سياسة عربية

ليبرمان لـ"إيلاف" السعودية: قواسم مشتركة تربطنا مع الرياض

ليبرمان قال إن هناك تفاهما مع دول عربية على قضايا مفصلية- جيتي

أطلت صحيفة إيلاف السعودية بحوار جديد مع وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بعد فترة وجيزة من إجراء مقابلة مماثلة مع رئيس هيئة الأركان غادي أيزنكوت، لتثير الجدل مجددا حول التطبيع الإعلامي المتصاعد بين السعودية وإسرائيل.

ودأبت صحيفة إيلاف في السنوات الماضية على استضافة ومقابلة شخصيات إسرائيلية حكومية، وعسكرية، في إطار ما سماه مراقبون التطبيع الإعلامي الحاصل بين الرياض وتل أبيب.

ورأى ليبرمان خلال اللقاء، أن هناك قواسم مشتركة تربط إسرائيل بالمملكة العربية السعودية، أهمها محاربة إيران، كاشفا وجود حوار مع دول عربية (لم يسمها) لتقريب وجهات النظر.


وأضاف: "هناك حديث وإصغاء من الجانب العربي لآرائنا، وهذا جيد في هذه المرحلة، وأستطيع القول أن نحو 75 في المئة من الأمور توصلنا إلى تفاهمات حولها، وبقي 25 في المئة، وهي برأيي الأصعب".


وتابع: "مع القيادة الحديث سهل، ولكن الأمور معقدة بين الشعوب، لأن مشكلة العالم العربي أنه لا توجد فيه طبقة وسطى قوية تعنى بالثقافة والعلم والمعرفة وتتطلع إلى الأفضل والسلام والعيش بهدوء".
وخاطب ليبرمان السعودية والدول العربية قائلا: "معًا يمكننا إحداث تغيير جذري في الشرق الأوسط وفي العالم. الاقتصاد القوي والتطور والتقدم للأفضل في العالم العربي يلغي حتى التفكير في إيران ومحاولتها السيطرة".

وحول إيران أضاف: "لا نريد الحرب مع أحد، لكننا لن نسمح بمنصات إيرانية في سورية مهما كان الثمن، وإذا هاجمت إيران تل أبيب، فإن إسرائيل ستضرب طهران، وستدمر كل موقع عسكري إيراني يهدد إسرائيل في سوريا، مهما كان الثمن".

 

اقرأ أيضا: إلى أي مدى ستستمر الصداقة بين إسرائيل والسعودية؟

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن القيادة الإسرائيلية استخدمت "إيلاف" أكثر من مرة لتوصيل المواقف الإسرائيلية حول مختلف القضايا في المنطقة، وكلها بمبادرة من الصحيفة وليس من إسرائيل.
وأضافت أن موقع إيلاف ناقش في كانون الثاني/ يناير 2016، الوزير الإسرائيلي عن حزب الليكود، زئيف ألكين، حول موضوع إمكانية العمل مع الدول العربية، وتعزيز التعاون مع إسرائيل.


وفي أيار/ مايو الماضي، قدم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مداخلة للصحيفة حول مستقبل تنظيم داعش في غزة.


وقبل عامين، تحدث مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق، دوري غولد، للصحيفة وكشف عن ضربة إسرائيلية لقافلة لحزب الله اللبناني في سوريا، كانت تحمل صواريخ.


وقبلها تحدث السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، مايكل أورين، للصحيفة دون أن يذكر اسمه وقتها، وعلق على اغتيال القيادي في حزب الله سمير القنطار.