حقوق وحريات

مقتل سيدتين شمال المغرب.. مدريد تأسف والرباط تحقق

تعمل في باب سبتة أزيد من 7000 امرأة يوميا منهن قاصرات ومسنات ـ أرشيفية

قتلت سيدتان مغربيتان دهسا في حادث تدافع جديد في منطقة باب سبتة على الحدود بين المغرب وإسبانيا، واعربت مدريد عن أسفها لوقوع الحادث، فيما أعلنت السلطات المحلية بمنطقة الفنيدق (شمال المغرب) عن فتح تحقيق.


ولقيت سيدتان مصرعهما، فيما أصيبت ثلاث أخريات، في تدافع وقع الاثنين أمام مركز حدودي يفصل مدينة الفنيدق، شمالي المغرب، عن مدينة سبتة الخاضعة لحكم إسبانيا.


وأفادت مصادر السلطات المحلية لعمالة المضيق الفنيدق بأن "سيدتين لقيتا مصرعهما صباح اليوم الاثنين، نتيجة التدافع والازدحام الذي شهدته إحدى بوابات الولوج لمعبر باب سبتة المحتلة".


وسجلت أنه "تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادث".


هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي للحكومة المغربية على الحادث.


في ذات الاتجاه أعرب وزير الخارجية الإسباني، الفونصو داستيس، الاثنين، عن أسفه لمقتل مغربيتين، في تدافع عند مركز حدودي بين شمال المغرب ومدينة سبتة الخاضعة لإسبانيا.


وقال الوزير الإسباني، خلال مؤتمر صحفي عقده داستيس، في العاصمة مدريد: "نأسف لمقتل شخصين عند حدودنا، نحن نبذل جهودا أكبر لتجنب وقوع هذه الحوادث".


وأكد على "ضرورة تحيين (تحديث) الإجراءات المعتمدة على الحدود من طرف السلطات الإسبانية والمغربية من أجل تجنب هذه الحوادث".


من جهة ثانية، نقلت وكالة "الأناضول"، عن مسؤول بمفوضية شرطة الفنيدق، أن "الحادث تسبب في وفاة سيدتين مغربيتين في الأربعينات من العمر، نتيجة تدافع آلاف التجار، الراغبين في دخول سبتة، من أجل جلب السلع".

 

وأضاف المسؤول الأمني، مفضلا عدم كشف هويته لاعتبارات إدارية، أن السيدتين تعملان في "التهريب المعيشي (السلع)"، وتوفّيتا متأثرتين بجراحهما إثر تعرضهما لعملية دهس خلال عملية التدافع.


ويمتهن مئات المغاربة تهريب السلع من مدينتي "سبتة" و"مليلية" الخاضعتين للإدارة الإسبانية إلى الداخل المغربي؛ حيث يعملون على حمل أكياس ضخمة محملة بالبضائع الإسبانية فوق ظهورهم لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها.


وتتكرر حوادث التدافع على مستوى المعبر الحدودي، بسبب توافد آلاف التجار الراغبين في جلب السلع من داخل مدينة سبتة وتوزيعها في الأسواق المغربية.


وسجل آخر حادث من هذا النوع أواخر آب / أغسطس 2017 وأدى إلى مصرع سيدتين كذلك.

 

وارتفعت في الفترة الأخيرة نسبة الحوادث القاتلة في باب سبتة، حيث تعد حادثة اليوم رابع حادثة مميتة هذه السنة، أثارت جدلا سياسيا في المغرب وإسبانيا.

 

وتعمل أزيد من 7000 امرأة يوميا منهن قاصرات ومسنات ومن هن في وضعيات إعاقة، في النقطة الحدودية باب سبتة، ويحملن على ظهورهن 10 كيلوغرامات من البضائع على الأقل.


وتخضع "سبتة"، على غرار "مليلية"، إلى الإدارة الإسبانية، رغم وقوعهما أقصى شمالي المغرب. وتعتبرهما الرباط بأنهما "ثغران محتلان" من طرف إسبانيا التي أحاطتهما بسياج من الأسلاك الشائكة يبلغ طوله نحو 6 كلم.