حول العالم

فازت بسباق حافية القدمين.. قصة "بائعة المناديل" المصرية

قالت إنها تتمنى أن تصبح طبيبة- فيسبوك

جلبت الطفلة المصرية مروة "بائعة المناديل" اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي بعد فوزها بسباق خيري حافية القدمين رغم أنها لم تكن مدعوة إليه.

بعدما شاهدت بائعة المناديل تجمع الأطفال بعد صلاة الجمعة، استعدادا للمشاركة في ماراطون مؤسسة مجدي يعقوب الخيرية للقلب، أسرعت نحوهم وطلبت المشاركة.

الطفلة المصرية التي لا تملك رسوم الاشتراك 200 جنيه (نحو 11 دولارا)، ولا الزي الرياضي، سمح لها المنظمون بالمشاركة، لكنها فاجأت الجميع بحصولها على المركز الأول والفوز بالميدالية الذهبية.

ونقلت صحيفة "هاف بوست عربي" عن مروة قولها: "نفسي أطلع دكتورة"، مضيفة أنها حين رأت الأطفال، "أخبرتُهم بأنني أريد أن أجري معهم". وأضافت أنهم منحوها مضرب تنس، ولعبة كجائزة الفوز.

 

 


وأسرعت مروة نحو والدها مباشرة بعد فوزها بالسباق لتخبره بذلك، ليكتفي بالابتسامة والتهنئة.

وكشف والد مروة أن الاتصالات لم تتوقف من أجل الموافقة على إجراء الحوارات مع مروة، حتى إنهم تلقوا اتصالا من مكتب محافظ أسوان؛ لأنه يريد مقابلة ابنته وتكريمها للفوز.

ونقلت "هاف بوست عربي" عن والد مروة قوله إنه أب لثلاثة أبناء، مروة أصغرهم، مشيرا إلى أن ظروفه لم تسعفه لتعليمهم، مستدركا أنه قرر مؤخرا إلحاق "بائعة المناديل" بالتعليم.

وشاطر مروة حلمها قائلا: "أتمنى أن أراها في مكانة كبيرة. مروة طيبة ويتيمة الأم، وتستحق الخير".

وأضاف أنه لولا الظروف الصعبة "لم أكن لأخرجها من المنزل كي تبيع في الشوارع". مشيرا إلى أنه كان يعمل "مراكبي"، يأخذ السياح بالمركب من البواخر لزيارة القرية النوبية وقرية النباتات، ولكن مع توقُّف السياحة اشترى "توك توك" للعمل عليه سائقا، ولكنه تعطَّل ولم يستطع إصلاحه، فاضطر إلى العمل "أرزقي" (بلا مهنة محددة- يكسب قوته يوما بيوم).

من جهته تحدث مروان، أحد منظِّمي الماراثون الخيري، في منشور له على "فيسبوك" عن مدى طيبة مروة، حينما قال لأصدقائه إنه فوجئ بها تُخرج 50 جنيها (نحو 3 دولارات) وتعطيها له، وتطلب منه أن يُبقيها معه.