشف شمير، أن العديد من الأصوات في أوساط دبلوماسيين ومحافل رفيعة المستوى من وفود الدول العربية، "تحتقر وتستخف بعباس".
 
ونقل الكاتب الإسرائيلي، عن نائب رئيس وفد لدولة خليجية (لم يذكرها)، أنه قال: "فقط بسبب سلوكه البشع (عباس) حيال البيت الأبيض، كان الفلسطينيون ملزمين بأن يلقوا بعباس منذ زمن بعيد".