سياسة عربية

الحكومة اليمنية تعلق على دخول قوات إماراتية لجزيرة سقطرى

كانت مصادر يمنية كشفت لـ"عربي21" عن مغادرة اللجنة السعودية جزيرة سقطرى ولا يزال التوتر سيد الموقف- جيتي

قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الأحد، إن "الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة أرخبيل سقطرى، فاجأتنا بما لم نتوقعه"، بحسب بيان لها.


وأوضحت الحكومة في بيان نشره رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر على صفحته في موقع "فيسبوك" واطلعت عليه "عربي21"، أنه "في اليوم الثالث لزيارة رئيس الوزراء للجزيرة الأسبوع الماضي، وصلت أول طائرة عسكرية إماراتية تحمل عربتين مدرعتين وأكثر من خمسين جنديا إماراتيا، تلتها على الفور طائرتان أخريان تحملان دبابات ومدرعات وجنودا".


وأضاف البيان أن "هذا الأمر أثار جملة من الأسئلة، وترك حالة من القلق في الجزيرة"، منوها إلى أن "أول ما قامت به القوة الإماراتية السيطرة على منافذ المطار وإبلاغ جنود الحماية في المطار والأمن القومي والسياسي وموظفي الجمارك والضرائب، بانتهاء مهمتهم حتى إشعار آخر، وقاموا بذات الشيء بعد ذلك في ميناء سقطرى الوحيد".

 

وقبل نشر البيان، تحدثت وسائل إعلام يمنية أن ضغوطا تعرضت لها الحكومة لحذف البيان، ونقلت عن مصدر مقرب من رئاسة الوزراء أن "وساطات عليا -لم يسمها- تدخلت لوقف إصدار البيان".

 

وعلق الصحفي اليمني عباس الضالعي على هذه الضغوط قائلا إن "سحب البيان الحكومي حول أحداث سقطرى، لن يغير من الحقائق شيء، والمشكلة واضحة والوعي الشعبي إيجابي، ويدرك المخاطر من الدور الإماراتي السلبي؛ وهذا ضامن كبير لمواجهة العبث وانتهاك السيادة"، بحسب تعبيره.

 

 

 

 

وأكدت الحكومة في بيانها أن "هذا الإجراء العسكري يعد غير مبرر من الإمارات التي تتواجد في الجزيرة بصفتها المدنية من ثلاث سنوات"، مشددة على أنه "لم يطرأ جديد في وضع الجزيرة السياسي والعسكري، والذي يستوجب السيطرة على المطار والميناء".

 

اقرأ أيضا: لجنة سعودية تغادر سقطرى بعد تعثر المباحثات وتصعيد إماراتي


وكانت مصادر يمنية كشفت لـ"عربي21" عن مغادرة اللجنة السعودية جزيرة سقطرى الواقعة قبالة سواحل اليمن في المحيط الهندي، ولا يزال التوتر سيد الموقف، بين الحكومة اليمنية والإمارات التي نشرت، قبل أيام، قوات تابعة لها في مقار سيادية بالجزيرة وطردت القوات اليمنية.


وذكرت الحكومة أن "الحالة في الجزيرة اليوم بعد السيطرة على المطار والميناء، هي في الواقع انعكاس لحالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، وجوهرها الخلاف على السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدا مفقودا في الفترة الأخيرة"، بحسب تعبير البيان.


وأشارت إلى أنها استقبلت السبت، وفدا عسكريا رفيعا من السعودية، للاطلاع عن كثب عن ما يجري في الجزيرة، وأبلغت الرياض وممثل الإمارات بأن "الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على الحفاظ على علاقات أخوية متينة وقوية تعزز التحالف العربي".


واستدركت قائلة إن "ما حدث ويحدث في سقطرى، باعتباره انعكاسا لخلل شاب العلاقة بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، يحتاج إلى دراسة وتصحيح. وهذا الوضع مسؤولية الجميع"، وفق البيان.