نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا، تحدث في عن العلاقات في إطار العمل. وفي حين أنه بإمكانك تجاهل الأشخاص الذين تجمعك بهم علاقات سيئة في الحياة اليومية، إلا أنه يصعب القيام بذلك مع زملائك في العمل.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن حدس الإنسان غالبا ما يصدق، لا سيما إذا تعلق الأمر
بالمشاعر التي يضمرها الآخرون تجاهه. ففي حال راودك شعور بأن أحد زملائك غير صادق
في التعامل معك، لا بأس بمراقبة سلوكه مع البقية. فإذا كان أكثر تلطفا معهم، فأنت
تتذيل قائمة الأشخاص المقربين منه.
وأضاف الموقع أن الجميع يمر بأوقات عصيبة بسبب
تعرضه لبعض الضغوط، على غرار الدخول في نقاش حاد، أو سماع كلام مهين، أو بعض
المشاكل على مستوى العلاقات الشخصية. إذا حاول زملائك اتباع بعض الأساليب
الاستفزازية، سعيا منهم لإثارة غضبك أو إزعاجك، فمما لا شك فيه، أنهم غير سعداء
بوجودك معهم.
على صعيد آخر، يؤكد علماء النفس أن المرء لا يستطيع الحفاظ على اتصال بصري مع شخص غير محبب إلى قلبه ومقرب إلى نفسه. لذلك، قد يشيح ببصره خلال التحدث معه لمنحى أو زاوية أخرى، خشية أن تفضحه عيناه وتكشف عن المشاعر التي يخفيها.
وذكر الموقع أن جلوس ومراقبة زملائك لك من مسافة
بعيدة يمكن أن يكون دليلا على مشاعر الكراهية والعدوان التي يضمرونها لك. في
الأثناء، يعد تجنب بعض الأشخاص لمشاركتك أي مساحة أو مكان ضمن العمل، بما في ذلك
مقصورة المصعد، مؤشرا قاطعا يكشف عن مشاعر الكراهية التي يكنونها لك. فقد يفضل
أحدهم الانتظار لبضع دقائق أخرى من أجل صعود المصعد، أو اللجوء إلى السلم العادي
بدلا من الصعود معك.
وبين الموقع أن تعمد التجاهل يعد مؤشرا على
الكراهية. فعلى سبيل المثال، إذا دخلت مكتبك صباحا، وألقيت التحية على من حولك، في
حين عمل أحدهم على تجاهلك ومواصلة عمله، فذلك يدل على أنه لا يطيقك. إلى جانب ذلك،
يصعب القضاء على الشائعات، التي قد تنتشر بسبب مزحة بسيطة. في الواقع، غالبا ما
يلجأ المرء للمزاح مع من حوله من أجل القضاء على الملل. ولكن في حال قام أحد
الموظفين معك بترويج بعض الإشاعات عنك عمدا، فذلك لأنه في الغالب لا يحبك.
وذكر الموقع أن التجاوب مع أحد الأسئلة المطروحة
من خلال رد مقتضب، فضلا عن عدم إلقاء التحية واستخدام تعابير قاسية وجافة أثناء تبادل المراسلات، من العلامات التي تحيل
إلى شدة كراهية الطرف الآخر لك. ويعد استخدام الإيماءات السلبية، والتعامل ببرود
على غرار، وضع اليدين على الصدر، أو وضعها في الجيب أثناء تبادلك لأطراف الحديث مع
أحد الأشخاص في العمل من العلامات التي تدل على عدم رغبته في الحديث معك.
وأشار الموقع إلى أن الشخص الذي لا يبادلك مشاعر
المودة، يحبذ التواصل معك عن طريق البريد الإلكتروني، حتى إن كنتما تحت سقف واحد،
وذلك لتجنب الاتصال المباشر معك. ويعد عدم اهتمام زملائك بحياتك الشخصية، ورفضهم
الخوض في مواضيع عديدة معك، على غرار الأسرة والأطفال والهوايات، خير دليل على عدم
رغبتهم في التواصل معك.
وأفاد الموقع بأن عدم دعوة أفراد فريقك في العمل
لك للانضمام معهم إلى مائدة العشاء، وعدم إخبارك عن اجتماع الأعضاء للعمل على
مشروع مشترك، يعزى إلى عدم رغبتهم في وجودك معهم. في الأثناء، قد يحاول أحدهم
مقاطعة كلامك بشكل مستمر، حيث يسعى جاهدا لإظهار نقاط تفوقه، متعمدا نقدك، في حين
يرفض أفكارك مهما كانت قيمة وبناءة.
وأكد الموقع أن المزاح يخلق نوعا من الأجواء
الفكاهية، ويقضي على رتابة العمل، ما يساهم في توطيد العلاقات. ولكن في حال، عمد
الموظفون إلى المزاح فيما بينهم أثناء استراحة الغداء، دون السماح لك بالمشاركة في
ذلك، فمما لا شك فيه أن أحدهم يعمل على جعلك شخصا منبوذا. وفي إطار العمل الجماعي،
قد ينسب أحدهم أفكارك لأحد الزملاء دون تردد. وفي حال تمكنت من مواجهة الأمر وفضح
المسألة، سيعمل الطرف الذي يكرهك على التقليل من شأن إنجازاتك واعتبارها غير مهمة.
وأورد الموقع أن العمل على إعطاء الأوامر
والتعليمات، والقيام بدور رئيس العمل، على الرغم من الافتقار لهذه الحقوق، تشير
إلى أن الشخص متسلط، ومن المرجح أنه يكن لك العداء. وعادة ما يكون الشخص الذي يحمل
مشاعر سلبية تجاه زميله غير ناضج عاطفيا، حيث يدعي الأخوة، بينما يسخر من الجميع.
وأوضح الموقع أن عدم حصولك على الثقة التامة من
طرف فريق العمل، وتعاملهم بحساسية مفرطة مع أفكارك، واستجوابك بطريقة غير علنية
يعدّ بمثابة دليل يكشف عن رغبة بعض الأفراد في العمل في تدمير حياتك المهنية. من
جانب آخر، قد يعمل أحد الحاقدين عليك على تشجيعك على مغادرة العمل، باستخدام طرق
تصعب عليك المواصلة في مهمتك. فعلى سبيل المثال، سيخبرك أنه بإمكانك النجاح في
مكان آخر، ومن ثم يتولى مهمة البحث عن عمل لك عن طريق تصفح إعلانات الوظائف.
وقد يتعمد أحدهم وضعك في مواقف صعبة على أمل إجهادك واستفزازك، ما قد يخرجك عن نطاق الأدب. كما قد توجه لك توجيه اتهامات
زائفة، في حين قد يتقدم بعض الأفراد الذين لا يحبذون وجودك بشكوى إلى الجهات
المسؤولة بشأن مسألة تأخرك عن العمل. ولعل أبرز دليل على أن بعض الأشخاص يكرهونك
في العمل، عدم تقديم يد المساعدة لك وإعطاء مشاكلك الأولوية.
وفي الختام، نوه الموقع إلى أن إخفاء المستندات
القيمة والأغراض الشخصية من ضمن الأعمال التي يميل لها الشخص الذي يكن عداوة
عميقة تجاهك.