إندبندنت عن مجزرة فلوريدا: لماذا تتكرر هذه "الفظائع"؟

علقت صحيفة الاندبندنت البريطانية على حادث إطلاق النار الذي وقع في مدرسة بولاية فلوريد الأمريكية الخميس، وأدى إلى مقتل 17 شخصا، واصفة الحادث بأنه الأعنف الذي يحدث داخل مدرسة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وتساءلت الصحيفة في تقارير وتغطيات للحادث ترجمتها "عربي21"؛ عن كيفية وصول السلاح إلى القاتل الذي لم يتجاوز الـ19 عشر عاما، وعن ضمانات عدم تكرار هذه "الفظائع" مرة أخرى؟.

وتنقل الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي تلقى تقارير مسبقة عن احتمال قيام المهاجم الذي يدعى نيكولاس كروز بالجريمة، حيث وردت للمكتب معلومات عن احتمال وقوع تهديد في المدرسة المستهدفة، من مستخدم يوتيوب يحمل اسم المشتبه فيه نفسه، وفقا لما ذكره مدون فيديو.

اقرأ أيضا: تلميذ سابق يقتل 17 بالرصاص في ثانوية بفلوريدا (شاهد)

وأكد الوكيل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي روبرت لاسكى الجمعة، أن المكتب تلقى المعلومات العام الماضي، لكنه لم يتم تضمين أي معلومات أخرى في هذا التعليق، التي تشير إلى وقت أو مكان أو هوية حقيقية للشخص الذي أدلى بالتعليق.

وكان شخص مجهول كتب في أيلول/ سبتمبر الماضي معلقا تحت فيديو يوتيوب قائلا: "أنا ذاهب لأطلق النار في المدرسة المهنية".

لكن لاسكي قال: "لقد أجرى مكتب التحقيقات الفدرالي مراجعات قاعدة البيانات، ولكن لم يتمكن من التعرف على الشخص الذي أدلى فعلا التعليق."

من جهته يحاول محامي كروز الدفع بأن كروز كان شابا مضطربا بشدة، وقال إن كروز كافح من مرض عقلي كبير طوال حياته، وأنه نادم على قيامه بقتل زملائه.

وتقول الصحيفة، إن الكثير من الدلائل التي ساقها محامي كروز تشير إلى أنه مضطرب عقليا، وأدى ذلك إلى طرده من المدرسة بسبب سلوكه السيء وعدم انتظامه، ولفتت إلى أن زملاءه في الدراسة وجيرانه كانوا يعرفون أن لديه مشاكل كبيره، لكن لم يبلغوا عنه السلطات المختصة.

اقرأ أيضا: منفذ مجزرة فلوريدا مرتبط بمجموعة تؤمن بـ"تفوق البيض"

ووفقا للتقرير، فإن كروز الطالب السابق في مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس" الثانوية بمدينة باركلاند في فلوريدا؛ اعترف للسلطات أنه دخل المدرسة مع بندقية "أر-15" الأتوماتيكية و "بدأ إطلاق النار على الطلاب في الممرات وعلى أرض المدرسة".

والغريب كما تورد الصحيفة أن كروز غادر مسرح الجريمة متوجها إلى "وول مارت"، حيث اشترى مشروبا من إحدى محطات مترو الأنفاق، ثم غادر المنطقة مشيا على الأقدام متوجها إلى أحد فروع سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" القريبة، قبل أن تقبض عليه الشرطة هناك.