تحظر كثير من الدول الأسماء التي ليس لها معنى أو الأسماء ذات الدلالات السبية
نشر موقع
"آف.بي.ري" الروسي تقريرا، استعرض من خلاله الأسماء المحظورة في العديد
من بلدان العالم.
وقال الموقع، في تقريره
الذي ترجمته "عربي21"، إن روسيا سنة 2017 أصدرت تشريعا أحدث تغييرا على
قانون الأسرة في روسيا. ويرجع إصدار هذا القانون إلى سخافة الأسماء المسجلة في
مكاتب تسجيل المواليد. كما يحظر القانون الروسي حمل الطفل لاسم يدل على عنوان، أو
مهنة، أو رتبة، أو ألفاظ نابية. وعموما، تحظر روسيا الأسماء مثل: ناتاشا2011،
أوليغ3، سفيتلانا، كيرا الأميرة.
وأضاف الموقع أن من مهام
السلطات المحلية الفرنسية، المتخصصة في إصدار شهادات الميلاد، إبلاغ المحكمة في حال
كان اسم الطفل يتنافى مع مصالحه. وفي حال توصل موظفو المحكمة إلى أن الاسم الذي
اختاره الوالدان سيزعج الطفل مستقبلا، تصدر المحكمة أمرا بحظر تسجيل الطفل بذلك
الاسم. وتعد أسماء مثل، الفراولة، ونوتيلا، وميني كوبر، وديمون، والأمير وليام، من
الأسماء المحظورة في فرنسا.
وأفاد الموقع بأن ألمانيا
تضع مجموعة من القوانين الصارمة فيما يتعلق بتسمية الرضع، إذ لا يمكن منح الطفل
اسما لا يحمل دلالة. ومن جانب آخر، تحظر السلطات المعنية تسجيل الطفل باسم يؤثر
سلبا على رفاهية الطفل، ويجلب له الخزي بين أقرانه. فعلى سبيل المثال، تحظر ألمانيا
تسجيل الطفل باسم أسامة بن لادن، أو ماتي، أو أدولف هتلر، أو كول، أو ستومبي.
وذكر الموقع أن سويسرا
تضع مجموعة من القواعد الصارمة، حيث ينبغي على اسم المسجل السويسري التوافق مع
جميع أسماء الأطفال. كما ترفض السلطات السويسرية المصادقة على اسم من شأنه التأثير
سلبا على نفسية الطفل أو الإساءة إليه. إلى جانب ذلك، يمنع إطلاق اسم بنت على
مولود من الجنس الذكوري، والعكس صحيح، كما لا يمكن إعطاء المولود اسم أحد الأشرار
المنزلين في الكتاب المقدس، أو علامة تجارية، أو اسم مكان. ويعد اسم باريس،
وشانيل، ومرسيدس، من الأسماء المحظورة في سويسرا.
وأوضح الموقع أن الأسماء
في أيسلندا يجب أن تتوافق مع الهيكل اللغوي والنظام الإملائي المعتمد في البلاد.
وفي حال كان الوالدان من الأجانب، فينبغي عليهما تقديم الاسم المختار للطفل إلى
السجل الوطني، في غضون فترة لا تتعدى ستة أشهر منذ تاريخ ولادته. ووفقا لبعض الإحصائيات،
فإن أكثر من نصف الأسماء المعروضة رفضت بسبب انتهاكها للقانون الأيسلندي،
واحتوائها على مجموعة من الحروف غير الموجودة في الأبجدية الأيسلندية على غرار سي،
وكي.
وبين الموقع أن الدنمارك
تضع قائمة تضم نحو سبعة آلاف اسم معتمد، وإذا لم يتوفر الاسم الذي وقع
عليه اختيار الوالدين في القائمة، فيجب عليهما التحقق من صحته في الجهات المعنية
بذلك. وكل سنة، يتم تقديم أكثر من ألف اسم للنظر فيه، حيث يتم رفض أكثر من 20
بالمئة منها؛ بسبب عدم مطابقتها للشروط اللازمة. وتعد الأسماء على غرار جاكوب، وإشلي، والشرج، وبلوتو، من الأسماء المحظورة في الدنمارك.
وأكد الموقع أن النرويج
في السنوات القليلة خفضت من حدة مراقبتها لكيفية تسمية الأطفال، إلا أن بعض
الأحكام الرئيسية ظلت ثابتة. فعلى سبيل المثال، لا يمكن للطفل أن يحمل اسما يسبب
له العديد من المشاكل في المستقبل. ويعد اسم هانسن، ويوهانسن، وأولسن، ولارسن، من
الأسماء المحظورة في النرويج.
والأمر سيان بالنسبة
للسويد، التي تحظر الأسماء التي تلحق ضررا بالآخرين وتزعج حامليها. ومن مهام
الوالدين تقديم الاسم الذي وقع عليه الاختيار في غضون ثلاثة أشهر من ولادة الطفل
إلى الجهات المختصة. كما ينبغي على الوالدين تجنب اختيار بعض الأسماء على غرار،
إيكيا، وإلفيس، وسوبرمان، وميتاليكا.
وأورد الموقع أن القانون
الماليزي يضم قائمة من الأسماء غير المرغوب فيها والمحظورة بشكل عام، على غرار اسم
سور تشي (غير الطبيعي)، تشوي توي (شخص ذو رائحة كريهة). ومن بين البلدان الأخرى
نذكر المكسيك التي تحظر أكثر من 60 اسما على غرار؛ فايس بوك، ورامبو، وهيرميون،
وباتمان، بسبب فقدانها للمعنى، أو دلالتهم على بعض الأغراض، وذلك سعيا منها لحماية
الأطفال من التعرض للتنمر بسبب أسمائهم.
وأشار الموقع إلى أن
الآباء القاطنين بنيوزيلندا يحظر عليهم إعطاء أطفالهم أسماء تلحق بهم ضررا، على
غرار اسم لوسيفر، وفات بوي، وسندريلا. أما البرتغال، فتمتلك قائمة تبين فيها
الأسماء المسموح بها والأسماء المحظورة، إذ ينبغي على المولود البرتغالي أن يحمل
اسما تقليديا ومتداولا، وذا دلالة معينة. فعلى سبيل المثال، تعد الأسماء الآتية،
ريهانا، ونيرفانا، وجيمي، وسايونارا، وفيكنغ، من الأسماء المحظورة في البرتغال.
وفي الختام، نوه
الموقع بأن المملكة العربية السعودية حظرت أكثر من خمسين اسما، معتبرة إياها أسماء
غير ملائمة، ولا تتطابق مع التقاليد الدينية أو الاجتماعية. ويعد اسم ليندا، وملاك،
ومايا، من الأسماء المحظورة داخل المملكة العربية السعودية.