خطة بريطانية لحظر المشروبات السكرية في المستشفيات العامة

قررت هيئة الصحة الوطنية البريطانية حظر بيع المشروبات السكرية في المستشفيات التي تتبع لها، وجاء هذا القرار بعد فشل أكثر من ثلث الجهات المعنية في التوقيع على مخطط لخفض المبيعات.

وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية وترجمته "عربي21"، فإن الهيئة منحت المستشفيات وتجار التجزئة حتى نهاية شهر مارس من أجل تقليل عدد المشروبات الغازية والساخنة والسائلة والحليب المخفوق، التي يضاف أليها شراب السكر بنسبة 10 في المئة أو أقل، في مقاصف المستشفيات.

وقالت الهيئة إن 80 من بين 232 مقصفا لم تنضم بعد إلى البرنامج التطوعي، وحذرت من أن الحظر قد يدخل حيز التنفيذ في 1 تموز/ يوليو.

وقد غيرت بالفعل عقد المستشفيات للسماح بالحظر الكامل للمشروبات السكرية بحلول فصل الصيف.

وقال "سايمون ستيفنز"، رئيس هيئة الصحة في إنجلترا: "نحن نعلم أن السمنة تتسبب في 13 نوعا مختلفا من السرطان، بالإضافة إلى الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، لذا كان علينا القيام بخطة تمنع تفاقم الوضع، وبمجرد انقضاء عيد الفصح، سنستمر بالتأكد من أن مستشفياتنا وبائعي التجزئة يقدمون أطعمة ومشروبات أكثر صحة للمرضى والأقارب والموظفين".

وطلب "ستيفنز" في العام الماضي من المستشفيات إزالة ألواح الشوكولاتة كبيرة الحجم وعلب الوجبات الخفيفة من أماكن البيع، في محاولة لمعالجة السمنة.

وقالت هيئة الصحة البريطانية إن بعض المستشفيات حققت تقدما جيدا، بما في ذلك متجر تجزئة كبير لبيع الوجبات الخفيفة باع 1.1 مليون قطعة من الشوكولاتة الواحدة أقل من العام الماضي، وزادت مبيعات الفاكهة بمقدار 175 ألفا.

وأشارت إلى أن التغييرات التي طرأت دفعت سلسلة مطاعم "كوستا" لوقف بيع أكبر حجم من مشروباتها في المستشفيات، في حين تمت إزالة آلاف قطع الشوكولاتة من الأرفف، وتم تشجيع العديد من تجار التجزئة على خفض عدد السعرات الحرارية في السندويشات التي يحضرونها.

يُذكر أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية أشارت، في تقرير لها عام 2017، إلى أن 63 في المئة من البريطانيين يعانون من زيادة الوزن.