سياسة عربية

تصريحات مثيرة لابن سلمان عن بقاء الأسد.. ووجود أمريكا بسوريا

"التايم": تمنى ابن سلمان من الأسد ألا يصبح "دمية لإيران"- جيتي

فاجأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تصريحات لمجلة "تايم" الأوساط السياسية بحدثه عن بقاء بشار الأسد في السلطة بسوريا.

وعن وجود القوات الأمريكية في سوريا، قال بان سلمان، إن تلك القوات لا يجب أن تنسحب من هناك.

جاء ذلك في أول تعليق له على قرار الرئيس دونالد ترامب الذي قال فيه إن القوات الأمريكية ستنسحب من شمال- شرق سوريا في أقرب وقت.

وقالت "تايم" إن ابن سلمان يبرز كأهم شخصية في السعودية منذ عقود. فبالإضافة لكونه وليا للعهد، فهو نائب رئيس للوزراء وزير الدفاع، ورئيس الديوان الملكي ورئيس المجلس الاقتصادي وصندوق الاستثمار العام.

ويقوم ابن سلمان بجولة في عدد من المدن الأمريكية، مشيرة إلى أن ايران قامت ببناء قوة تأثير لها في سوريا عبر الجماعات الوكيلة لها. مشيرا إلى أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيعطي إيران موطيء قدم في المنطقة المضطربة.

وقال إن ايران تعمل على تأكيد الهلال الشيعي الذي يمنحها قوة خاصة تقيم من خلالها جسرا بريا من طهران عبر العراق وسوريا إلى البحر المتوسط. وتحتفظ القوات الأمريكية بقاعدة عسكرية في دير الزُّور وسط الممر البري، وتدير القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية عددا من البلدات التي طرد منها تنظيم الدولة على طول وادي الفرات إلى الصحراء العراقية.

ويعلق ابن سلمان قائلا: "لو خرجت تلك القوات من شرق سوريا فستخسر نقطة التفتيش تلك". مضيفا أن "هذا الممر سيخلق الكثير من المشاكل".

وتذكّر المجلة أن ابن سلمان هو مهندس الحرب التي مرّ عليها ثلاثة أعوام في أفقر دولة عربية، وهي اليمن، والتي وضعت السعودية وحلفاءها ضد المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران، بشكل أدى لأكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم في التاريخ الحديث، وانتشرت في البلد المجاعة والأمراض. وقالت إن تعليقات ابن سلمان جاءت بعد قليل من إعلان ترامب أمام أنصاره في ريتشفيلد بولاية أوهايو، والذي قال فيه: "فقط للتذكير، لقد خربنا بيت داعش"، و"سنخرج من سوريا قريبا، دع الآخرين يتحملوا المسؤولية، سنخرج قريبا جدا". 

وتعتبر تصريحات ترامب تحولا قياسا بمواقف المسؤولين العسكريين الذين تحدثوا عن وجود عسكري طويل الأمد لملاحقة بقايا تنظيم الدولة.

ويبلغ عدد القوات الأمريكية الفي جندي يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية التي أسهمت في طرد التنظيم من مدينة الرقة. 

ويواجه التنظيم الهزيمة كقوة قتالية في سوريا. وتشير المجلة إلى أن القوات الأمريكية ليست في سوريا لكي تعمل كقوة معادلة لإيران حسب أماني ابن سلمان. وربما أدى تعيين جون بولتون كمستشار للأمن القومي بعد عزل ماكمستر إلى تغيير السياسة الامريكية من إيران ،خاصة أن بولتون من دعاة توجيه ضربة عسكرية لإيران.

وتضيف المجلة الى أن نظام بشار الأسد، وبدعم من إيران  وروسيا استطاع هزيمة المعارضة ذات الغالبية الإسلامية. ومع أنها لا تزال تسيطر على بعض الجيوب، الا أنه لا أمل لها بتحدي نظام حكمه.

واعترف ابن سلمان أن الأسد سيبقى في الحكم وعبر عن أمله بأن لا يصبح "دمية" في يد ايران.

وقال: "سيظل الأسد في الحكم"، مضيفا "أعتقد أنه ليس من مصلحته (الأسد) ترك إيران تعمل ما تريد".