عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين، ما أسماه "دليلا دامغا" على مواصلة طهران لتطوير برنامجها النووي، وشرح تسجيلات مصورة زعم أنها تظهر منشأة إيرانية.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، إن "إيران نقلت برنامج الأسلحة النووية إلى موقع سري"، مضيفا أن "إيران تمتلك 5 مواقع لاختبار الأسلحة الكيماوية، وحصلنا على مئات الوثائق الأصلية الإيرانية التي تكشف تصنيع السلاح النووي".
وأفاد أننا "نمتلك وثائق طبق الأصل من الأرشيف النووي الإيراني"، مبينا أن "المستودع الذي يضم أرشيف إيران النووي في خزائن ضخمة".
وأكد نتنياهو أن "إيران تمتلك مشروعا سريا، لتصميم وإنتاج واختبار رؤوس حربية"، لافتا إلى أن "إسرائيل تبادلت معلومات مخابراتية مع أمريكا قد تبرهن على مصداقيتها".
اقرأ أيضا: تفاهم فرنسي روسي للإبقاء على "النووي الإيراني"
وشدد على أن "إيران كانت تكذب بوقاحة، عندما قالت إنها لم تمتلك برنامجا للأسلحة النووية أبدا"، مؤكدا أن طهران توسع باستمرار نطاق صواريخها النووية.
وتابع نتنياهو قائلا إنه "متأكد أن ترامب سيفعل الصواب في مراجعة الاتفاق النووي الإيراني"، معتبرا الاتفاق النووي يمنح إيران طريقا مباشرا لترسانة نووية.
بدوره، سخر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من نتنياهو، ووصفه "بالراعي الكذاب الذي لا يقلع عن عادته، وقال إنه يحاول من جديد إطلاق أكاذيبه عن البرنامج النووي الإيراني"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (فارس).
ووصف التلفزيون الرسمي الإيراني، اتهامات نتنياهو بشأن برنامج طهران النووي بالدعاية، معتبرا تصريحاته ليست جديدة، ومليئة باتهامات لا أساس لها، ودعاية ضد النشاط النووي الإيراني".
وقبيل بدء المؤتمر، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الاثنين، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مؤتمرا صحفيا خاصا، من المتوقع أن يقدم فيه دليلا على أن طهران تواصل تطوير برنامجها النووي".
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"،
إلى أن مكتب نتنياهو أصدر بيانا في وقت سابق، قال فيه إنه "سيخاطب تطورا مهما
في الاتفاق النووي مع إيران، وسيعلن خلاله عن معلومات دراماتيكية في هذا
الشأن".
ونقلت "معاريف" عن مصدر أمني كبير قوله،
إن "المادة التي سيقدمها نتنياهو في خطابه قوية للغاية".
وأشارت إلى أن المؤتمر المفاجئ لنتنياهو سيظهر دليلا على أن طهران تواصل تطوير أسلحة نووية، خلافا للمخطط الذي وقعته وتعهدت به ضمن الاتفاق النووي مع دول العالم.