رئيس الأعلى للدولة يدعو للقاء رئيس البرلمان الليبي والأخير يرحب

دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إلى عقد لقاء عاجل بينهما في طرابلس أو طبرق أو أي مكان يقترحه؛ للدفع بالحوار السياسي.

وقال المشري في كلمة له ليل الأربعاء، إن الجميع عليهم تناسي الخلافات، وطي صفحات الماضي، وتضميد الجراح، وتقديم كل التنازلات لتحقيق الأهداف العليا للوطن، مؤكدا أن من أولويات مجلس الدولة جمع لجنتي الحوار؛ لإجراء بعض التعديلات المقترحة على الاتفاق السياسي.

وأوضح المشري أن المجلس الأعلى للدولة سيسعى لتفعيل آلية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، مطالبا كل الأطراف بتغليب لغة العقل.

وذكّر المجلس الأعلى للدولة المجتمع الدولي بقرار مجلس الأمن بعدم التعاون والتعامل مع الأجسام الموازية وغير المنبثقة عن الاتفاق السياسي، داعيا البعثة الأممية في ليبيا إلى اتخاذ خطوات سريعة للخروج بالبلاد من الأزمة الحالية.

اقرأ أيضا :  ما هي سيناريوهات غياب حفتر عن المشهد في ليبيا؟

وأضاف المشري أن الأوضاع السياسية ما زالت متأزمة رغم ما حققه الاتفاق السياسي، حاثًّا الجهات المعنية على وضع حلول سريعة لإنهاء الأزمة الاقتصادية.

وكان المشري عقد اجتماعا مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عقب فوزه بمنصب رئيس المجلس الأعلى للدولة، وتطرّق الطرفان خلال الاجتماع إلى خطة عمل الأمم المتحدة من أجل ليبيا والجهود المتواصلة من أجل تعديل الاتفاق السياسي.

البرلمان يرحب

من جانبه رحب رئيس مجلس النواب الليبي بالدعوة التي وجهها رئيس المجلس الأعلى للدولة بهدف إنهاء الأزمة السياسية الخانقة التي تمر بها البلاد والتي انعكست على تردي الأوضاع في البلاد.

وقال المتحدث باسم البرلمان الليبي عبد الله بلحيق، إن لقاء رئيسي المجلسين سيعمل على تعديل اتفاق الصخيرات السياسي، وذلك "بتشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ورئيس حكومة ولنصل إلى تضمين الاتفاق السياسي بالإعلان الدستوري وإنهاء المعاناة عن كاهل الشعب الليبي وإنهاء الانقسام السياسي وانقسام مؤسسات الدولة الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية".

وفاز خالد المشري برئاسة المجلس الأعلى للدولة في الجولة الثانية من الانتخابات، بـ 64 صوتا أمام منافسه الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، والذي ترأس المجلس لدورتين سابقتين منذ بدء أعماله.

وتنافس في الانتخابات خلال الجولة الأولى 4 مرشحين، هم الرئيس السابق عبدالرحمن السويحلي وعبدالله جوان وخالد المشري ومحمد معزب.