دعت حركة إلكترونية جديدة المستخدمين إلى مقاطعة "فيسبوك" بعد اتهام
شركة "كامبريدج أناليتيكا"، وهي شركة متخصصة في استخراج البيانات، بسرقة
بيانات من 50 مليون ملف شخصي على الموقع الأزرق، وذلك بحسب الخبر الذي نشرته صحيفة
"ديلي تلغراف" البريطانية.
وقاد "برايان أكتون"، المؤسس المشارك لتطبيق المراسلة "واتس
آب"، الذي اشترته "فيسبوك" في عام 2014، الحملة، وشارك عبر الهاشتاج
"أغلق الفيسبوك#" على "تويتر".
وانضم سريعا للحملة أيضا "أيلون ماسك" مؤسس شركة تسلا للسيارات
الكهربائية، وقام على الفور بحذف كل من صفحات تسلا وسبيس إكس من على موقع
"فيسبوك"، وتلاه ملايين المستخدمين.
وقال "ماسك" في تغريدة له، "إن "تأثير "فيسبوك"
يزحف ببطء إلى منصة التواصل الاجتماعي "إنستيجرام"، التي اشترتها الشركة
في عام 2012".
وأدت فضيحة كامبردج أناليتيكا، التي شهدت المزيد من الاكتشافات في الأيام الأخيرة،
إلى خسارة شركة "فيسبوك" 50 مليار دولار من قيمة أسهمها السوقية، فهل
يمكن القول إن الموقع يترنح تحت وطأة هذه الضربة؟
يجيب خبير أمن المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي أحمد حسن العمري بالقول:
"لا يمكن القول إنها تترنح أو تأثرت بشكل كبير، قد تتحجم الشركة وتتقلص وقد تنفصل
ولكنها لن تغلق، وفي أسوأ الظروف سوف تنكمش".
وتابع في حديث لـ"عربي21": "هناك احتمال واحد لتصفية الشركة،
وهو أن تصبح مطالبات المتضررين أكبر من قدرة الشركة على تحمل التعويضات، وهنا يتم بيعها لمستثمر
جديد، وقد تكون طريقة جيدة للهروب من المطالبات والبدء باسم وواجهة جديدة".
وأوضح أنه "ليس كل من هاجم الشركة هدفه حماية خصوصية بيانات
المستخدمين، فمثلا الحكومة الأمريكية التي تحقق بالأمر هي أول من تنتهك خصوصية الناس،
لكن أعتقد أن هناك من يود الإضرار بالشركة، والبعض الآخر يهتم بخصوصية المستخدمين
وبالتالي اجتمعت أهدافهم".
يُذكر أن "مارك زوكربيرج" مؤسس "فيسبوك"، اعتذر في
بداية هذا الأسبوع عن فضيحة كامبريدج أناليتيكا، وتعهد بإخبار مستخدمي فيسبوك عندما
يتم خرق بياناتهم في المستقبل.
وجاء اعتذار زوكربيرغ للبريطانيين بعد حصول شركة "كامبردج أناليتيكا"
للاستشارات السياسية على بيانات 50 مليون مستخدم بشكل غير مشروع، لإعداد تحليلات عن
الناخبين الأمريكيين استخدمت لاحقا للمساعدة في انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
عام 2016.