الغنوشي: القدس جددت الربيع العربي وترامب جاهل بالتاريخ
لندن- عربي2119-Dec-1701:46 PM
شارك
الغنوشي دعا الفصائل الفلسطينية إلى الترفع عن الخلافات البسيطة- فيسبوك
قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إن قضية القدس المحتلة
وفلسطين "تجدد الربيع العربي بعدما عاش حالة خمول وتآكل وتحارب أهلي بفعل
المؤامرات".
وأوضح الغنوشي أن الصراعات بين بين الطوائف والأحزاب تمحى أمام القضية
الفلسطينية مضيفا أنه "عندما يخرج النهر الفلسطيني تغيب سواقي الخلافات
الصغيرة".
وتابع: "قد لا توجد قضية أخرى في الأمة
قادرة على تفجير الطاقات وإيقاظ النائمين واستفزاز مشاعر الناس مثل قضية القدس
وفلسطين فالتونسيون لا يُجمعون على شيء مثلما يُجمعون على قضية فلسطين. والقدس قلب
القضية".
وقال الغنوشي إن "فلسطين كلها قدس والقدس
كلها فلسطين وكلها أمة إسلامية ولا يوجد قضية أخرى في الأمة قادرة على تفجير
الطاقات واستفزاز مشاعر الناس مثل قضية القدس وفلسطين" وفقا لوكالة الأناضول التركية.
ووصف ردة الفعل الشعبية بأنها تسير "وفقا
للنغم الفلسطيني" مشيرا إلى أن "جماهير الشارع تتحرك كبحر دون معرفة
الطائفة أو الحزب أو الجنس تبعا لنغم القدس".
وشدد على أن التحركات أعادت الربيع العربي
وحركة الشعوب ضد الظلم وللمطالبة بالعدل والحرية في مسالك راقية. هذا هو جوهر
الربيع العربي الذي حركه السيد ترامب من خلال قضية القدس".
ولفت الغنوشي إلى أن رمزية إسطنبول والقيادة
التركية ساهمت في وقت سريع بجمع شتات الرؤساء والملوك مقابل عجز جامعة الدول
العربية عن فعل ذلك.
وأضاف أن "العاصمة الإسلامية إسطنبول نجحت
في ما عجزت عنه الجامعة العربية وأثبتت أن هناك أمة إسلامية لا يزال الإسلام قادرا
على جمعها رغم كل الاختلافات".
وتابع بالقول، إن قمة إسطنبول أثبتت "فلسطين
والقدس لا تزال تحتل مكانة في هذه الأمة فضلا عن رمزية إسطنبول كعاصمة تاريخية
للمسلمين بحيث يجتمع فيها المسلمون للدفاع عن قضية مقدسة فهي مسرى النبي عليه
الصلاة والسلام ومعراجه.. وكل هذا أمر إيجابي".
لكنه في الوقت ذاته قلل من أهمية مخرجات القمة وقال: "لا ينتظر
منها الخروج بأكثر مما يتوفر عليه المشاركون من إرادات وعزائم ومحلة الإرادات
محدودة بالبذل والتضحيات".
واعتبر أن "مخرجات القمة بحسب ما ظهر منها
حتى الآن ليست بذات بال غير الجانب المعنوي".
وعلى صعيد خطوة الإدارة الأمريكية قال الغنوشي: "القيادة
الأمريكية أظهرت مرة أخرى عدم فهمها للمنطقة فقضية القدس من المحركات الكبرى
للتاريخ".
ووصف الغنوشي ما قام به ترامب بـ"تحريك الفاعل التاريخي وربما يكون السيد ترامب قد أهدى الأمة الإسلامية شيئا كبيرا بتحريكه لهذا
الفاعل الذي ظن أنه مات ولكن تبين أنه حاضرا".
واستطرد: "السيد ترمب لا يملك القدس حتى
يهديها لإسرائيل، والكيان الصهيوني لا يستحق هذه الهدية، لأنه تقوم عليها أمة من
مليار ونصف فضلا عن المسيحيين بما لهم من مقدسات في القدس".
وأضاف أن "القدس عاصمة للدولة الفلسطينية
وعاصمة للمسلمين وفضاء للحرية الدينية للجميع ولكن تحت سيادة الأمة الإسلامية
ممثلة في الدولة الفلسطينية".
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية دعا الغنوشي الفصائل إلى تجاوز كل
الخلافات البسيطة والتوحد خلف منظمة التحرير معتبرا أن كل الخلافات أمام قضية
القدس الكبرى تافهة.