ملفات وتقارير

"الحر" أغلق الطرق المؤدية لها.. هل اقتربت معركة منبج؟

الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني"، المقدم محمد حمادين، القرار في خانة زيادة الضغط على تنظيم" ب ي دي"- جيتي

في خطوة نحو مزيد من التصعيد، أغلقت فصائل الجيش الحر في ريف حلب الشمالي والشرقي الطرق المؤدية إلى مدينة منبج.

وفي حين أرجعت مصادر في الجيش الحر أسباب القرار لدواع أمنية، وضع الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني"، المقدم محمد حمادين، القرار في خانة زيادة الضغط على تنظيم" ب ي دي"  الذي يسيطر على منبج.

وأوضح حمادين في تصريح خاص لـ"عربي21" أن منبج بخطة العمل العسكري، لكن هناك تفاهمات أمريكية- تركية حولها، من شأنها أن تفضي إلى انسحاب المليشيات الكردية منها.

واستدرك متوعدا بقوله، "لكن في حال رفضت المليشيات الانفصالية الانسحاب ما بعد خروج القوات الأمريكية من منبج، فإن مصير عفرين سيلاقيهم، وسيخرجون بالقتال وهم صاغرون"، على حد تعبيره.

من جانبه، وصف الإعلامي ماهر أبو شادي، إغلاق الطرق المؤدية إلى منبج من قبل الجيش الحر بـ"الخطوة التصعيدية التي تشير إلى اقتراب إعلان المعركة لتحرير المدينة".

وأضاف لـ"عربي21" قائلا: إن "الخطوة تمهد لدخول فصائل "درع الفرات" إلى مدينة منبج، إما بعد انسحاب المليشيا الكردية بأوامر أمريكية، أو بعمل عسكري مشابه لعملية "غصن الزيتون" أو متمم لها".

 

اقرا أيضا :  هكذا هاجم أردوغان ماكرون بعد استضافة فرنسا لوفد كردي


وفي السياق ذاته، أشار أبو شادي إلى انسحاب رتل عسكري أمريكيا من منبج يوم الأربعاء، مشيرا إلى تهديد مجلس الأمن القومي التركي للمليشيا بمغادرة منبج لتجنب اتخاذ خيارات أخرى.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أدروغان، قال: "يجب إبعاد الإرهابيين الموجودين في منبج من المنطقة، وإلا فإن تركيا ستبادر لاتخاذ ما يلزم مثلما قامت في المناطق الأخرى".

وقال أبو شادي، إن "الولايات المتحدة لن تضحي بعلاقتها مع حليف قوي مثل تركيا من أجل المليشيات الكردية، وحلفها مع تركيا يبقى الأقوى، وهي كغيرها ممن استثمر تلك المليشيات لتحقيق مصالحها ثم تركتها لتواجه مصيرها المحتوم".

مقابل ذلك، استبعد الباحث السوري أحمد السعيد أن تكون منبج ساحة لمعارك قادمة، مشيرا في هذا الصدد إلى التفاهمات التي يتم التحضير لها ما بين أنقرة وواشنطن حول مصير المدينة.

ورجح في تصريحه لـ"عربي21" أن تكتفي أنقرة بانسحاب المليشيات الكردية من المدينة إلى منطقة غرب الفرات، تمهيدا لتشكيل مجلس محلي تتولى هي وواشنطن إدارته.

وعن الأسباب التي تدفع بواشنطن إلى التمسك بمنبج، رأى الباحث أن حاجة الولايات المتحدة لتأمين منظقة نفوذها غرب الفرات تجعل من منبج خط دفاع أول عن تلك المناطق، وأضاف: "كما يبدو أن هناك خشية من تقدم النظام إلى هذه المنطقة، وواشنطن ليست مشكلتها مع النظام، وإنما مع داعميه إيران وروسيا".