نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا، تحدثت فيه عن المخاطر التي قد تتعرض لها المرأة الحامل.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن كل أم تحرص على قضاء فترة الحمل دون أن تتعرض لمشاكل صحية تؤثر عليها أو على جنينها.
وتجدر الإشارة إلى هناك العديد من المخاطر التي قد تُهدد صحتهما أثناء فترة الحمل، في حين أن الكثير من النساء تستطعن تجاوز فترة الحمل والولادة دون التعرض لأي مشاكل صحية.
على المرأة الانتباه لكثير من الأمور حتى في مرحلة ما قبل الحمل، كما يتوجب عليها اتباع سياسة الحمل المُنظم والمدروس، وإجراء الفحوصات اللازمة بصورة دورية ومُنتظمة.
كما أن الحمل الخطر يتطلب مراجعة الطبيب بين الفينة والأخرى، علما وأن تطور الطب والتكنولوجيا ساهم في جعل 90 بالمائة من هذه المخاطر تحت السيطرة ويُمكن تجاوزها.
ونقلت الصحيفة عن أخصائية النساء والتوليد، هوليا ديدي، قولها إن على المرأة الانتباه لكثير من الأمور حتى في مرحلة ما قبل الحمل، كما يتوجب عليها اتباع سياسة الحمل المُنظم والمدروس، وإجراء الفحوصات اللازمة بصورة دورية ومُنتظمة.
وذكرت الصحيفة نقلا عن الأخصائية أن هناك الكثير من المخاطر التي قد تواجهها المرأة الحامل، تتمثل أولها في طبيعة الأم في حد ذاتها وخصائص جسدها الجينية، والعوامل التي تؤثر على صحتها عموما وليس أثناء الحمل بصفة خاصة.
ومن بين هذه العوامل، أن يكون سنّ المرأة أقل من 17 سنة أو أكثر من 35 سنة، فضلا عن ألا يتجاوز طولها 150 سنتيمترا أو أن تعاني من السمنة.
كما أن كلا من التدخين وشرب الكحول وزواج الأقارب وكثرة الإنجاب والإصابة بأمراض مزمنة تزيد من المخاطر المحدقة بالحمل.
اقرأ أيضا : بشرى للحوامل.. عقار ينقذ ثلث من يتوفين بسبب نزيف الولادة
وأشارت الصحيفة، وفقا لما أفادت به هوليا ديدي، إلى أن المشكلة الثانية المحتملة والمتعلقة بالحمل تتمثل في ضغط الحمل أو ما يُعرف بتسمم الحمل، التي تعتبر نتاجا طبيعيا للتغيرات الفيزيولوجية الحاصلة في جسم المرأة أثناء الحمل، غير أن تجاوز هذه التغييرات لحد معين يؤدي إلى مشاكل صحية مضاعفة على غرار حدوث نزيف في الدماغ أو نزيف عضوي، كما قد يؤدي ذلك إلى وفاة الجنين.
وفي حال استمرار أعراض تسمم الحمل، فإن العلاج الوحيد يتمثل في إجراء عملية قيصرية وإخراج الجنين.
المشكلة الصحية الخامسة، التي تصيب ما بين 1 و2 بالمائة من الحوامل، تتمثل في مكان وجود مشيمة الجنين، التي قد تسبب إغلاق عنق الرحم، مما يؤدي إلى حدوث نزيف شديد.
علاوة على ذلك، قد تكون الولادة المبكرة أو الولادة القيصرية من أسباب الإصابة بسكر الحمل. ويتم تشخيص المرض ما بين الأسبوع 24 والأسبوع 26، وبعد ذلك يمنح الأطباء بعض الأدوية للمرأة الحامل للمحافظة على مستوى سكر الدم لديها وتجنب مضاعفاته.
وأوردت الصحيفة أن الخطر الرابع، حسب هوليا ديدي، يتجسد في الولادة المبكرة، حيث تضطر المرأة للخضوع إلى عملية الولادة قبل الأسبوع السادس والثلاثين، وهو أمر يُصيب 10 بالمائة من النساء الحوامل.
ومن أسباب هذا النوع من الولادة؛ حدوث تغييرات شكلية في الرحم، وحجم الجنين الكبير، وزيادة كمية الماء داخل الرحم، وتوقف نمو الجنين، وغيرها. كما أن العدوى تعتبر من أهم أسباب الولادة المبكرة. وبناء على ذلك، يتوجب على المرأة الحامل الاهتمام بالفحوصات الدورية لتجنب حصول ذلك.
وذكرت الصحيفة، وفقا لما أفادت به الأخصائية، أن المشكلة الصحية الخامسة، التي تصيب ما بين 1 و2 بالمائة من الحوامل، تتمثل في مكان وجود مشيمة الجنين، التي قد تسبب إغلاق عنق الرحم، مما يؤدي إلى حدوث نزيف شديد.
وقد تصاب الحامل بنزيف متفاوت يبدأ من الشهر الثاني أو الثالث للحمل ويستمر حتى الولادة، وحينها يصبح من المستحيل أن تكون الولادة طبيعية. نتيجة لذلك، ترتفع نسبة الولادة في وقت مبكر، وهي حالة تتطلب رعاية طبية كاملة.
أكدت الصحيفة على ضرورة اهتمام النساء الحوامل بالفحوصات الطبية الدورية وألا تستهين بها، حفاظا على صحتها وصحة جنينها.
ويستطيع الطبيب التفطن لهذه المشاكل خلال الفحوصات التي تخضع لها الحامل أثناء المراجعة الدورية.
وفي الختام، أكدت الصحيفة على ضرورة اهتمام النساء الحوامل بالفحوصات الطبية الدورية وألا تستهين بها، حفاظا على صحتها وصحة جنينها.