سياسة عربية

قمة أوروبية تركية وتوقعات بمنح أنقرة أموالا لدعم اللاجئين

بلغاريا المضيفة للقمة عدتها فرصة نادرة للحوار مع تركيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي- جيتي

يعقد الاتحاد الأوروبي قمة مع تركيا، الاثنين، من المتوقع أن يمنح فيها التكتل أنقرة مزيدا من الأموال لتمديد اتفاق بشأن اللاجئين السوريين فيما سيحاول الاتحاد تجنب المطالب التركية بتوطيد العلاقات التجارية وإعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول لأوروبا.


واعتبرت بلغاريا الدولة المضيفة للقمة الاجتماع في مدينة فارنا المطلة على البحر الأسود فرصة نادرة للحوار مع دولة لا تزال مرشحة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي على الرغم من توقف المحادثات لسنوات.


واستشهد قادة من الاتحاد الأوروبي بأهمية تركيا في حلف شمال الأطلسي في الجناح الجنوبي من أوروبا ودورها أيضا في كبح تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا.


وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: "لدي مشاعر مختلطة حيال قمة فارنا لأن الاختلافات في الآراء بين الاتحاد الأوروبي وتركيا متعددة". وسيمثل يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك التكتل في القمة مع تركيا.


وقال يونكر للصحفيين، الجمعة، بعد قمة عقدت على مدى يومين للاتحاد الأوروبي وناقشت الملف التركي: "سيكون نقاشا صريحا ومفتوحا. لن نخفي فيه خلافاتنا لكن سنسعى فيه لتحسين تعاوننا".


وفي الاجتماع الذي عقد في بروكسل أدان القادة ما وصفوه بالتصرفات غير القانونية من جانب تركيا في أزمة بشأن مكامن الغاز في شرق البحر المتوسط مع اليونان وقبرص العضوين في الاتحاد الأوروبي.


وقال عمر جليك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي إن أنقرة تعتبر القمة "فرصة مهمة لدفع العلاقات قدما" وإنه يتوقع "ذات النهج الإيجابي والبناء من الاتحاد الأوروبي".


وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركي إن أردوغان سيسعى للحصول على مزيد من الأموال للاجئين السوريين وتوثيق التعاون في الاتحاد الجمركي وتحقيق تقدم في إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى أوروبا.


فرصة أخيرة


قال مسؤولون ودبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن من المتوقع أن يقدم الاتحاد الأوروبي بالفعل الأموال المخصصة لمسألة اللاجئين لكن ليس هناك توقعات تذكر بخلاف ذلك.


ومن المتوقع أن يمنح التكتل تركيا دفعة ثانية قيمتها ثلاثة مليارات يورو (3.7 مليار دولار) للإنفاق على لاجئين سوريين تستضيفهم تركيا بموجب اتفاق مبرم في آذار/ مارس 2016 لاستقبال اللاجئين الفارين من الحرب.


لكنّ دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي قالوا إن دعوة أردوغان إلى فارنا سيكون ثمنها مزيدا من الانتقادات الحادة من قادة التكتل الذين يقولون إن تركيا تتراجع في ما يخص الديمقراطية وحقوق الإنسان منذ انقلاب فاشل في تموز/ يوليو  2016.


واعتقلت السلطات التركية 50 ألفا من بينهم صحفيون فيما أوقفت عن العمل أو فصلت 150 ألفا آخرين من بينهم معلمون وقضاة وجنود منذ محاولة الانقلاب.


وقال رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي: "من المحتمل أن يكون الاجتماع في فارنا أحد آخر الفرص للحفاظ على الحوار".