رياضة دولية

بين صلاح ودي بروين.. من يفوز بجائزة أفضل لاعب بالبريميرليج؟

بعد اتضاح ملامح البطل ووصيفه تتجه الأنظار صوب تحديد هوية أفضل لاعب- فيسبوك

نشر موقع "إي إس بي إن" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن الحوار الذي دار بين لاعبي كرة القدم السابقين جوناثان سميث وغلين برايس حول أحقية نجم ليفربول الأول لهذا الموسم، المصري محمد صلاح، وصانع ألعاب نادي مانشستر سيتي، الإنجليزي كيفن دي بروين، في التتويج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ نظير مجهوداتهما وتألقهما طوال الموسم الحالي.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه مع تبقي بعض الجولات في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز واتضاح ملامح البطل ووصيفه، تتجه الأنظار صوب تحديد هوية أفضل لاعب لهذا الموسم. وقد حصرت المنافسة بين النجمين محمد صلاح ولاعب مانشستر سيتي المتوقع تتويجه بالبطولة قريبا، كيفن دي بروين.

ونقل الموقع رأي أهل الاختصاص حيال تحديد الطرف المفضل للتتويج بهذه الجائزة، وهما نجم ليفربول السابق غلين برايس وجوناثان سميث لاعب مانشستر سيتي السابق، لتبين الفائز بين النجمين اللذين قدما مردودا رائعا في بطولة الدوري المحلي لهذا الموسم.

وعند سؤال اللاعبين المعتزلين عن إحصائيات صلاح ودي بروين، عمد جوناثان سميث إلى تعداد خصال دي بروين قائلا إنه يقوم بكل شيء داخل الملعب، مثل قيادة الهجمات المضادة التي تتطلب ارتدادا سريعا، أو لعب دور محوري في بناء هجمات فريقه بشكل منظم. كما أشار سميث إلى تمكن نجم السيتيزنس من إحراز 42 هدفا في الدوريات المحلية خلال السنوات الثلاث الماضية، ليتصدر بذلك ترتيب صانعي الأهداف في الدوريات الخمسة الكبرى.

وذكر الموقع أن غلين برايس قد دافع عن نجم ليفربول السابق محمد صلاح، مشيرا إلى أن الجناح المصري قد اعتاد زيارة شباك المنافسين. وأكد برايس أنه لا يفصل النجم المصري سوى هدف وحيد عن انضمامه للقائمة المقتضبة التي تضم اللاعبين الذين تمكنوا من كسر حاجز 40 هدفا رفقة نادي ليفربول الإنجليزي، منذ أن حطمه إيان راش في موسم 1986/ 1987. وطيلة مسيرتهم، عجز لاعبون مثل لويس سواريز وفرناندو توريس عن كسر هذا الحاجز خلال فترة لعبهم داخل أسوار ملعب أنفيلد.

وتطرق الموقع إلى سؤال أحد متابعي البرنامج الحواري عن كيفية إيقاف صلاح ودي بروين، ليبادر سميث بالقول إن محاولة إيقاف الفتى الأشقر تندرج ضمن لائحة أصعب المهام على الإطلاق. فسرعة هذا اللاعب ورؤيته المتميزة وقدرته على قراءة الملعب، تخول له تأدية مهامه على نحو فعال، لكن نقطة ضعفه تتمثل في اعتماده على تحركات اللاعبين الذين يجاورونه.

وفي حديثه عن صاحب القميص رقم 11، أطنب برايس في بيان مزايا صلاح، مبينا أن العديد من المدربين حاولوا تقويض مجهوداته واحتواء اندفاعه الهجومي ومنعه من التسجيل، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل. ويبدو أن مدربه السابق في فريق تشيلسي، جوزيه مورينيو، قد تمكن من وضع حد لصولات صلاح في ملاعب الفرق المنافسة وفرض رقابة لصيقة على الجناح المصري ومنعه من إيجاد طريق الشباك.

وأشار الموقع إلى الأسباب التي قد تبين استحقاق اللاعبين دون غيرهما للحصول على هذه الجائزة. في البداية، أعطيت الكلمة إلى جوناثان سميث، الذي قال "إن دي بروين، ببساطة، هو أفضل لاعب في صفوف أفضل فريق في إنجلترا". وعلى الرغم من هزيمة مانشستر سيتي ضد ليفربول، وتعثره أمام الجار مانشستر يونايتد، إلا أن فريق غوارديولا سيطر على الدوري الإنجليزي الممتاز على مدى سبعة أشهر. ويرجع ذلك بالأساس إلى تألق دي بروين في المباريات الكبرى.

ونقل الموقع تصريح غلين برايس بشأن هذه العوامل التي ترجح كفة صلاح على حساب صانع الألعاب البلجيكي. وبين برايس أن نجم المقاولون العرب السابق نجح في دحض جميع الآراء التي توقعت عدم نجاحه في الدوري الإنجليزي الممتاز، فضلا عن قدرته على تجاوز تجربته الفاشلة في فريق تشيلسي وتطوير نفسه ليصل إلى ما هو عليه اليوم.

 

وفي الختام، أورد الموقع تصريح برايس الذي قال إن النجم المصري لم يخيب آمال ليفربول الذي تعاقد معه مقابل 36.9 مليون جنيه إسترليني، قادما من روما السنة الفارطة. فقد تمكن المصري من تبوّء المركز الأول في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 30 هدفا. ويضاف إلى غزارة أهدافه، قدرته على صنع الأهداف لزملائه ومقارعة دي بروين في المجال الذي يبرع فيه.