صحافة دولية

التايمز: هل شن الحرس الثوري حملة مضادة لروحاني؟

التايمز: الحرس الثوري متهم بتصوير أفلام ونشرها لتبدو كأنها مضادة لروحاني- أ ف ب

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا، تناقش فيه الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في إيران، متسائلة عن دور الحرس الثوري فيها.

 

وتقول الصحيفة إن الحرس الثوري الجمهوري متهم بإنشاء شركة أفلام وتصوير أفلام ونشرها، لتبدو كأنها مضادة للرئيس حسن روحاني، وليس ضد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله خامنئي.

 

وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن الأستاذة في جامعة براون في الولايات المتحدة نرجس بايوغي، قولها إنها "لاحظت بصمة للإعلام التابع للحكومة في المواد المنتجة"، خاصة في فيلم يصف فيه المحتجون وضعهم الاقتصادي الصعب ويلقون اللوم على الرئيس روحاني.

 

وتشير الصحيفة إلى أن بايوغي تشك في أن الحرس الثوري هو من يقف وراء العملية، وأنه "شن حملة إعلامية جديدة ضد روحاني من أجل السيطرة على خطاب #IranProtests، وأنتج أفلاما انتشرت مثل النار في الهشيم" كما تقول. 

 

ويورد التقرير نقلا عن بايوغي، قولها إن الحملة الإعلامية قد تكون محاولة للانتقام من روحاني، الذي وجه انتقاده سابقا للحرس الثوري، الذي ينفق بلا حساب، ودون رقيب، ويدير ما يشبه الدولة خارج مؤسسات الدولة، مع أن معظم المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات صبوا جام غضبهم على المرشد الأعلى الذي يحكم البلاد في يد من حديد منذ ثلاثة عقود. 

 

وتقول الصحيفة إنه بدا ليلة أمس أن القمع الذي مارسته الشرطة، ومنع الإنترنت، أديا إلى خمد التظاهرات، التي ظلت مشتعلة لمدة أسبوع، لافتة إلى أن النظام سيّر تظاهرات مؤيدة له لليوم الثاني على التوالي. 

 

ويفيد التقرير بأنه من غير المعلوم بعد نتائج إغلاق تطبيقات على الإنترنت، مثل "تلغرام" و"إنستغرام" على زخم التظاهرات، مشيرا إلى أن النظام تحرك لإغلاق الكثبر من الشبكات الخاصة التي كان الناشطون يستخدمونها من أجل نشر موادهم، فيما أعلن الحرس الثوري عن إرسال قوات لثلاث محافظات، وهي همدان وأصفهان ولورستان. 

 

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن منظمة العفو الدولية، قدرت عدد الذين اعتقلوا في أسبوع الاحتجاجات بحوالي ألف شخض، فيما قتل 21 آخرين.