تمكن مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية المدعومون من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة من قتل أكثر من 20 من جهاديي تنظيم الدولة واعتقال آخرين، بحسب ما أفاد مسؤولون عسكريون الخميس.
وبحسب التحالف الذي يقاتل التنظيم في سوريا والعراق، عثرت قوات فصيل سوري معارض يسمى "مغاوير الثورة" على الجهاديين في وقت مبكر الأربعاء في منطقة تسيطر عليها قوات موالية للنظام السوري في جنوب سوريا في منطقة التنف الحدودية.
وتأتي هذه الأنباء وسط كشف صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في تقرير لمركز أبحاث التسلح قال إن ثلث أسلحة تنظيم الدولة التي استخدمها في معاركه جاءت من دول أوروبية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن دراسة المعهد تعد من أهم الدراسات وأكثرها عمقا في الترسانة العسكرية التي استخدمها تنظيم الدولة.
وتورد الصحيفة نقلا عن تقرير المعهد، قوله إن معظم الأسلحة المستخدمة مصدرها من رومانيا وهنغاريا وبلغاريا وألمانيا، مشيرة إلى أن المعهد يقوم بتوثيق تجارة السلاح إلى مناطق الحرب، حيث وجد أن أكبر منتج للسلاح هو الصين.
ويجد التقرير أن نتائج دراسة المعهد لن تكون مريحة للاتحاد الأوروبي، الذي شارك في الجهود من أجل إضعاف التنظيم، مستدركا بأن تقرير معهد أبحاث التسلح يظهر الطريقة السهلة التي يمكن من خلالها وقوع الأسلحة في الأيدي الخطأ.
اقرأ أيضا : التايمز: متحدث باسم "سوريا الديمقراطية" منشق يحرج واشنطن
وقال التحالف في بيان إن هذه القوات المعارضة مدعومة بقوات التحالف "نفذت عملية بسرعة واحتراف".
وتابع أن "هذه المرة الثانية في أقل من شهر الذي تتوقف فيه قوافل من إرهابيي داعش، تفر من وادي نهر الفرات، في اراض خاضعة لسيطرة النظام" السوري.
ويقاتل "مغاوير الثورة" جهاديي تنظيم الدولة في منطقة التنف الحدودية بين سوريا والعراق والأردن منذ العام 2015.
وأكد مدير العمليات في التحالف جوناثان براغا في البيان: "رغم وجود قوات موالية للنظام السوري مدعومة روسياً في المنطقة، لا يزال بوسع داعش التحرك بحرية عبر خطوط النظام وتشكيل خطر".
ولم يعط التحالف تفاصيل إضافية عن الجهاديين المعتقلين، معلنا فقط "اعتقال عدد من إرهابيي داعش في العملية بينهم إرهابيون أجانب".
وقال التحالف إن 98 بالمئة من الأراضي التي سبق أن سيطر عليها التنظيم الجهادي تم تحريرها الآن.