سياسة عربية

مصر: أبو الفتوح يعلن عدم ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة

ابو الفتوح

أعلن رئيس حزب مصر القوية، المرشح الرئاسي الأسبق، عبد المنعم أبو الفتوح، عدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع إجراؤها في شهر آذار/ مارس، مؤكدا أن نظام السيسي يصر على عدم إجراء انتخابات تنافسية.


وقال -في تغريدة له على "تويتر"-: "إغلاق المجال العام على المستوى السياسي والإعلامي، ومحاصرة الأحزاب، وقمع المعارضين بالقضايا الملفقة، ووضعهم على قوائم الإرهاب، والتحفظ على أموالهم، واستمرار حالة الطوارئ، يعني إصرار نظام السيسي على عدم إجراء انتخابات تنافسية، وهي المصدر الوحيد للمشروعية، وبالتالي أعتذر لمن طالبوني بالترشح".

 

وكان حزب مصر القوية قد وجه، في بيان له منذ أيام سابقة، وصل "عربي21" نسخة منه، انتقادات للجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية، قائلا إن "رؤيتنا التي تنبع من أن الانتخابات ليست جدولا زمنيا أو إجراءات إدارية، بل هي عملية مجتمعية يشارك فيها المجتمع حكاما ومحكومين، وبها يقاس تقدم المجتمعات من عدمه، وذلك بمدى تحقق الديمقراطية، ووجود المنافسة الشريفة، لكننا -للأسف- لم نر حتى الآن ما يبشر بوجود عملية انتخابية حقيقية".


وأكد أن "المناخ السياسي مغلق بالكامل، ولا فرصة لأحد للتواصل مع الجماهير، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية رأينا الملاحقة القانونية والتشوية الإعلامي لكل من أعلن نيته الترشح، بالإضافة إلى اعتقالات بين مؤيديه؛ ما خلق جوا محبطا وعزوفا من الرموز السياسية عن الترشح، وزاد الطين بلة قيام البرلمان بمد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، في الوقت الذي كان عليه فيه أن يهيئ المناخ للانتخابات بعمل تعديلات تشريعية على قوانين مباشرة الحقوق السياسية والانتخابات الرئاسية والتظاهر، حتى يتمكن المتنافسون من المشاركة الجادة".


وأضاف: "في الوقت ذاته، يرى الجميع مشهد التسخير الكامل لمؤسسات الدولة التنفيذية لجمع استمارات المبايعة للرئيس الحالي، وأخيرا يأتي الجدول الزمني والإجراءات المعلن عنها من الهيئة الوطنية، بما فيها من تضييق في وقت جمع التوكيلات ومد التصويت لثلاثة أيام".


وقال إن "كل ما سبق يؤدي بالمشهد إلى حالة من المبايعة المقنّعة أو استفتاء على بقاء الرئيس الحالي، وليس انتخابات حقيقية، وهو المشهد الذي يعيد الوطن والمجتمع إلى الوراء قرونا من الزمان".


وتابع: "إذ نطلق صيحة التحذير الأخيرة، ونؤكد أن استمرار الأمور بهذا المنوال لن يؤدي إلى انتخابات حقيقية بأي شكل، فإننا نحمل مؤسسات الدولة المختلفة تشريعية وتنفيذية وسياسية وإعلامية مسؤوليتها عن استمرار هذا المشهد الهزلي، وواجبها في تعديل هذا المسار قبل أن تهان بلادنا، في مسرحية هزلية تضحك العالم، وتشوه وجه الوطن".


وبحسب الجدول الزمني لإجراءات الانتخابات الرئاسية، الذي أعلنت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات يوم الاثنين الماضي، سيتم فتح باب الترشح لمدة عشرة أيام، تبدأ في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري وحتى 29 كانون الثاني/ يناير، وسيتم إعلان ونشر القائمة المبدئية للمرشحين في 31 كانون الثاني/ يناير، وتنتهي الانتخابات في 2 نيسان/ أبريل المقبل، بإعلان النتيجة ونشرها في الجريدة الرسمية، إذا حصل أي من المرشحين على 50% +1 من الأصوات، أو في أول أيار/ مايو المقبل في حالة الإعادة.

 

ولم يحسم رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، بعد موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة لمدة 4 سنوات، لكن مراقبين يعتبرون أن ترشحه شبه محسوم.