كشف وزير الدولة في الحكومة
اليمنية المستقيل، صلاح الصيادي، الأربعاء، عن أسباب استقالته، التي أعلن عنها في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وأورد الصيادي، في بيان استقالته اليوم، عددا من الأسباب، منها "عدم تمكين الرئيس عبدربه منصور
هادي من العودة إلى أي جزء من المناطق المحررة أو العاصمة المؤقتة عدن، ما أضعف حضور مؤسسات الشرعية وتقويضها لحساب جماعات وتشكيلات مليشياوية.
وأضاف أن أعمال الحكومة وجهودها الحثيثة في إعادة تطبيع الحياة تم عرقلتها، بالإضافة إلى إيقاف الدعم عنها نهائيا منذ أكثر من عام، وتعطيل كل المرافق والمؤسسات الإيرادية في معظم المناطق المحررة؛ لحرمانها من القيام بواجباتها تجاه شعبها ووطنها، في مثل هذه الظروف القاسية التي يعاني منها الشعب اليمني دون استثناء .
ووفقا لبيان استقالة الوزير اليمني، فإن بعض أطراف التحالف العربي حرفت بوصلة أهداف وغايات عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي أطلقت لدعم الشرعية. مشيرا إلى أن اليمن أصبح مهددا بالتشرذم إلى كنتونات تتحكم بها مليشيات مسلحة مدعومة بكل ما يلزم، ماديا وعسكريا.
في المقابل، يتم تقليص وأحيانا منع الدعم عن المؤسسات الأمنية والعسكرية التي تتبع مؤسسة الدولة الشرعية.
كما تطرق البيان إلى تأخير الحسم والتحرير، ما يعرض اليمنيين إلى ويلات ومآس لا حصر لها، اجتماعية وسياسية واقتصادية ومعيشية وصحية وتعليمية وإنسانية، الأمر الذي يرفع تكلفة الحرب من دمائهم وأشلائهم.
وذكر أن هناك عدم جدية في إعادة إعمار اليمن، وهو ما تظهر مؤشراته في المناطق المحررة بعد ثلاث سنوات؛ حيث ما زالت ترضخ تحت أنقاض الدمار والخراب، وعدم عودة حياة الناس إلى وضعها الطبيعي.
واتهم الوزير المستقيل، في بيانه، التحالف العربي بالتقصير تجاه اليمن واليمنيين، خاصة أن البلد تحت الفصل السابع (الوصاية).
وتابع بأنه كان يفترض أن تقوم دول التحالف بكل ما يلزم من توفير الخدمات والمرتبات ومتطلبات الحياة الأساسية للشعب اليمني، ما دامت أنها قررت أن تضع البلاد تحت وصايتها لدعم الشرعية وليس إلى غيرها.
وأوضح أنه تم مصادرة القرار السياسي الوطني والسيادي كأدنى حق للمؤسسات الشرعية، من خلال تشكيل لجنة ثلاثية من الإمارات والسعودية واليمن.
وذكر وزير الدولة المستقيل أن العلاقة بين بلاده والتحالف باتت غير متكافئة وغير طبيعية، وانتقلت من الشراكة إلى التبعية التامة.
وأكد أنه لم يتم التعاطي مع قضية معاناة المغتربين اليمنيين، وترحيلهم، والتضييق عليهم في هذا الظرف الاستثنائي.
وكان الوزير الصيادي أعلن استقالته رسميا، أمس، بعد أيام من مغادرته مدينة عدن (جنوبا)؛ بسبب دعوة للتظاهر والاعتصام لأجل عودة الرئيس هادي إلى البلاد.
ويوم الاثنين الماضي، أعلن الرجل الثاني في حكومة اليمن الشرعية، عبدالعزيز جباري، استقالته من منصبيه نائبا لرئيس الوزراء، وزير الخدمة المدنية.